23977-
عن عوف بن مالك الأشجعي: أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فسار بهم يومهم أجمع، لا يحل لهم عقدة، وليلته جمعاء لا يحل عقدة، إلا لصلاة، حتى نزلوا أوسط الليل، قال: فرقب رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضع رحله، قال: فانتهيت إليه فنظرت، فلم أر أحدا إلا نائما، ولا بعيرا إلا واضعا جرانه نائما، قال: فتطاولت فنظرت حيث وضع النبي صلى الله عليه وسلم رحله فلم أره في مكانه، فخرجت أتخطى الرحال حتى خرجت إلى الناس، ثم مضيت على وجهي في سواد الليل، فسمعت جرسا فانتهيت إليه، فإذا أنا بمعاذ بن جبل والأشعري، فانتهيت إليهما، فقلت: أين رسول الله؟ فإذا هزيز كهزيز الرحا فقلت: كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذا الصوت، قالا: اقعد اسكت فمضى قليلا فأقبل حتى انتهى إلينا، فقمنا إليه، فقلنا: يا رسول الله، فزعنا إذ لم نرك، واتبعنا أثرك، فقال: " إنه أتاني آت من ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة " فقلنا: نذكرك الله والصحبة إلا جعلتنا من أهل شفاعتك قال: " أنتم منهم "، ثم مضينا، فيجيء الرجل والرجلان، فيخبرهم بالذي أخبرنا به فيذكرونه الله والصحبة إلا جعلهم من أهل شفاعته فيقول: " فإنكم منهم " حتى انتهى الناس، فأضبوا عليه وقالوا: اجعلنا منهم.
قال: " فإني أشهدكم أنها لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا "
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، محمد بن أبي المليح قال محمد بن= المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عنه بشيء؛ يريد يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي، وأما أخوه زياد، فقد قال أبو حاتم: ليس بالقوي.
عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث، وأبو المليح: مختلف في اسمه، وهو ابن أسامة بن عمير الهذلي، وأبو بردة: هو ابن أبي موسى الأشعري.
وأخرجه البخاري في "تاريخه الكبير" ١/١٨٤، وابن خزيمة في "التوحيد" ٢/٦٤٤ و٦٤٨، والطبراني في "الكبير" ١٨/ (١٣٥) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، بهذا الإسناد - واقتصر البخاري على قوله: "الشفاعة لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا".
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٨١٩) ، وابن خزيمة ٢/٦٤٥-٦٤٦، وابن حبان (٧٢٠٧) ، والطبراني ١٨/ (١٣٣) ، والحاكم ١/٦٧ من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن عوف بن مالك، ومن طريق خالد، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن عوف بن مالك - بالإسناد الأول إلى قصة سؤاله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وباقي الحديث بالإسناد الثاني، ورجالهما ثقات.
ووقع في إسناد ابن خزيمة وابن حبان في "الإحسان" والحاكم: "عن أبي بردة عن أبي موسى"، لكن في "موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان" (٢٥٩٢) : "عن أبي بردة بن أبي موسى عن عوف" وهو المحفوظ.
ورواه أبو بكر بن عياش، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي بردة، عن أبي المليح، عن معاذ وأبي موسى، وقد سلف برقم (٢٢٠٢٥) .
ورواه حماد بن سلمة عن عاصم، عن أبي بردة، عن أبي موسى وقد سلف برقم (١٩٦١٨) .
قلنا: وهذا الخلاف لا يضر، فإن أبا بردة وأبا المليح كلاهما ثقة، وهما من الطبقة نفسها أيضا.
ورواه قتادة عن أبي المليح عن عوف، وسيأتي بالأرقام (٢٤٠٠٢) و (٢٤٠٠٣) و (٢٤٠٠٩) ، وسماع أبي المليح من عوف محتمل جدا.
= وأخرجه بنحوه البخاري في "تاريخه الكبير" ٨/٤٢، وابن ماجه (٤٣١٧) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٨٢٠) ، وابن خزيمة ٢/٦٣٨-٦٣٩، والطبراني ١٨/ (١٢٦) ، والآجري في "الشريعة" ص٣٤٣، والحاكم ١/١٤-١٥ و٦٦ من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سليم بن عامر، قال: سمعت عوف بن مالك - وبعضهم يختصره، وسنده صحيح، ووقع فيه: معاذ بن جبل وأبو عبيدة ابن الجراح، مكان معاذ وأبي موسى، والمحفوظ الثاني.
وأخرجه البخاري في "تاريخه" ٨/٤١-٤٢، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٢/٣٣٧، وابن أبي عاصم (٨٢٩) ، والطبراني ١٨/ (١٠٦) من طريق جابر بن غانم، وابن خزيمة ٢/٦٤٠ من طريق حجاج بن رشدين، عن معاوية بن صالح، كلاهما عن سليم بن عامر، عن معدي كرب بن عبد كلال، عن عوف بن مالك، والإسنادان إلى سليم فيهما ضعف، ومعدي كرب هذا لا يعرف.
وأخرجه الطبراني ١٨/ (١٠٧) من طريق أبي راشد الحبراني، عن ابن عبد كلال، عن عوف.
