23319- عن قيس قال: قلت لعمار أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم فيما كان من أمر علي رأيا رأيتموه، أم شيئا عهد إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لم يعهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة، ولكن حذيفة أخبرني، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " في أصحابي اثنا عشر منافقا، منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي نضرة -وهو المنذر بن مالك العبدي- فمن رجال مسلم.
قيس: هو ابن عباد.
وأخرجه مسلم (٢٧٧٩) (٩) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" = (١٢٧٠) ، وأبو عوانة في المنافقين كما في "إتحاف المهرة" ٤/٢٦٠-٢٦١، والبيهقي في "السنن" ٨/١٩٨، وفي "الدلائل" ٥/٢٦١ من طريق أسود بن عامر، بهذا الإسناد.
زاد مسلم وابن أبي عاصم والبيهقي في "السنن" عقبه: منهم أربعة تكفيهم الدبيلة، وأربعة لم أحفظ ما قال شعبة فيهم.
وسلف الحديث في مسند عمار عن محمد بن جعفر وحجاج عن شعبة، بهذا الإسناد برقم (١٨٨٨٥) .
قلنا: وأما استشهاد عمار بن ياسر بما سمعه من حذيفة في قصة المنافقين، فإنه يريد بذلك -والله أعلم- أنه ينأى بنفسه عن النفاق، وكأنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث المشهور "من كنت مولاه فعلي مولاه" سلف برقم (١٨٤٧٩) ، فلذلك كان من أشد الموالين له.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "في أصحابي اثنا عشر منافقا": أي: فقمنا على من حارب عليا وخالفه؛ خوفا من أن يكون الحاملون للمحاربين على المحاربة أولئك المنافقين، فأردنا أن ندفع شرهم، والله تعالى أعلم.
ويحتمل أن يكون قوله: "ولكن حذيفة أخبرني.
.
.
إلخ " متعلق بما قبله معنى، أي: كان يعم بالأحكام الناس كلهم، لكن يخص بالأسرار بعضا؛ كحذيفة، فلذلك أخبرني بهذا السر، والله تعالى أعلم.
ويؤيد المعنى الأول ما صح في علي أنه لا يبغضه إلا منافق، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ قُلْتُ لِعَمَّارٍ أَرَأَيْتُمْ صَنِيعَكُمْ هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمْ فِيمَا كَانَ مِنْ أَمْرِ عَلِيٍّ رَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ أَمْ شَيْئًا عَهِدَ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَلَكِنَّ حُذَيْفَةَ أَخْبَرَنِي عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا مِنْهُمْ ثَمَانِيَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ
عن حذيفة قال: " لم يصل النبي صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس، ولو صلى فيه لكتب عليكم صلاة نبيكم صلى الله عليه وسلم "
عن أبي الطفيل وقال محمد بن عبد الله، حدثنا أبو الطفيل، قال: كان بين حذيفة وبين رجل من أهل العقبة ما يكون بين الناس، فقال: أنشدك الله، كم كان أصحاب الع...
عن حذيفة قال: " ما أخبية بعد أخبية كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدفع عنها من المكروه، أكثر من أخبية وضعت في هذه البقعة "
وقال: " إنكم اليوم معشر العرب لتأتون أمورا إنها لفي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم النفاق على وجهه "
عن حذيفة بن اليمان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يخرج قوم من النار بعد ما محشتهم النار، يقال لهم: الجهنميون "
عن حذيفة قال: أسندت النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري فقال: " من قال لا إله إلا الله ـ قال حسن: ابتغاء وجه الله ـ ختم له بها دخل الجنة، ومن صام يوما ا...
عن أبي وائل ، قال: بلغ حذيفة عن رجل أنه ينم الحديث، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يدخل الجنة نمام "
عن حذيفة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أنزل القرآن على سبعة أحرف "
عن حذيفة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليبعثن عليكم قوما، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم "