24646- عن محمد، أن عائشة نزلت على صفية أم طلحة الطلحات، فرأت بنات لها يصلين بغير خمر قد حضن، قال: فقالت عائشة: لا تصلين جارية منهن إلا في خمار، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل علي، وكانت في حجري جارية، فألقى علي حقوه، فقال: " شقيه بين هذه، وبين الفتاة التي في حجر أم سلمة، فإني لا أراها إلا قد حاضت، أو لا أراهما إلا قد حاضتا، "
حديث صحيح، وهذا إسناد اختلف فيه على محمد بن سيرين:
فرواه أيوب السختياني كما في هذه الرواية، وهشام -وهو ابن حسان القردوسي- كما في الرواية (٢٦٠١٦) عن محمد بن سيرين، عن عائشة، به.
وهو منقطع، محمد بن سيرين لم يسمع من عائشة شيئا.
وأخرجه أبو داود (٦٤٢) ، ومن طريقه البيهقي ٦ / ٧٥ عن محمد بن عبيد، عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وقد جاء الحديث من رواية أيوب وهشام متصلا عند ابن الأعرابي في "معجمه" (١٩٩٥) و (١٩٩٦) من طريق حماد بن سلمة عنهما، عن محمد بن سيرين، عن صفية بنت الحارث، عن عائشة، فإن كان الوصل عنده محفوظا= فيهما، فالإسنادان صحيحان.
ورواه قتادة، واختلف عليه فيه:
فرواه عنه حماد بن سلمة كما في الروايات (٢٥١٦٧) و (٢٥٨٣٣) و (٢٦٢٢٦) عن قتادة، فقال: عن محمد بن سيرين، عن صفية بنت الحارث، عن عائشة، فزاد في الإسناد صفية بنت الحارث بن طلحة العبدرية، وقد ذكرها الحافظ في "الإصابة في القسم الأول" وجزم أنها صحابية في "التقريب"، وذكرها ابن حبان في ثقات التابعين ٤ / ٣٨٥ - ٣٨٦، وروى عنها محمد بن سيرين وقتادة، ومن هذه الطريق صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وحسنه الترمذي.
وتابع حماد بن سلمة على هذا الطريق حماد بن زيد عند ابن حزم في "المحلى" ٣ / ٢١٩.
وقد مال الدارقطني في "العلل" ٥ / الورقة ١٠٥ إلى ترجيح طريقي أيوب وهشام المرسلتين، فقال: وقول أيوب وهشام أشبه بالصواب.
ورواه سعيد بن أبي عروبة - فيما أخرجه الحاكم ١ / ٢٥١، والبيهقي ٢ / ٢٣٣ - عن قتادة، عن الحسن مرسلا.
وإلى هذه الطريق أشار أبو داود عقب الرواية (٦٤١) .
وفي الباب عن أبي قتادة أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧٦٠٢) ، وفي "الصغير" (٩٢٠) من طريق إسحاق بن إسماعيل عن عمرو بن هاشم البيروتي، عن الأوزاعي، عن يحيى بن كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقبل الله من امرأة صلاة حتى تواري زينتها، ولا من جارية بلغت المحيض حتى تختمر" وقال: لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا عمرو بن هاشم، تفرد به إسحاق بن إسماعيل.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٢ / ٥٢، وقال: رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط"، وقال: تفرد به إسحاق بن إسماعيل بن عبد الأعلى الأيلي.
قلت -القائل الهيثمي-: ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله موثقون.
قلنا: إسحاق بن إسماعيل: وهو الأيلي، ترجم له المزي في "تهذيب الكمال"، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وقد روى له النسائي وابن ماجه.
= وقد ورد موقوفا أن النساء كن يصلين بدرع وخمار:
عن عائشة عند ابن أبي شيبة ٢ / ٢٢٤ و٢٢٦ وعبد الرزاق (٥٠٢٩) .
وعن أم سلمة عند ابن أبي شيبة ٢ / ٢٢٥ وعبد الرزاق (٥٠٢٨) ، وهو في "الموطأ" ١ / ١٤٢.
وعن ميمونة عند مالك في "الموطأ" ١ / ١٤٢، وابن أبي شيبة ٢ / ٢٢٥.
وعن ابن عباس عند ابن أبي شيبة ٢ / ٢٢٥، وعبد الرزاق (٥٠٣٠) .
قال ابن عبد البر في "الاستذكار" ٥ / ٤٤٣: والذي عليه فقهاء الأمصار بالحجاز والعراق أن على المرأة الحرة أن تغطي جسمها كله بدرع صفيق سابغ، وتخمر رأسها، فإنها كلها عورة إلا وجهها وكفيها، وأن عليها ستر ما عدا وجهها وكفيها.
قال السندي: قوله: "بغير خمر" بضمتين جمع خمار ككتب وكتاب.
حقوه، أي: إزاره.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "بغير خمر": بضمتين - : جمع خمار؛ ككتب وكتاب.
"حقوه": أي: إزاره.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ عَائِشَةَ نَزَلَتْ عَلَى صَفِيَّةَ أُمِّ طَلْحَةَ الطَّلَحَاتِ فَرَأَتْ بَنَاتٍ لَهَا يُصَلِّينَ بِغَيْرِ خُمُرٍ قَدْ حِضْنَ قَالَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ لَا تُصَلِّيَنَّ جَارِيَةٌ مِنْهُنَّ إِلَّا فِي خِمَارٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيَّ وَكَانَتْ فِي حِجْرِي جَارِيَةٌ فَأَلْقَى عَلَيَّ حَقْوَهُ فَقَالَ شُقِّيهِ بَيْنَ هَذِهِ وَبَيْنَ الْفَتَاةِ الَّتِي فِي حِجْرِ أُمِّ سَلَمَةَ فَإِنِّي لَا أُرَاهَا إِلَّا قَدْ حَاضَتْ أَوْ لَا أُرَاهُمَا إِلَّا قَدْ حَاضَتَا
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال في مرضه: " مروا أبا بكر، فليصل بالناس "، فقالت عائشة لحفصة: إن أبا بكر رجل رقيق، فإذا قام في مقامك لم يسمع...
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يغتسل من جنابة يغسل يديه ثلاثا، ثم يأخذ بيمينه ليصب على شمال...
عن عائشة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نبيذ الجر "
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر له حتى كان يخيل إليه أنه يصنع الشيء، ولم يصنع، حتى إذا كان ذات يوم رأيته يدعو، فقال: " شعرت أن الله عز و...
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في رجل طلق امرأته ثلاثا، ثم تزوجها آخر، ثم طلقها من قبل أن يمسها، قال: " لا ينكحها الأول حتى تذوق من عسيلته،...
عن عائشة، قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البتع، والبتع: نبيذ العسل، وكان أهل اليمن يشربونه، فقال: " كل شراب أسكر فهو حرام "
عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت الشعبي، يحدث عن مسروق، عن عائشة، أنها قالت: " قد خير رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، أفكان طلاقا؟ "
عن قيس بن أبي حازم، أن عائشة، قالت: لما أتت على الحوأب سمعت نباح الكلاب، فقالت: ما أظنني إلا راجعة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: " أيتكن ت...
عن سعيد بن المسيب، أن أبا موسى، قال لعائشة: إني أريد أن أسألك عن شيء، وأنا أستحيي منك، فقالت: " سل، ولا تستحي، فإنما أنا أمك "، فسألها عن الرجل يغشى،...