23691- عن حرام بن محيصة: أن ناقة للبراء دخلت حائطا فأفسدت فيه، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أن على أهل الحوائط حفظها بالنهار، وأن ما أفسدت المواشي بالليل ضامن على أهلها "
إسناده مرسل صحيح، رجاله ثقات.
وهو في "الموطأ" ٢/٧٤٧-٧٤٨.
ومن طريق مالك أخرجه الشافعي في "المسند" ٢/١٠٧، وفي "السنن المأثورة" (٥٢٦) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٢٠٣، وفي "شرح المشكل" (٦١٥٩) ، والدارقطني ٣/١٥٦، والبيهقي ٨/٢٧٩ و٣٤١ - وقرن الدارقطني بمالك يونس بن يزيد.
قال ابن عبد البر في "التمهيد" ١١/٨١: هكذا رواه جميع رواة "الموطأ" فيما علمت مرسلا.
وأخرجه ابن ماجه (٢٣٣٢) من طريق الليث بن سعد، عن الزهري، به.
= وسيأتي برقم (٢٣٦٩٤) عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وحرام بن سعد بن محيصة: أن ناقة للبراء .
فتابع سعيد بن المسيب حراما عليه.
وخالف عبد الرزاق كما سيأتي برقم (٢٣٦٩٧) فرواه عن معمر عن الزهري فقال فيه: عن حرام بن محيصة عن أبيه: أن ناقة للبراء.
قال ابن عبد البر: ولم يتابع عبد الرزاق على ذلك، وأنكروا عليه قوله فيه: "عن أبيه"، ثم أسند ابن عبد البر هذا القول عن أبي داود، وعقب عليه بقوله: هكذا قال أبو داود: لم يتابع عبد الرزاق، وقال محمد بن يحيى الذهلي: لم يتابع معمر على ذلك، فجعل محمد بن يحيى الخطأ فيه من معمر، وجعله أبو داود من عبد الرزاق، على أن محمد بن يحيى لم يرو حديث معمر هذا، ولا ذكره في كتابه
في علل حديث الزهري إلا عن عبد الرزاق لا غير.
قلنا: لكن ذكر الدارقطني في "السنن" ٣/١٥٥، والبيهقي ٨/٣٤٢ أن وهيب بن خالد وأبا مسعود الزجاج قد خالفا عبد الرزاق فروياه عن معمر فلم يقولا: عن أبيه.
ورواه كرواية عبد الرزاق وغيره عن معمر محمد بن كثير بن أبي عطاء الثقفي عن الأوزاعي عن الزهري، أخرجه من طريقه النسائي في العارية من "الكبرى" (٥٧٨٤) ، وهذا الطريق أخطأ فيه محمد بن كثير، فقد كان كثير الغلط.
وأما ما أخرجه الدارقطني ٣/١٥٥ من طريق الشافعي، عن أيوب بن سويد، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن حرام بن محيصة، عن أبيه إن شاء الله، عن البراء ابن عازب: أن ناقة .
فهو وهم، فإنه في "مسند" الشافعي ٢/١٠٧ ومن طريقه أخرجه البيهقي ٨/٣٤١ دون قوله: "عن أبيه"، وكذلك رواه على الصواب شعيب ابن إسحاق، وبقية بن الوليد عن الأوزاعي عند الطحاوي في "شرح المشكل" (٦١٥٧) و (٦١٥٨) .
وقد سلف الحديث في مسند البراء برقم (١٨٦٠٦) من طريق الأوزاعي عن الزهري، عن حرام بن محيصة، عن البراء بن عازب، وذكر في تخريجه هناك رواية بعض أصحاب الأوزاعي عنه عن الزهري، عن حرام بن محيصة مرسلا.
