23819- عن المقداد بن الأسود، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يدنو من امرأته فيمذي؟ قال: " إذا وجد ذلك أحد فلينضح فرجه، قال: يعني يغسله، وليتوضأ وضوءه للصلاة "
حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع، سليمان بن يسار لم يدرك المقداد،= لكن عرف عمن روى سليمان هذا الحديث، فقد رواه عن ابن عباس كما سيرد في التخريج، ورجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
عثمان بن عمر: هو ابن فارس العبدي، وسالم أبو النضر: هو ابن أبي أمية.
وأخرجه ابن ماجه (٥٠٥) ، وابن الجارود (٥) من طريق عثمان بن عمر، بهذا الإسناد.
وهو في "موطأ" مالك ١/٤٠، ومن طريقه أخرجه الشافعي ١/٣٦، وعبد الرزاق (٦٠٠) ، وأبو داود (٢٠٧) ، والنسائي ١/٩٧ و٢١٥، وابن خزيمة (٢٢) ، وابن حبان (١١٠١) و (١١٠٦) ، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٥٩٦) ، والبيهقي في "السنن" ١/١١٥، وفي "معرفة السنن والآثار" (٨٨٢) ، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" ٢/٥١٤.
قال ابن عبد البر في "الاستذكار" ٣/٧: حديث مالك عن أبي النضر، عن سليمان، عن المقداد، لم يسمعه سليمان من المقداد ولا من علي، لأنه لم يدركهما، وقال في "التهميد" ٢١/٢٠٢: هذا إسناد ليس بمتصل، لأن سليمان بن يسار لم يسمع من المقداد ولا من علي ولم ير واحدا منهما، ومولد سليمان بن يسار سنة أربع وثلاثين، وقيل: سبع وعشرين، ولا خلاف أن المقداد توفي سنة ثلاث وثلاثين.
ثم قال: بين سليمان بن يسار وعلي في هذا الحديث ابن عباس، وسماع سليمان ابن يسار من ابن عباس غير مدفوع.
ونقل البيهقي في "المعرفة" بعد الحديث (٨٨٢) عن الشافعي قوله: حديث سليمان بن يسار عن المقداد مرسل، لا نعلم سمع منه شيئا.
قلنا: سلف موصولا من مسند علي برقم (٨٢٣) من طريق مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس قال: قال علي بن أبي طالب: أرسلنا المقداد .
وهو في "صحيح" مسلم برقم (٣٠٣) (١٩) .
قال ابن عبد البر في "الاستذكار" ٣/١١: وسماع سليمان بن يسار من ابن عباس صحيح.
وقال ابن حبان في "الصحيح" ٣/٣٨٤: مات المقداد بن الأسود بالجرف سنة ثلاث وثلاثين، ومات سليمان بن يسار سنة أربع وتسعين، وقد سمع سليمان بن= يسار المقداد وهو ابن دون عشر سنين.
قلنا: وفاة سليمان على الصحيح سنة سبع ومئة كما نقل عن ابن سعد ومصعب بن عبد الله وابن معين والفلاس والبخاري وغيرهم، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، فتكون ولادته سنة ٣٤هـ، أي: ولد بعد موت المقداد بسنة، وأما ما اعتمده ابن حبان في تعيين تاريخ وفاته سنة ٩٤هـ فهي رواية للبخاري في في "التاريخ الأوسط" ١/٢٣٥، وقد عدها الذهبي في "السير" ٤/٤٤٧ رواية شاذة، وقال فيه ٤/٤٤٥: وما أراه لقيه - أي المقداد.
وسيأتي برقم (٢٣٨٢٩) ، وانظر (٢٣٨٠٨) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فيمذي": كيرمي، وجاء فيه الإفعال والتفعيل أيضا.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَنْبَأَنَا مَالِكٌ عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الرَّجُلِ يَدْنُو مِنْ امْرَأَتِهِ فَيُمْذِي قَالَ إِذَا وَجَدَ ذَلِكَ أَحَدٌ فَلْيَنْضَحْ فَرْجَهُ قَالَ يَعْنِي يَغْسِلُهُ وَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ
عن ضباعة بنت المقداد بن الأسود، عن أبيها، أنه قال: " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى إلى عمود، ولا عود، ولا شجرة إلا جعله على حاجبه الأيمن وا...
عن الحجر، أو أبي الحجر بن المهلب البهراني، قال: حدثتني ضبيعة بنت المقدام بن معدي كرب، عن أبيها، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى إلى عمود...
عن المقداد بن الأسود، قال: قدمت المدينة أنا وصاحب لي، فتعرضنا للناس فلم يضفنا أحد، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا له، فذهب بنا إلى منزله، وعن...
عن ميمون بن أبي شبيب، قال: جعل رجل يمدح عاملا لعثمان فعمد المقداد فجعل يحثو التراب في وجهه، فقال له عثمان: ما هذا؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسل...
، عن مجاهد، أن سعيد بن العاص بعث وفدا من العراق إلى عثمان فجاءوا يثنون عليه فجعل المقداد يحثو في وجوههم التراب، وقال: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه...
عن عائش بن أنس البكري، قال: تذاكر علي وعمار والمقداد المذي، فقال علي: إني رجل مذاء وإني أستحي أن أسأله من أجل ابنته تحتي، فقال لأحدهما لعمار أو للمقد...
عن وائل بن داود، قال: سمعت عبد الله البهي، أن ركبا وقفوا على عثمان بن عفان فمدحوه وأثنوا عليه وثم المقداد بن الأسود، فأخذ قبضة من الأرض فحثاها في وجوه...
عن همام بن الحارث، قال: جاء رجل إلى عثمان فأثنى عليه في وجهه قال: فجعل المقداد بن الأسود يحثو في وجهه التراب ويقول: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه و...
عن أبي معمر، قال: قام رجل يثني على أمير من الأمراء فجعل المقداد يحثي في وجهه التراب، وقال: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحثي في وجوه المدا...