حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

والذي نفسي بيده لإحداهما أحب إلي من الدنيا جميعا - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند النساء مسند الصديقة عائشة بنت الصديق رضي الله عنها (حديث رقم: 24641 )


24641- عن أبو خلف مولى بني جمح، أنه دخل مع عبيد بن عمير على عائشة أم المؤمنين في سقيفة زمزم، ليس في المسجد ظل غيرها، فقالت: مرحبا، وأهلا بأبي عاصم يعني عبيد بن عمير، ما يمنعك أن تزورنا، أو تلم بنا؟ فقال: أخشى أن أملك، فقالت: ما كنت تفعل ، قال: جئت أن أسألك عن آية في كتاب الله عز وجل، كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها؟ فقالت: أية آية؟ فقال: " الذين يؤتون ما آتوا "، أو " الذين يأتون ما أتوا "، فقالت: أيتهما أحب إليك؟ قال: قلت: والذي نفسي بيده، لإحداهما أحب إلي من الدنيا جميعا، أو الدنيا وما فيها، قالت: أيتهما؟ قلت: " الذين يأتون ما أتوا "، قالت: " أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك كان يقرؤها، وكذلك أنزلت، أو قالت: أشهد لكذلك أنزلت، وكذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها، ولكن الهجاء حرف "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده ضعيف، أبو خلف مولى بني جمح، من رجال "التعجيل" مجهول الحال، روى عنه اثنان، أحدهما طلحة بن عمرو المكي، وهو متروك، ولم يؤثر توثيقه عن أحد، وجهله الحسيني جهالة عين، فقال: لا يعرف.
وإسماعيل المكي اختلف في تعيينه، فقد جاء هنا غير منسوب، وكذلك في رواية يزيد الآتية برقم (٢٥١٦٩) ، وصرح يزيد بن هارون في روايته -كما ساقها البخاري في "تاريخه" ٩ / ٢٨، وأبو أحمد في "الكنى" ونقلها عنه الحافظ في "التعجيل"- أنه إسماعيل بن أمية، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"= ٩ / ٣٦٦ أنه إسماعيل بن مسلم المكي الضعيف، وكذلك ابن كثير في "تفسيره"، والهيثمي في "المجمع" ٧ / ٧٢ - ٧٣.
وقد خطأ ذلك ابن حجر، ونبه على ذلك في "التعجيل".
وأخرجه إسحاق بن راهويه (١٦٤٤) ، والطبري في "تفسيره" ١٨ / ٣٣ من طريق طلحة بن عمرو، عن أبي خلف، بهذا الإسناد مختصرا.
وطلحة متروك.
وأخرجه الحاكم ٢ / ٢٣٥ و٢٤٦ من طريق يحيى بن راشد، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، عن أبيه، عن عائشة، بنحوه.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وتعقبه الذهبي بقوله: يحيى ضعيف.
وسيرد برقم (٢٥١١٥) ، وانظر (٢٥٢٦٣) .
قال السندي: قوله: أخشى أن أملك، من الإملال.
قوله تعالى: {الذين يؤتون ما آتوا} [أو: الذين يأتون ما أتوا] أحدهما بالمد، والثاني بالقصر، وكأن القصر أحب إليه، لدلالته أنهم يفعلون ما يفعلون من الأعمال، وعمومه يشمل المعاصي أيضا، فيدل على سعة الرحمة.
وقال أبو حيان في "البحر المحيط" ٦ / ٤١٠: وقرأ الجمهور: {يؤتون ما آتوا} (بالمد) أي: يعطون ما أعطوا من الزكاة والصدقات، {وقلوبهم وجلة} أي: خائفة أن لا يقبل منهم لتقصيرهم .
وقرأت عائشة وابن عباس وقتادة والأعمش والحسن والنخعي: {يأتون ما أتوا} بالقصر من الإتيان، أي: يفعلون ما فعلوا.

شرح حديث (والذي نفسي بيده لإحداهما أحب إلي من الدنيا جميعا)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "أخشى أن أملك": من الإملال.
"فقال: والذين يؤتون ما آتوا [المؤمنون: 60]": أحدهما - بالمد - والثاني - بالقصر - وكان القصر أحب إليه؛ لدلالته أنهم يفعلون ما يفعلون من الأعمال، وعمومه يشمل العاصي أيضا، فيدل على سعة الرحمة.
"حرف": من التحريف، ولا يخفى ما فيه؛ فإنه يرفع الاعتماد على القراءات المتواترة، والله تعالى أعلم.


