23984-
عن عوف بن مالك قال: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم يوما وأنا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود بالمدينة، يوم عيد لهم، فكرهوا دخولنا عليهم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا معشر اليهود أروني اثني عشر رجلا يشهدون أنه لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، يحبط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب، الذي غضب عليه " قال: فأسكتوا ما أجابه منهم أحد، ثم رد عليهم فلم يجبه أحد، ثم ثلث فلم يجبه أحد، فقال: " أبيتم فوالله إني لأنا الحاشر، وأنا العاقب، وأنا النبي المصطفى، آمنتم أو كذبتم ".
ثم انصرف وأنا معه حتى إذا كدنا أن نخرج نادى رجل من خلفنا: كما أنت يا محمد.
قال: فأقبل.
فقال ذلك الرجل: أي رجل تعلموني فيكم يا معشر اليهود؟ قالوا: والله ما نعلم أنه كان فينا رجل أعلم بكتاب الله منك، ولا أفقه منك، ولا من أبيك قبلك، ولا من جدك قبل أبيك.
قال: فإني أشهد له بالله أنه نبي الله، الذي تجدونه في التوراة، قالوا: كذبت، ثم ردوا عليه قوله، وقالوا فيه شرا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كذبتم لن يقبل قولكم، أما آنفا فتثنون عليه من الخير ما أثنيتم، ولما آمن أكذبتموه، وقلتم فيه ما قلتم، فلن يقبل قولكم ".
قال: فخرجنا ونحن ثلاثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا وعبد الله بن سلام، وأنزل الله عز وجل فيه: {قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}
إسناده صحيح على شرط مسلم.
أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن= الحجاج الخولاني، وصفوان: هو ابن عمرو السكسكي.
وأخرجه الطبري في "التفسير" ٢٦/١١-١٢، وابن حبان (٧١٦٢) ، والطبراني في "الكبير" ١٨/ (٨٣) ، وفي "الشاميين" (٩٤٨) ، والحاكم ٣/٤١٥-٤١٦ من طريق أبي المغيرة، بهذا الإسناد.
وقصة إسلام عبد الله بن سلام سلفت برقم (١٢٠٥٧) في سياق قصة أخرى، وهي أصح.
وفي باب قوله: "أنا الحاشر .
" عن جبير بن مطعم، سلف برقم (١٦٧٣٤) ، وذكرنا أحاديث الباب هناك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "يحبط الله.
.
.
إلخ": إما لأنه إذا آمن منهم هذا القدر آمن كلهم؛ لغلبة التقليد عليهم، أو لأن هذا الغضب في الدنيا غير لازم للكفر، بل كان أمرا زائدا على جزاء الكفر، فإذا آمن هذا القدر منهم يرفع الله تعالى عنهم هذا الزائد.
"كما أنت": أي: كن كما أنت، والمراد: اثبت مكانك.
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ انْطَلَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَأَنَا مَعَهُ حَتَّى دَخَلْنَا كَنِيسَةَ الْيَهُودِ بِالْمَدِينَةِ يَوْمَ عِيدٍ لَهُمْ فَكَرِهُوا دُخُولَنَا عَلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ أَرُونِي اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا يَشْهَدُونَ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ يُحْبِطْ اللَّهُ عَنْ كُلِّ يَهُودِيٍّ تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ الْغَضَبَ الَّذِي غَضِبَ عَلَيْهِ قَالَ فَأَسْكَتُوا مَا أَجَابَهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ ثُمَّ ثَلَّثَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ فَقَالَ أَبَيْتُمْ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَنَا الْحَاشِرُ وَأَنَا الْعَاقِبُ وَأَنَا النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى آمَنْتُمْ أَوْ كَذَّبْتُمْ ثُمَّ انْصَرَفَ وَأَنَا مَعَهُ حَتَّى إِذَا كِدْنَا أَنْ نَخْرُجَ نَادَى رَجُلٌ مِنْ خَلْفِنَا كَمَا أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ قَالَ فَأَقْبَلَ فَقَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَيَّ رَجُلٍ تَعْلَمُونَ فِيكُمْ يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ قَالُوا وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ فِينَا رَجُلٌ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنْكَ وَلَا أَفْقَهُ مِنْكَ وَلَا مِنْ أَبِيكَ قَبْلَكَ وَلَا مِنْ جَدِّكَ قَبْلَ أَبِيكَ قَالَ فَإِنِّي أَشْهَدُ لَهُ بِاللَّهِ أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ الَّذِي تَجِدُونَهُ فِي التَّوْرَاةِ قَالُوا كَذَبْتَ ثُمَّ رَدُّوا عَلَيْهِ قَوْلَهُ وَقَالُوا فِيهِ شَرًّا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَذَبْتُمْ لَنْ يُقْبَلَ قَوْلُكُمْ أَمَّا آنِفًا فَتُثْنُونَ عَلَيْهِ مِنْ الْخَيْرِ مَا أَثْنَيْتُمْ وَلَمَّا آمَنَ كَذَّبْتُمُوهُ وَقُلْتُمْ فِيهِ مَا قُلْتُمْ فَلَنْ يُقْبَلَ قَوْلُكُمْ قَالَ فَخَرَجْنَا وَنَحْنُ ثَلَاثَةٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
عن عوف بن مالك الأشجعي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقال: " عوف؟ ": فقلت: نعم، فقال: " ادخل " قال: قلت: كلي أو بعضي؟ قال: " بل كلك "...
عن عوف بن مالك الأشجعي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء فيء قسمه من يومه، فأعطى الآهل حظين، وأعطى العزب حظا واحدا.<br> فدعينا وكنت أدعى ق...
عن عوف بن مالك الأشجعي قال: غزونا غزوة إلى طرف الشام، فأمر علينا خالد بن الوليد، قال: فانضم إلينا رجل من أمداد حمير، فأوى إلى رحلنا ليس معه شيء إلا سي...
عن عوف بن مالك الأشجعي، وخالد بن الوليد، " أن النبي صلى الله عليه وسلم " لم يخمس السلب "
عن عوف بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين، سيفا منها، وسيفا من عدوها "
عن عوف بن مالك أنه قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله ذات يوم، فنظر في السماء، ثم قال: " هذا أوان العلم أن يرفع "، فقال له رجل من الأنصار يقال له زياد...
عن عوف بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كن له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات، أو بنتان أو أختان، اتقى الله فيهن، وأحسن إليهن حتى يبن أو ي...
عن يعقوب بن عبد الله، أن عبد الله بن يزيد قاص مسلمة حدثه، أن عوف بن مالك حدثه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يقص إلا أمير أو مأمور...
عن عوف بن مالك الأشجعي قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في ستة نفر أو سبعة أو ثمانية، فقال لنا: " بايعوني " فقلنا: يا نبي الله قد بايعناك، قال:...