وفي إسناده فرج بن فضالة وهو ضعيف.
وانظر حديث أبي أيوب السالف برقم (٢٣٥٠٥) .
قوله: "رقب رجل رسول الله .
" أي: راقبه كأنه يحرسه.
"واضعا جرانه" جران البعير، بالكسر: مقدم عنقه من مذبحه إلى منحره.
وقال السندي: "جرسا" أي: صوتا مثل صوت الجرس.
"هزيز" أي: صوت.
"فأضبوا": ازدحموا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فرقب": كنصر.
"جرسا": أي: صوتا مثل صوت الجرس.
"هزيز": أي: صوت.
"إذ لم نرك": من الرؤية.
"نذكرك": من التذكير.
"فأضبوا": ازدحموا.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَسَارَ بِهِمْ يَوْمَهُمْ أَجْمَعَ لَا يَحُلُّ لَهُمْ عُقْدَةً وَلَيْلَتَهُ جَمْعَاءَ لَا يَحُلُّ عُقْدَةً إِلَّا لِصَلَاةٍ حَتَّى نَزَلُوا أَوْسَطَ اللَّيْلِ قَالَ فَرَقَبَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ وَضَعَ رَحْلَهُ قَالَ فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فَنَظَرْتُ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا إِلَّا نَائِمًا وَلَا بَعِيرًا إِلَّا وَاضِعًا جِرَانَهُ نَائِمًا قَالَ فَتَطَاوَلْتُ فَنَظَرْتُ حَيْثُ وَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحْلَهُ فَلَمْ أَرَهُ فِي مَكَانِهِ فَخَرَجْتُ أَتَخَطَّى الرِّحَالَ حَتَّى خَرَجْتُ إِلَى النَّاسِ ثُمَّ مَضَيْتُ عَلَى وَجْهِي فِي سَوَادِ اللَّيْلِ فَسَمِعْتُ جَرَسًا فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا أَنَا بِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَالْأَشْعَرِيِّ فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِمَا فَقُلْتُ أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هَزِيزٌ كَهَزِيزِ الرَّحَا فَقُلْتُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ هَذَا الصَّوْتِ قَالَا اقْعُدْ اسْكُتْ فَمَضَى قَلِيلًا فَأَقْبَلَ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْنَا فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَزِعْنَا إِذْ لَمْ نَرَكَ وَاتَّبَعْنَا أَثَرَكَ فَقَالَ إِنَّهُ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ فَقُلْنَا نُذَكِّرُكَ اللَّهَ وَالصُّحْبَةَ إِلَّا جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ قَالَ أَنْتُمْ مِنْهُمْ ثُمَّ مَضَيْنَا فَيَجِيءُ الرَّجُلُ وَالرَّجُلَانِ فَيُخْبِرُهُمْ بِالَّذِي أَخْبَرَنَا بِهِ فَيُذَكِّرُونَهُ اللَّهَ وَالصُّحْبَةَ إِلَّا جَعَلَهُمْ مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِهِ فَيَقُولُ فَإِنَّكُمْ مِنْهُمْ حَتَّى انْتَهَى النَّاسُ فَأَضَبُّوا عَلَيْهِ وَقَالُوا اجْعَلْنَا مِنْهُمْ قَالَ فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنَّهَا لِمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا
عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: غزونا وعلينا عمرو بن العاص، فأصابتنا مخمصة، فمروا على قوم قد نحروا جزورا، فقلت: أعالجها لكم على أن تطعموني منها شيئا، وق...
عن عوف بن مالك، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك من آخر السحر وهو في فسطاط، أو قال: قبة من أدم، قال: فسألت، ثم استأذنت فقلت: أدخل؟ فقال:...
عن عوف بن مالك، يقول: قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدأ فاستاك، ثم توضأ، ثم قام يصلي وقمت معه، فبدأ فاستفتح البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فس...
عن مسلم بن قرظة، وكان ابن عم عوف بن مالك، قال: سمعت عوف بن مالك، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " خيار أئمتكم من تحبونهم ويحبونكم، وتصل...
عن عوف بن مالك، أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في أصحابه فقال: " الفقر تخافون، أو العوز، أو تهمكم الدنيا؟ فإن الله فاتح لكم أرض فارس وال...
عن عوف بن مالك، أنه حدثهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بين رجلين، فقال المقضي عليه لما أدبر: حسبي الله ونعم الوكيل، فقال رسول الله صلى الله عليه و...
عن عوف بن مالك قال: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم يوما وأنا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود بالمدينة، يوم عيد لهم، فكرهوا دخولنا عليهم، فقال لهم رسول الله...
عن عوف بن مالك الأشجعي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقال: " عوف؟ ": فقلت: نعم، فقال: " ادخل " قال: قلت: كلي أو بعضي؟ قال: " بل كلك "...
عن عوف بن مالك الأشجعي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء فيء قسمه من يومه، فأعطى الآهل حظين، وأعطى العزب حظا واحدا.<br> فدعينا وكنت أدعى ق...