حديث الذين يؤتون ما آتوا أو الذين يأتون ما أتوا فقالت أيتهما

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَفَّانُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَاعِيلُ الْمَكِّيُّ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏أَبُو خَلَفٍ ‏ ‏مَوْلَى ‏ ‏بَنِي جُمَحٍ ‏ ‏أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ ‏ ‏عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ‏ ‏عَلَى ‏ ‏عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ‏ ‏فِي سَقِيفَةِ ‏ ‏زَمْزَمَ ‏ ‏لَيْسَ فِي الْمَسْجِدِ ظِلٌّ غَيْرَهَا فَقَالَتْ مَرْحَبًا وَأَهْلًا ‏ ‏بِأَبِي عَاصِمٍ يَعْنِي عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ ‏ ‏مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَزُورَنَا ‏ ‏أَوْ تُلِمَّ بِنَا ‏ ‏فَقَالَ أَخْشَى أَنْ أُمِلَّكِ فَقَالَتْ مَا كُنْتَ تَفْعَلُ قَالَ جِئْتُ أَنْ أَسْأَلَكِ عَنْ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقْرَؤُهَا فَقَالَتْ أَيَّةُ آيَةٍ فَقَالَ الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا أَتَوْا أَوْ الَّذِينَ يَأْتُونَ مَا أَتَوْا فَقَالَتْ أَيَّتُهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ قُلْتُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ‏ ‏لَإِحْدَاهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا جَمِيعًا ‏ ‏أَوْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ‏ ‏قَالَتْ أَيَّتُهُمَا قُلْتُ ‏ { ‏الَّذِينَ يَأْتُونَ مَا أَتَوْا ‏} ‏قَالَتْ أَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَذَلِكَ كَانَ يَقْرَؤُهَا وَكَذَلِكَ أُنْزِلَتْ ‏ ‏أَوْ قَالَتْ أَشْهَدُ لَكَذَلِكَ أُنْزِلَتْ وَكَذَلِكَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقْرَؤُهَا ‏ ‏وَلَكِنَّ الْهِجَاءَ حَرْفٌ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

أن النبي ﷺ كان يصلي وهي معترضة عن يمينه وعن شماله

عن عائشة، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهي معترضة عن يمينه، وعن شماله "

ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ ولو فعلت ذلك كانت سنة

عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال، فقام عمر خلفه بكوز، فقال: " ما هذا يا عمر؟ " قال: ماء توضأ به يا رسول الله، قال: " ما أمرت كلما بلت أن...

أن رسول الله ﷺ قال لا تحرم المصة ولا المصتان

عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " لا تحرم المصة، ولا المصتان "

ما ترك رسول الله ﷺ ركعتين بعد العصر عندي قط

عن عائشة، أنها قالت: " والله، ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد العصر عندي قط "

إني لا أراها إلا قد حاضت أو لا أراهما إلا قد حاضتا...

عن محمد، أن عائشة نزلت على صفية أم طلحة الطلحات، فرأت بنات لها يصلين بغير خمر قد حضن، قال: فقالت عائشة: لا تصلين جارية منهن إلا في خمار، إن رسول الله...

قالت عائشة لحفصة إن أبا بكر رجل رقيق فإذا قام في م...

عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال في مرضه: " مروا أبا بكر، فليصل بالناس "، فقالت عائشة لحفصة: إن أبا بكر رجل رقيق، فإذا قام في مقامك لم يسمع...

كان رسول الله ﷺ إذا أراد أن يغتسل من جنابة يغسل ي...

عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يغتسل من جنابة يغسل يديه ثلاثا، ثم يأخذ بيمينه ليصب على شمال...

أن رسول الله ﷺ نهى عن نبيذ الجر

عن عائشة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نبيذ الجر "

أما الله عز وجل فقد شفاني وخشيت أن أثور على الناس...

عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر له حتى كان يخيل إليه أنه يصنع الشيء، ولم يصنع، حتى إذا كان ذات يوم رأيته يدعو، فقال: " شعرت أن الله عز و...