23790- عن خرشة بن الحر، قال: قدمت المدينة فجلست إلى شيخة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فجاء شيخ يتوكأ على عصا له، فقال القوم: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا، فقام خلف سارية فصلى ركعتين، فقمت إليه فقلت له: قال بعض القوم كذا وكذا فقال: الجنة لله عز وجل يدخلها من يشاء، وإني رأيت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا، رأيت كأن رجلا أتاني، فقال: انطلق، فذهبت معه، فسلك بي منهجا عظيما، فعرضت لي طريق عن يساري، فأردت أن أسلكها، فقال: إنك لست من أهلها، ثم عرضت لي طريق عن يميني، فسلكتها حتى انتهيت إلى جبل زلق، فأخذ بيدي فزجل بي، فإذا أنا على ذروته، فلم أتقار ولا أتماسك، فإذا عمود من حديد في ذروته حلقة من ذهب، فأخذ بيدي فزجل بي حتى أخذت بالعروة، فقال: استمسك، فقلت: نعم، فضرب العمود برجله فاستمسكت بالعروة، فقصصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " رأيت خيرا أما المنهج العظيم فالمحشر، وأما الطريق التي عرضت عن يسارك، فطريق أهل النار ولست من أهلها، وأما الطريق التي عرضت عن يمينك، فطريق أهل الجنة، وأما الجبل الزلق فمنزل الشهداء، وأما العروة التي استمسكت بها فعروة الإسلام، فاستمسك بها حتى تموت " قال: فأنا أرجو أن أكون من أهل الجنة قال: وإذا هو عبد الله بن سلام
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم بن بهدلة، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١١/٦٦-٦٧، وعبد بن حميد (٤٩٧) ، وابن ماجه (٣٩٢٠) من طريق الحسن بن موسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (٧٦٣٣) من طريق عفان، به.
وأخرجه مسلم (٢٤٨٤) (١٥٠) ، وابن حبان (٧١٦٦) ، والحاكم ٣/٤١٤-٤١٥، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/٤٦٢ من طريق سليمان بن مسهر، عن خرشة بن الحر، به.
وانظر ما سلف برقم (٢٣٧٨٧) .
قال السندي: قوله: "إلى جبل زلق" بفتحتين، أي: أملس لا يثبت عليه قدم.
"فزجل بي" أي: رقى بي.
"والذروة"، بضم ذال أو كسرها.
الرأس.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "إلى جبل زلق": - بفتحتين - أي: أملس لا يثبت عليه قدم.
"فزجل بي": أي: رمى بي.
"والذروة": - بضم ذال معجمة، أو كسرها - : الرأس.
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى وَعَفَّانُ قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ قَالَ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَجَلَسْتُ إِلَى شِيَخَةٍ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ شَيْخٌ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصًا لَهُ فَقَالَ الْقَوْمُ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا فَقَامَ خَلْفَ سَارِيَةٍ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ الْجَنَّةُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُدْخِلُهَا مَنْ يَشَاءُ وَإِنِّي رَأَيْتُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُؤْيَا رَأَيْتُ كَأَنَّ رَجُلًا أَتَانِي فَقَالَ انْطَلِقْ فَذَهَبْتُ مَعَهُ فَسَلَكَ بِي مَنْهَجًا عَظِيمًا فَعَرَضَتْ لِي طَرِيقٌ عَنْ يَسَارِي فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْلُكَهَا فَقَالَ إِنَّكَ لَسْتَ مِنْ أَهْلِهَا ثُمَّ عَرَضَتْ لِي طَرِيقٌ عَنْ يَمِينِي فَسَلَكْتُهَا حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى جَبَلٍ زَلِقٍ فَأَخَذَ بِيَدِي فَزَجَلَ بِي فَإِذَا أَنَا عَلَى ذُرْوَتِهِ فَلَمْ أَتَقَارَّ وَلَا أَتَمَاسَكْ فَإِذَا عَمُودٌ مِنْ حَدِيدٍ فِي ذُرْوَتِهِ حَلْقَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فَأَخَذَ بِيَدِي فَزَجَلَ بِي حَتَّى أَخَذْتُ بِالْعُرْوَةِ فَقَالَ اسْتَمْسِكْ فَقُلْتُ نَعَمْ فَضَرَبَ الْعَمُودَ بِرِجْلِهِ فَاسْتَمْسَكْتُ بِالْعُرْوَةِ فَقَصَصْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَأَيْتَ خَيْرًا أَمَّا الْمَنْهَجُ الْعَظِيمُ فَالْمَحْشَرُ وَأَمَّا الطَّرِيقُ الَّتِي عَرَضَتْ عَنْ يَسَارِكَ فَطَرِيقُ أَهْلِ النَّارِ وَلَسْتَ مِنْ أَهْلِهَا وَأَمَّا الطَّرِيقُ الَّتِي عَرَضَتْ عَنْ يَمِينِكَ فَطَرِيقُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَمَّا الْجَبَلُ الزَّلِقُ فَمَنْزِلُ الشُّهَدَاءِ وَأَمَّا الْعُرْوَةُ الَّتِي اسْتَمْسَكْتَ بِهَا فَعُرْوَةُ الْإِسْلَامِ فَاسْتَمْسِكْ بِهَا حَتَّى تَمُوتَ قَالَ فَأَنَا أَرْجُو أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قَالَ وَإِذَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ
عن أبي هريرة قال: قدمت الشام فلقيت كعبا فكان يحدثني عن التوراة، وأحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتينا على ذكر يوم الجمعة، فحدثته أن رسول...
عن أبي الطفيل، قال: لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أمر مناديا فنادى: إن رسول الله أخذ العقبة، فلا يأخذها أحد، فبينما رسول الله صل...
عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، قال: دخلت على أبي الطفيل، فوجدته طيب النفس، فقلت: لأغتنمن ذلك منه، فقلت: يا أبا الطفيل، النفر الذين لعنهم رسول الله صلى...
عن أبي الطفيل، قال: لما بني البيت كان الناس ينقلون الحجارة، والنبي صلى الله عليه وسلم ينقل معهم، فأخذ الثوب فوضعه على عاتقه، فنودي: لا تكشف عورتك، " ف...
عن عثمان بن عبيد الراسبي، قال: سمعت أبا الطفيل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا نبوة بعدي إلا المبشرات "، قال: قيل: وما المبشرات يا رسول ا...
عن مهدي بن عمران المازني، قال: سمعت أبا الطفيل، وسئل: هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قيل: فهل كلمته؟ قال: لا، ولكني رأيته انطلق مكان...
عن الجريري، قال: كنت أطوف مع أبي الطفيل، فقال: ما بقي أحد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري قال: قلت: ورأيته؟ قال: نعم.<br> قال: كيف كان صفته؟ قال...
عن معروف المكي، قال: سمعت أبا الطفيل عامر بن واثلة، قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا غلام شاب، يطوف بالبيت على راحلته يستلم الحجر بمحجنه "
ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع، حدثني أبي، قال: قال لي أبو الطفيل: " أدركت ثمان سنين من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وولدت عام أحد "