= قال ابن عبد البر في "التمهيد" ١١/٨٢: هذا الحديث وإن كان مرسلا، فهو حديث مشهور، أرسله الأئمة وحدث به الثقات، واستعمله فقهاء الحجاز وتلقوه بالقبول، وجرى في المدينة به العمل، وقد زعم الشافعي أنه تتبع مراسيل سعيد بن المسيب فألفاها صحاحا، وأكثر الفقهاء يحتجون بها، وحسبك باستعمال أهل المدينة وسائر أهل الحجاز لهذا الحديث.
ونقل عن الإمام مالك أنه قال: إذا انفلتت دابة بالليل فوطئت على رجل نائم لم يغرم صاحبها شيئا، وإنما هذا في الحوائط والزرع والحرث.
وقال الطحاوي في "اختلاف العلماء" كما في "مختصره" للجصاص ٥/٢١١: قال أصحابنا -يعني الحنفية-: لا ضمان على أرباب البهائم فيما تفسده أو تجني عليه لا في الليل ولا في النهار، إلا أن يكون راكبا أو قائدا أو سابقا أو مرسلا.
وقال مالك والشافعي: ما أفسدت المواشي بالنهار فليس على أهلها منه شيء، وما أفسدت بالليل فضمانه على أربابها.
وقال ابن المبارك عن الثوري: لا ضمان على صاحب الماشية.
وروى الواقدي عنه في شاة وقعت في غزل حائك بالنهار: أنه يضمن.
وتصحيح الروايتين: إذا أرسلها سائبة ضمن بالليل والنهار، وإذا أرسلها محفوظة لم يضمن لا بالليل ولا بالنهار.
وقال الليث: يضمن بالليل والنهار، ولا يضمن أكثر من قيمة الماشية.
وانظر تفصيل المسألة في "التمهيد" ١١/٨٢-٩٠.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ضامن على أهلها": أي: مضمون عليهم، وبهذا أخذ كثير من أهل العلم.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ حَرامِ بْنِ مُحَيِّصَةَ أَنَّ نَاقَةً لِلْبَرَاءِ دَخَلَتْ حَائِطًا فَأَفْسَدَتْ فِيهِ فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ عَلَى أَهْلِ الْحَوَائِطِ حِفْظَهَا بِالنَّهَارِ وَأَنَّ مَا أَفْسَدَتْ الْمَوَاشِي بِاللَّيْلِ ضَامِنٌ عَلَى أَهْلِهَا
عن حرام بن ساعدة بن محيصة بن مسعود، قال: كان له غلام حجام، يقال له: أبو طيبة، يكسب كسبا كثيرا، فلما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام است...
عن حرام بن سعد بن محيصة، أن محيصة، سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كسب حجام له، فنهاه عنه فلم يزل به يكلمه حتى قال: " اعلفه ناضحك وأطعمه رقيقك "
عن سفيان، قال: وسمعه الزهري، من سعيد بن المسيب، وحرام بن سعد بن محيصة: أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائط قوم فأفسدت، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم:...
عن حرام بن محيصة، عن أبيه، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام؟ فنهاه فأعاد عليه فنهاه فذكر من حاجته فقال: " اعلف ناضحك وأطعمه رقيقك "
عن حرام بن محيصة، عن أبيه، أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائط رجل فأفسدته، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم: " على أهل الأموال حفظها بالنهار، وعلى أهل...
عن حرام بن محيصة، عن أبيه، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام فنهاه عنه فذكر له الحاجة فقال: " اعلفه نواضحك "
عن محمد بن أيوب، أن رجلا من الأنصار حدثه يقال له: محيصة، كان له غلام حجام فزجره رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسبه، فقال: أفلا أطعمه يتامى لي؟ قال:...
عن سلمة بن صخر البياضي، قال: كنت امرأ أصيب من النساء ما لا يصيب غيري، قال: فلما دخل شهر رمضان خفت، فتظاهرت من امرأتي في الشهر، قال: فبينما هي تخدمني ذ...
عن رفاعة بن شداد، قال: كنت أقوم على رأس المختار، فلما تبينت لي كذابته، هممت ايم الله أن أسل سيفي، فأضرب عنقه، حتى تذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق قال...