حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

والله نزل بك قد آمن الناس كلهم فأمر بأفواه السكك فخددت فيها الأخدود وأضرمت فيها النيران وقال من رجع عن دينه فدعوه وإلا فأقحموه فيها - مسند أحمد

مسند أحمد | أحاديث رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حديث صهيب (حديث رقم: 23931 )


23931- عن صهيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر فلما كبر الساحر قال للملك: إني قد كبرت سني، وحضر أجلي فادفع إلي غلاما فلأعلمه السحر، فدفع إليه غلاما، فكان يعلمه السحر، وكان بين الساحر وبين الملك راهب، فأتى الغلام على الراهب، فسمع من كلامه فأعجبه نحوه وكلامه، فكان إذا أتى الساحر ضربه وقال: ما حبسك؟ وإذا أتى أهله ضربوه وقالوا: ما حبسك؟ فشكا ذلك إلى الراهب فقال: إذا أراد الساحر أن يضربك فقل: حبسني أهلي، وإذا أراد أهلك أن يضربوك فقل: حبسني الساحر، قال: فبينما هو كذلك إذ أتى ذات يوم على دابة فظيعة عظيمة، وقد حبست الناس، فلا يستطيعون أن يجوزوا، فقال: اليوم أعلم أمر الراهب أحب إلى الله أم أمر الساحر؟ فأخذ حجرا فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك وأرضى لك من أمر الساحر، فاقتل هذه الدابة حتى يجوز الناس، ورماها فقتلها، ومضى الناس، فأخبر الراهب بذلك، فقال: أي بني، أنت أفضل مني، وإنك ستبتلى، فإن ابتليت، فلا تدل علي، فكان الغلام يبرئ الأكمه وسائر الأدواء ويشفيهم، وكان جليس للملك فعمي، فسمع به، فأتاه بهدايا كثيرة فقال: اشفني ولك ما هاهنا أجمع، فقال: ما أشفي أنا أحدا، إنما يشفي الله، فإن أنت آمنت به، دعوت الله فشفاك، فآمن فدعا الله له فشفاه، ثم أتى الملك، فجلس منه نحو ما كان يجلس، فقال له الملك: يا فلان، من رد عليك بصرك؟ فقال: ربي، قال: أنا؟ قال: لا، ولكن ربي وربك الله، قال: أولك رب غيري؟ قال: نعم.
فلم يزل يعذبه حتى دله على الغلام، فبعث إليه فقال: أي بني قد بلغ من سحرك أن تبرئ الأكمه والأبرص وهذه الأدواء؟ قال: ما أشفي أنا أحدا، ما يشفي غير الله، قال: أنا؟ قال: لا.
قال: أولك رب غيري؟ قال: نعم، ربي وربك الله، فأخذه أيضا بالعذاب، فلم يزل به حتى دل على الراهب، فأتي بالراهب، فقال: ارجع عن دينك، فأبى، فوضع المنشار في مفرق رأسه حتى وقع شقاه، وقال للأعمى: ارجع عن دينك فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه حتى وقع شقاه في الأرض، وقال للغلام: ارجع عن دينك، فأبى، فبعث به مع نفر إلى جبل كذا وكذا، فقال: إذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه، وإلا فدهدهوه من فوقه، فذهبوا به، فلما علوا به الجبل قال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فرجف بهم الجبل فتدهدهوا أجمعون، وجاء الغلام يتلمس حتى دخل على الملك، فقال: ما فعل أصحابك؟ فقال: كفانيهم الله، فبعث به مع نفر في قرقور، فقال: إذا لججتم به البحر، فإن رجع عن دينه، وإلا فغرقوه فلججوا به البحر، فقال الغلام: اللهم اكفنيهم بما شئت، فغرقوا أجمعون، وجاء الغلام يتلمس حتى دخل على الملك، فقال: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله، ثم قال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به، فإن أنت فعلت ما آمرك به قتلتني، وإلا فإنك لا تستطيع قتلي، قال: وما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيد، ثم تصلبني على جذع فتأخذ سهما من كنانتي، ثم قل: بسم الله رب الغلام، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني، ففعل ووضع السهم في كبد قوسه ثم رمى فقال: بسم الله رب الغلام، فوضع السهم في صدغه فوضع الغلام يده على موضع السهم ومات فقال الناس: آمنا برب الغلام، فقيل للملك: أرأيت ما كنت تحذر؟ فقد والله نزل بك، قد آمن الناس كلهم، فأمر بأفواه السكك فخددت فيها الأخدود وأضرمت فيها النيران، وقال: من رجع عن دينه فدعوه، وإلا فأقحموه فيها، قال: فكانوا يتعادون فيها ويتدافعون، فجاءت امرأة بابن لها ترضعه، فكأنها تقاعست أن تقع في النار، فقال الصبي: يا أمه، اصبري، فإنك على الحق "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد ابن سلمة، فمن رجال مسلم.
ثابت: هو ابن أسلم البناني.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١١٦٦١) ، والبزار في "مسنده" (٢٠٩٠) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٣٠٠٥) ، والطبري في "تفسيره" ٣٠/١٣٣-١٣٤، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" ٦/٣١٥، وابن حبان (٨٧٣) ، والطبراني (٧٣٢٠) من طرق عن حماد بن سلمة، به.
وأخرجه عبد الرزاق (٩٧٥١) ، والترمذي (٣٣٤٠) ، والبزار (٢٠٩١) ، والطبراني (٧٣١٩) من طريق معمر، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" ٦/٣١٥ من طريق سليمان بن المغيرة، كلاهما عن ثابت، به.
قلنا: وسياق حديث معمر ليس فيه صراحة أن سياق هذه القصة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ٨/٣٨٩، وقال: قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي: فيحتمل ان يكون من كلام صهيب الرومي، فإنه كان عنده علم من أخبار النصارى، والله أعلم.
= وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٨/٦٩٨: صرح برفع القصة بطولها حماد ابن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب، ومن طريقه أخرجه مسلم والنسائي وأحمد، ووقفها معمر، عن ثابت، ومن طريقه أخرجه الترمذي.
قال السندي: "الأكمه" هو المخلوق أعمى.
"ذروته" بالضم والكسر: أعلاه.
"فدهدهوه" أي: أسقطوه.
"في قرقور" بضم القافين: السفينة الصغيرة.
"في صعيد" أي: في أرض بارزة.
"في كبد قوسه" أي: في مقبضها عند الرمي.
"بأفواه السكك" السكك: الطرق، وأفو اهها: أبوابها.
"الأخدود" هو الشق العظيم في الأرض، وجمعه: الأخاديد.
"فأقحموه" من الإقحام، أي: أدخلوه.
"تقاعست" أي: توقفت ولزمت موضعها وكرهت الدخول في النار.

