24380- عن أبو معاوية عبد الله بن معاوية الزبيري، قدم علينا مكة، حدثنا هشام بن عروة قال: كان عروة يقول لعائشة: يا أمتاه، لا أعجب من فهمك ، أقول: زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبنت أبي بكر، ولا أعجب من علمك بالشعر، وأيام الناس، أقول ابنة أبي بكر، وكان أعلم الناس أو من أعلم الناس، ولكن أعجب من علمك بالطب كيف هو؟ ومن أين هو ؟ قال: فضربت على منكبه وقالت: أي عرية، " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسقم عند آخر عمره، أو في آخر عمره، فكانت تقدم عليه وفود العرب من كل وجه، فتنعت له الأنعات، وكنت أعالجها له، فمن ثم "
خبر صحيح، وهذا إسناد فيه أبو معاوية عبد الله بن معاوية الزبيري= قال البخاري في "تاريخه" ٥/٢٠٩، وفي "الضعفاء" ص٦٧: بعض أحاديثه مناكير، وقال في "الأوسط" ٢/١٦١: منكر الحديث، وقال النسائي: ضعيف، وقال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" ٥/١٧٨: مستقيم الحديث، ونقله عنه أبو زرعة العراقي في "ذيل الكاشف" ص١٦٥، والهيثمي في "المجمع" ٩/٢٤٢، وقد تحرف في مطبوع اللسان إلى: منكر الحديث، وهو تحريف قبيح، وذكره
ابن حبان في "الثقات" ٧/٢٤٦ وقال: ربما خالف، يعتبر حديثه إذا بين السماع في روايته.
قلنا: وقد توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخطأ الحافظ ابن حجر في ترجمة عبد الله بن معاوية من "التعجيل" ١/٧٦٦-٧٦٧، وفي "اللسان" ٣/٤١٩، فنسب إلى ابن عدي أنه قال فيه: أحاديثه مناكير، وليست هذه الجملة من كلام ابن عدي في "كامله" ٤/١٥١٢ وإنما هي قول البخاري السالف نقله عنه، وأورد له حديثين، أحدهما حديث أحمد هذا، وقال بإثر ذلك: له غير ما ذكرت من الحديث وليس بالكثير.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٢/٥٠، والذهبي في "السير" ٢/١٨٢ من طريق أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٣/٢٩٥، وابن عدي ٥/١٥١٢ من طريق أبي معاوية عبد الله بن معاوية الزبيري، به.
وأخرجه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ١٢/١٨٢-١٨٣ من طريق أبي نعيم الأصبهاني، عن عبد الله بن جعفر أبي الشيخ، عن أحمد بن الفرات، عن أبي أسامة، عن هشام بن عروة، عن عروة، قال: ما رأيت أحدا أعلم بالطب من عائشة، رضي الله عنها.
فقلت: يا خالة، ممن تعلمت الطب؟ قالت: كنت أسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فأحفظه.
وهذا إسناد صحيح.
ثم أورد الحديث من طريق سعيد بن سليمان، عن أبي أسامة عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: لقد صحبت عائشة، فما رأيت أحدا قط كان أعلم بآية نزلت، ولا بفريضة ولا بسنة ولا بشعر، ولا أروى له، ولا بيوم من أيام العرب، ولا بنسب ولا بكذا ولا بكذا، ولا بقضاء ولا طب منها، فقلت لها: يا خالة،= الطب من أين علمتيه؟ فقالت: كنت أمرض فينعت لي الشيء، ويمرض المريض فينعت له، وأسمع الناس ينعت بعضهم لبعض، فأحفظه.
وهذا سند رجاله ثقات، وأخرجه بنحوه أبو نعيم في "الحلية" ٢/٤٩ من طريق جعفر الفريابي، عن منجاب بن الحارث، عن علي بن مسهر، عن هشام بن عروة،
عن أبيه.
وهذا سند صحيح.
