23280- عن حذيفة، أنه قدم من عند عمر قال: لما جلسنا إليه أمس سأل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أيكم سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن؟ فقالوا: نحن سمعناه، قال: لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وماله؟ قالوا: أجل، قال: لست عن تلك أسأل، تلك يكفرها الصلاة، والصيام، والصدقة، ولكن أيكم سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن التي تموج موج البحر؟ قال: فأسكت القوم، وظننت أنه إياي يريد، قلت: أنا، قال لي: أنت لله أبوك قال: قلت: " تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير، فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، حتى يصير القلب على قلبين أبيض مثل الصفا، لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربد كالكوز مجخيا ـ وأمال كفه ـ لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، إلا ما أشرب من هواه "
إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه.
وسيتكرر بهذا الإسناد بأطول مما هنا برقم (٢٣٤٤٠) .
ويأتي تخريجه هناك.
وسيأتي بنحوه من طريق شقيق بن سلمة عن حذيفة برقم (٢٣٤١٢) .
قال السندي: قوله: "فأسكت القوم" بفتح الهمزة من الإسكات بمعنى السكوت، وإنما سكتوا، لأنهم لم يكونوا يحفظون هذا النوع من الفتنة.
= "عرض الحصير" أي: توضع عليها وتبسط كما يبسط الحصير.
وقيل: المراد بالحصير المحصور الذي أحاط به القوم، أي: تحيط بالقلوب كما يحاط الحصير.
وقال الخطابي: أي: تظهر على القلوب فتنة بعد فتنة كما ينسج الحصير عودا عودا، شبه عرضها عليه بعرض قضبان الحصير على صانعها واحدا بعد واحد.
"يصير القلب" أي: جنس القلب.
"على قلبين" أي: نوعين وقسمين.
"مثل الصفا" بالقصر: الحجر الصافي الأملس الذي لا يتغير لشدته وملاسته بطول الزمان.
"مربد" من اربد كاحمر أي: صار كالرماد.
"مجخيا" بميم مضمومة فجيم مفتوحة فخاء معجمة مكسورة: هو المائل فلا يثبت فيه الماء.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فأسكت القوم": - بفتح همزة القطع -؛ من الإسكات بمعنى: السكوت، وإنما سكتوا؛ لأنهم لم يكونوا يحفظون هذا النوع من الفتنة.
"عرض الحصير": أي: توضع عليها وتبسط كما يبسط الحصير، وقيل: المراد بالحصير: المحصور الذي أحاط به القوم؛ أي: تحيط بالقلوب كما يحاط الحصير.
وقال الخطابي: أي: تظهر على القلوب فتنة بعد فتنة؛ كما ينسج الحصير عودا عودا، شبه عرضها عليها بعرض قضبان الحصير على صانعها واحدا بعد واحد.
"نكتت": - على بناء المفعول -.
"أشربها": - على بناء المفعول - أي: دخلت فيه محل الشراب.
"يصير القلب": أي: جنس القلب.
"على قلبين": أي: نوعين وقسمين.
"مثل الصفا": بالقصر: الحجر الصافي الأملس الذي لا يتغير؛ لشدته وملاسته بطول الزمان.
"مربد": من اربد؛ كاحمر؛ أي: صار كالرماد، قيل: هو أنكر أنواع السواد بخلاف ما يشوبه صفاء وطراوة.
"مجخيا": - بميم مضمومة فجيم مفتوحة فخاء معجمة مكسورة -: هو المائل عن الاستقامة، فلا يثبت فيه الماء.
قيل: الفتنة: ما وقع من أهل مصر قتلة عثمان، ومن الخوارج مع علي، فما بعد، لا ما وقع بين علي وعائشة، ولا ما بينه وبين معاوية؛ لأنه لا يصدق على أهلهم أنهم لا يعرفون معروفا، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَدِمَ مِنْ عِنْدِ عُمَرَ قَالَ لَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ أَمْسِ سَأَلَ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّكُمْ سَمِعَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتَنِ فَقَالُوا نَحْنُ سَمِعْنَاهُ قَالَ لَعَلَّكُمْ تَعْنُونَ فِتْنَةَ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ قَالُوا أَجَلْ قَالَ لَسْتُ عَنْ تِلْكَ أَسْأَلُ تِلْكَ يُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ وَلَكِنْ أَيُّكُمْ سَمِعَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتَنِ الَّتِي تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ قَالَ فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ وَظَنَنْتُ أَنَّهُ إِيَّايَ يُرِيدُ قُلْتُ أَنَا قَالَ لِي أَنْتَ لِلَّهِ أَبُوكَ قَالَ قُلْتُ تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ عَرْضَ الْحَصِيرِ فَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ حَتَّى يَصِيرَ الْقَلْبُ عَلَى قَلْبَيْنِ أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا لَا يَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرِ أَسْوَدَ مُرْبَدٍّ كَالْكُوزِ مُخْجِيًا وَأَمَالَ كَفَّهُ لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ
عن حذيفة أنه قال: " أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة "، فما منه شيء إلا قد سألته، إلا أني لم أسأله ما يخرج أهل المدي...
عن نصر بن عاصم الليثي، قال: أتيت اليشكري في رهط من بني ليث، قال: فقال: من القوم؟ قال: قلنا: بنو ليث، قال: فسألناه وسألنا، ثم قلنا: أتيناك نسألك عن حدي...
عن ربعى بن حراش قال: انطلقت إلى حذيفة بالمدائن ليالي سار الناس إلى عثمان، فقال: يا ربعي، ما فعل قومك؟ قال: قلت: عن أي بالهم تسأل؟ قال: من خرج منهم إلى...
عن زر بن حبيش قال: أتيت على حذيفة بن اليمان وهو يحدث عن ليلة أسري بمحمد صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " فانطلقت ـ أو انطلقنا ـ حتى أتينا على بيت المقد...
عن حذيفة بن اليمان قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم قمنا أن يقول: إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ثم يقول: " اللهم باسمك أحيا، و...
عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فضل الدار القريبة من المسجد على الدار الشاسعة كفضل الغازي على القاعد "
عن ربعي، أنه أتى حذيفة بن اليمان بالمدائن يزوره ويزور أخته، قال: فقال حذيفة: ما فعل قومك يا ربعي؟ أخرج منهم أحد؟ قال: نعم، فسمى نفرا، وذلك في زمن خرو...
عن حذيفة قال: سأل رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأمسك القوم، ثم إن رجلا أعطاه فأعطى القوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من سن خيرا فاستن به...
عن حذيفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليردن علي الحوض أقوام فيختلجون دوني فأقول: رب أصيحابي، رب أصيحابي ، فيقال لي: إنك لا تدري ما أحدثوا ب...