شرح حديث (والله نزل بك قد آمن الناس كلهم فأمر بأفواه السكك فخددت فيها الأخدود وأضرمت فيها النيران وقال من رجع عن دينه فدعوه وإلا فأقحموه فيها)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "فلما كبر": كعلم.
"فلأعلمه": يحتمل أن يكون مجزوما بلام الأمر، أو منصوبا بلام (كي) ، وعلى الثاني، فالفاء زائدة، أو متعلق اللام مقدر، فلأجل تعليم السحر، ادفعه إلي.
"نحوه": أي: مقصده.
"فكان إذا أتى إلخ": عطف على مقدر؛ أي: فكان يحتبس عند الراهب ذهابا وإيابا، فكان إذا أتى الساحر.
"فقل حبسني": فيه جواز الكذب لصون النفس من العقاب.
"ستبتلى": - على بناء المفعول - وكذا قوله: "فإن ابتليت".
"الأكمه": هو المخلوق أعمى.
"وسائر الأدواء": أي: يفعل سائر الأدواء.
"وكان جليسا": أي: كان رجل جليسا.
"فعمي": كسمع.
"فسمع به": أي: بالغلام.
"ما هاهنا": أي: من الهدايا.
"ثم أتى": أي: الجليس.
"وهذه الأدواء": أي: وتفعل هذه الأدواء.
"المنشار": - بكسر فسكون نون، وجاء بالهمزة موضع النون، وقد تقلب الهمزة ياء - .
"ذروته": - بالضم والكسر - : أعلاه.
"فدهدهوه": أي: أسقطوه.
"فرجف": أي: اضطرب وتحرك حركة شديدة.
"فدهدهوا": أي: سقطوا، وقد جاء لازما ومتعديا، فالأول من المتعدي، وهذا من اللازم.
"في قرقور": - بضم القافين - : السفينة الصغيرة.
"في صعيد": أي: في أرض بارزة.
"في كبد قوسه": أي: في مقبضها عند الرمي.
"بأفواه السكك": السكك: الطرق، وأفواهه": أبوابها.
"الأخدود": هو الشق العظيم في الأرض، وجمعه الأخاديد.
"فأقحموه": من الإقحام؛ أي: أدخلوه.
"تقاعست": أي: توقفت ولزمت موضعها، وكرهت الدخول في النار.