ورواه الطبراني ٢٣/ (٢٩٤) عن بكر بن سهل، عن عبد الله بن يوسف، عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: ما رأيت امرأة كانت أعلم بطب ولا بفقه ولا بشعر من عائشة.
وهذا سند حسن في المتابعات.
وأخرجه البزار (٢٦٦٢) (زوائد) ، والطبراني في "الأوسط" (٦٠٦٤) من طريق خلاد بن يزيد الباهلي، عن محمد بن عبد الرحمن المليكي أبي غرارة زوج جبرة، عن عروة بن الزبير، بسياقة أحمد قال: قلت لعائشة: إني أفكر بأمرك فأعجب، أجدك من أفقه الناس .
قال البزار: لا نعلمه يروى عن عائشة إلا بهذا الإسناد.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عبد الرحمن المليكي إلا خلاد بن يزيد الباهلي.
قال السندي: قولها: أي عرية، بالتصغير نداء لعروة.
قولها: يسقم، من سقم كعلم.
قولها: الأنعات، بالفتح جمع نصت بمعنى المنعوت، أي: الأدوية المنعوتة.
قولها: أعالجها، أي: أصلح تلك الأدوية.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أي عرية": - بالتصغير - : نداء لعروة.
"يسقم": من سقم؛ كعلم.
" الأنعات": - بالفتح - : جمع نعت بمعنى: المنعوت؛ أي: الأدوية المنعوتة.
"أعالجها": أي: أصلح تلك الأدوية.
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الزُّبَيْرِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا مَكَّةَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ قَالَ كَانَ عُرْوَةُ يَقُولُ لِعَائِشَةَ يَا أُمَّتَاهُ لَا أَعْجَبُ مِنْ فَهْمِكِ أَقُولُ زَوْجَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِنْتُ أَبِي بَكْرٍ وَلَا أَعْجَبُ مِنْ عِلْمِكِ بِالشِّعْرِ وَأَيَّامِ النَّاسِ أَقُولُ ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ وَكَانَ أَعْلَمَ النَّاسِ أَوْ وَمِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ وَلَكِنْ أَعْجَبُ مِنْ عِلْمِكِ بِالطِّبِّ كَيْفَ هُوَ وَمِنْ أَيْنَ هُوَ قَالَ فَضَرَبَتْ عَلَى مَنْكِبِهِ وَقَالَتْ أَيْ عُرَيَّةُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْقَمُ عِنْدَ آخِرِ عُمْرِهِ أَوْ فِي آخِرِ عُمْرِهِ فَكَانَتْ تَقْدَمُ عَلَيْهِ وُفُودُ الْعَرَبِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ فَتَنْعَتُ لَهُ الْأَنْعَاتَ وَكُنْتُ أُعَالِجُهَا لَهُ فَمِنْ ثَمَّ
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل وملائكته عليهم السلام، يصلون على الذين يصلون الصفوف "
عن عائشة قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وعليه مرط، وعلي بعضه "
عن عائشة أم المؤمنين قالت: استأذنا النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد، فقال: " جهادكن، أو حسبكن الحج "
عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله، كل أهلك قد دخل البيت غيري، فقال: " أرسلي إلى شيبة فيفتح لك الباب "، فأرسلت إليه، فقال شيبة: ما استطعنا فتحه في جاهلي...
عن عائشة، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، تدركني الصلاة وأنا جنب، وأنا أريد الصيام؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "...
عن عائشة، أن رجلا اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتبعك لأصيب معك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تؤمن بالله ورسوله؟ " قال: لا، قال: " ف...
عن درة بنت أبي لهب قالت: كنت عند عائشة فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ائتوني بوضوء " فقالت : فابتدرت أنا وعائشة الكوز، قالت: فبدرتها، فأخذته أن...
عن أبي لبابة العقيلي قال: سمعت عائشة تقول: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: ما يريد أن يفطر، ويفطر حتى نقول: ما يريد أن يصوم، وكان ي...
عن عائشة قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوضأ بعد الغسل "