حديث كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر الساحر قال للملك إني

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَفَّانُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏ثَابِتٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏صُهَيْبٍ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كَانَ مَلِكٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ فَلَمَّا كَبِرَ السَّاحِرُ قَالَ لِلْمَلِكِ إِنِّي قَدْ كَبِرَتْ سِنِّي وَحَضَرَ أَجَلِي فَادْفَعْ إِلَيَّ غُلَامًا فَلَأُعَلِّمُهُ السِّحْرَ ‏ ‏فَدَفَعَ ‏ ‏إِلَيْهِ غُلَامًا فَكَانَ يُعَلِّمُهُ السِّحْرَ وَكَانَ بَيْنَ السَّاحِرِ وَبَيْنَ الْمَلِكِ رَاهِبٌ فَأَتَى ‏ ‏الْغُلَامُ ‏ ‏عَلَى الرَّاهِبِ فَسَمِعَ مِنْ كَلَامِهِ فَأَعْجَبَهُ نَحْوُهُ وَكَلَامُهُ فَكَانَ إِذَا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ وَقَالَ مَا ‏ ‏حَبَسَكَ ‏ ‏وَإِذَا أَتَى أَهْلَهُ ضَرَبُوهُ وَقَالُوا مَا ‏ ‏حَبَسَكَ ‏ ‏فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ فَقَالَ إِذَا أَرَادَ السَّاحِرُ أَنْ يَضْرِبَكَ فَقُلْ حَبَسَنِي أَهْلِي وَإِذَا أَرَادَ أَهْلُكَ أَنْ يَضْرِبُوكَ فَقُلْ حَبَسَنِي السَّاحِرُ وَقَالَ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَتَى ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى دَابَّةٍ فَظِيعَةٍ عَظِيمَةٍ وَقَدْ حَبَسَتْ النَّاسَ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَجُوزُوا فَقَالَ الْيَوْمَ أَعْلَمُ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَمْ أَمْرُ السَّاحِرِ فَأَخَذَ حَجَرًا فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ وَأَرْضَى لَكَ مِنْ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هَذِهِ الدَّابَّةَ حَتَّى يَجُوزَ النَّاسُ وَرَمَاهَا فَقَتَلَهَا وَمَضَى النَّاسُ فَأَخْبَرَ الرَّاهِبَ بِذَلِكَ فَقَالَ أَيْ بُنَيَّ أَنْتَ أَفْضَلُ مِنِّي وَإِنَّكَ ‏ ‏سَتُبْتَلَى ‏ ‏فَإِنْ ‏ ‏ابْتُلِيتَ ‏ ‏فَلَا تَدُلَّ عَلَيَّ فَكَانَ الْغُلَامُ يُبْرِئُ ‏ ‏الْأَكْمَهَ ‏ ‏وَسَائِرَ ‏ ‏الْأَدْوَاءِ ‏ ‏وَيَشْفِيهِمْ وَكَانَ جَلِيسٌ لِلْمَلِكِ فَعَمِيَ فَسَمِعَ بِهِ فَأَتَاهُ بِهَدَايَا كَثِيرَةٍ فَقَالَ اشْفِنِي وَلَكَ مَا هَاهُنَا ‏ ‏أَجْمَعُ ‏ ‏فَقَالَ مَا ‏ ‏أَشْفِي أَنَا أَحَدًا إِنَّمَا ‏ ‏يَشْفِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنْ أَنْتَ آمَنْتَ بِهِ فَدَعَوْتُ اللَّهَ فَشَفَاكَ فَآمَنَ فَدَعَا اللَّهَ لَهُ فَشَفَاهُ ثُمَّ أَتَى الْمَلِكَ فَجَلَسَ مِنْهُ نَحْوَ مَا كَانَ يَجْلِسُ فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ يَا فُلَانُ مَنْ رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ فَقَالَ رَبِّي قَالَ أَنَا قَالَ لَا لَكِنْ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ قَالَ أَوَلَكَ رَبٌّ غَيْرِي قَالَ نَعَمْ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّهُ عَلَى الْغُلَامِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ فَقَالَ أَيْ بُنَيَّ قَدْ بَلَغَ مِنْ سِحْرِكَ أَنْ تُبْرِئَ ‏ ‏الْأَكْمَهَ ‏ ‏وَالْأَبْرَصَ وَهَذِهِ ‏ ‏الْأَدْوَاءَ ‏ ‏قَالَ مَا ‏ ‏أَشْفِي أَنَا أَحَدًا مَا ‏ ‏يَشْفِي غَيْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ أَنَا قَالَ لَا قَالَ أَوَلَكَ رَبٌّ غَيْرِي قَالَ نَعَمْ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ فَأَخَذَهُ أَيْضًا بِالْعَذَابِ فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى دَلَّ عَلَى الرَّاهِبِ فَأَتَى بِالرَّاهِبِ فَقَالَ ارْجِعْ عَنْ دِينِكِ فَأَبَى فَوَضَعَ الْمِنْشَارَ فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ وَقَالَ لِلْأَعْمَى ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى فَوَضَعَ الْمِنْشَارَ فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَقَالَ لِلْغُلَامِ ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى فَبَعَثَ بِهِ مَعَ نَفَرٍ إِلَى جَبَلِ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ إِذَا بَلَغْتُمْ ‏ ‏ذُرْوَتَهُ ‏ ‏فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإِلَّا ‏ ‏فَدَهْدِهُوهُ ‏ ‏مِنْ فَوْقِهِ فَذَهَبُوا بِهِ فَلَمَّا عَلَوْا بِهِ الْجَبَلَ قَالَ اللَّهُمَّ ‏ ‏اكْفِنِيهِمْ ‏ ‏بِمَا شِئْتَ ‏ ‏فَرَجَفَ ‏ ‏بِهِمْ الْجَبَلُ ‏ ‏فَدُهْدِهُوا ‏ ‏أَجْمَعُونَ وَجَاءَ الْغُلَامُ يَتَلَمَّسُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى الْمَلِكِ فَقَالَ مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ فَقَالَ ‏ ‏كَفَانِيهِمْ ‏ ‏اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَبَعَثَهُ مَعَ نَفَرٍ فِي ‏ ‏قُرْقُورٍ ‏ ‏فَقَالَ إِذَا ‏ ‏لَجَجْتُمْ ‏ ‏بِهِ الْبَحْرَ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإِلَّا فَغَرِّقُوهُ ‏ ‏فَلَجَّجُوا ‏ ‏بِهِ الْبَحْرَ فَقَالَ الْغُلَامُ اللَّهُمَّ ‏ ‏اكْفِنِيهِمْ ‏ ‏بِمَا شِئْتَ فَغَرِقُوا أَجْمَعُونَ وَجَاءَ الْغُلَامُ يَتَلَمَّسُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى الْمَلِكِ فَقَالَ مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ قَالَ ‏ ‏كَفَانِيهِمْ ‏ ‏اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ قَالَ لِلْمَلِكِ إِنَّكَ لَسْتَ بِقَاتِلِي حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ فَإِنْ أَنْتَ فَعَلْتَ مَا آمُرُكَ بِهِ قَتَلْتَنِي وَإِلَّا فَإِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ قَتْلِي قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ تَجْمَعُ النَّاسَ فِي ‏ ‏صَعِيدٍ ‏ ‏ثُمَّ تَصْلُبُنِي عَلَى جِذْعٍ فَتَأْخُذُ سَهْمًا مِنْ ‏ ‏كِنَانَتِي ‏ ‏ثُمَّ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلَامِ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتَلْتَنِي فَفَعَلَ وَوَضَعَ السَّهْمَ فِي ‏ ‏كَبِدِ ‏ ‏قَوْسِهِ ثُمَّ رَمَى فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلَامِ فَوَضَعَ السَّهْمَ فِي ‏ ‏صُدْغِهِ ‏ ‏فَوَضَعَ الْغُلَامُ يَدَهُ عَلَى مَوْضِعِ السَّهْمِ وَمَاتَ فَقَالَ النَّاسُ آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلَامِ فَقِيلَ لِلْمَلِكِ أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَحْذَرُ فَقَدْ وَاللَّهِ نَزَلَ بِكَ قَدْ آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ فَأَمَرَ بِأَفْوَاهِ ‏ ‏السِّكَكِ ‏ ‏فَخُدِّدَتْ فِيهَا ‏ ‏الْأُخْدُودُ ‏ ‏وَأُضْرِمَتْ ‏ ‏فِيهَا النِّيرَانُ وَقَالَ مَنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ فَدَعُوهُ وَإِلَّا فَأَقْحِمُوهُ ‏ ‏فِيهَا قَالَ فَكَانُوا ‏ ‏يَتَعَادَوْنَ ‏ ‏فِيهَا وَيَتَدَافَعُونَ فَجَاءَتْ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا تُرْضِعُهُ فَكَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فِي النَّارِ فَقَالَ الصَّبِيُّ يَا ‏ ‏أُمَّهْ اصْبِرِي فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقِّ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

سمعت رسول الله ﷺ ينهى أن ينتبذ التمر والزبيب جميعا...

عن معبد بن كعب بن مالك، عن أمه، وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن ينتبذ التمر وال...

قالت بأبي وأمي يا رسول الله ما تتهم بنفسك فإني لا...

عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أمه، أن أم مبشر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي قبض فيه، فقالت: بأبي وأمي يا رسول الل...

إن رسول الله ﷺ كان يأمرنا بتسوية القبور

عن ثمامة، قال: خرجنا مع فضالة بن عبيد إلى أرض الروم، وكان عاملا لمعاوية على الدرب، فأصيب ابن عم لنا فصلى عليه فضالة، وقام على حفرته حتى واراه، فلما سو...

يا رسول الله إن هذا اليوم كنت تصومه قال أجل ولكن...

عن فضالة الأنصاري، سمعته يحدث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم في يوم كان يصومه، فدعا بإناء فيه ماء فشرب، فقلنا: يا رسول الله، إن هذا اليوم...

سمعت رسول الله ﷺ يأمر بتسوية القبور

عن ابن إسحاق، قال: حدثني ثمامة بن شفي الهمداني، قال: غزونا أرض الروم وعلى ذلك الجيش فضالة بن عبيد الأنصاري فذكر الحديث فقال فضالة: خففوا، فإني سمعت ر...

إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه ثم لي...

، عن عمرو بن مالك الجنبي، حدثنا أنه سمع فضالة بن عبيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في الصلاة، ول...

كان رسول الله ﷺ إذا صلى بالناس خر رجال من قامتهم ف...

عن عمرو بن مالك، حدثه أنه سمع فضالة بن عبيد، يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى بالناس خر رجال من قامتهم في الصلاة لما بهم من الخصاصة وهم...

الذهب بالذهب وزنا بوزن

عن فضالة بن عبيد، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بقلادة فيها ذهب وخرز تباع وهي من الغنائم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالذهب الذي في القلادة فنزع...

يسلم الراكب على الماشي والقليل على الكثير

عن فضالة بن عبيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يسلم الراكب على الماشي والقليل على الكثير "