حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إن رسول الله ﷺ بعث رجلا على الصدقة قالت فجاءته عند الظهر فصلى رسول الله ﷺ الظهر وشغل في قسمته حتى صلى العصر ثم صلاها - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند النساء مسند الصديقة عائشة بنت الصديق رضي الله عنها (حديث رقم: 24945 )


24945- عن يزيد بن خمير، قال: سمعت عبد الله بن أبي موسى، قال: أرسلني مدرك، أو ابن مدرك إلى عائشة أسألها عن أشياء، قال: فأتيتها، فإذا هي تصلي الضحى، فقلت: أقعد حتى تفرغ، فقالوا: هيهات، فقلت: لآذنها كيف أستأذن عليها؟ فقال: قل: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، السلام على أمهات المؤمنين، أو أزواج النبي صلى الله عليه وسلم السلام عليكم، قال: فدخلت عليها، فسألتها، فقالت: أخو عازب، نعم أهل البيت، فسألتها عن الوصال؟ فقالت: لما كان يوم أحد واصل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فشق عليهم، فلما رأوا الهلال، أخبروا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " لو زاد لزدت "، فقيل له: إنك تفعل ذاك، أو شيئا نحوه، قال: " إني لست مثلكم، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني " وسألتها عن الركعتين بعد العصر؟ فقالت: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على الصدقة "، قالت: " فجاءته عند الظهر، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، وشغل في قسمته حتى صلى العصر، ثم صلاها " وقالت: " عليكم بقيام الليل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه، فإن مرض قرأ وهو قاعد "، وقد عرفت أن أحدكم يقول بحسبي أن أقيم ما كتب لي، وأنى له ذلك وسألتها عن اليوم الذي يختلف فيه من رمضان؟ فقالت: " لأن أصوم يوما من شعبان، أحب إلي من أن أفطر يوما من رمضان "، قال: فخرجت، فسألت ابن عمر، وأبا هريرة فكل واحد منهما، قال: أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أعلم بذاك منا، سمعت أبي يقول: " يزيد بن خمير صالح الحديث، قال أبي: عبد الله بن أبي موسى هو خطأ أخطأ فيه شعبة، هو عبد الله بن أبي قيس "

أخرجه أحمد في مسنده


حديث صحيح دون قولها: لأن أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من رمضان، وهذا إسناد ضعيف، وقد أخطأ فيه شعبة في اسم عبد الله بن أبي قيس، فقال: عبد الله بن أبي موسى، كما ذكر ذلك أحمد عقب هذا الحديث، وقد سلف الكلام عليه في الرواية (٢٤٥٤٥) فانظره، لزاما.
وقوله صلى الله عليه وسلم في الوصال، له شاهد من حديث أنس، وقد سلف برقم (١٢٢٤٨) بإسناد صحيح.
وقولها في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم: ركعتين بعد العصر، سلف (٢٤٥٤٥) ، وهو حديث صحيح.
وقولها في قيامه صلى الله عليه وسلم، سلف برقم (٢٤١٩١) بإسناد صحيح.
قولها: لأن أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من رمضان.
أخرجه البيهقي في "السنن" ٤ / ٢١١ من طريق روح، عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣ / ١٤٨، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح! وهو يعارض حديث ابن عمر السالف برقم (٥٢٩٤) .
ولفظه: "لا تصوموا حتى ترو الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له"، وإسناده صحيح.
وحديث عائشة نفسها الآتي برقم (٢٥١٦١) ، ولفظه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم= يتحفظ من هلال شعبان ما لا يتحفظ من غيره، ثم يصومه لرؤية رمضان، فإن غم عليه عد ثلاثين يوما، ثم صام.
قال السندي: قوله: فقالوا هيهات، أي: بعد ذلك لتطويلها الضحى.
قوله: لآذانها، اسم فاعل من الإذن، أي: للذي يأذن للدخول عليها.
قوله: "لو زاد" أي: الشهر.
قوله: "لزدت" أي: في الوصال إنكارا عليهم.
قوله: إنك تفعل ذاك، أي: فكيف تنكر.
قولها: فجاءته، أي: الصدقة.
قوله: "ما كتب لي" أي من الفرائض، ومعنى لي، علي أو المراد بيان أن التكليف لنفع العبد.
قولها: وأنى له، إنكار لذلك، فإن إقامة الفرائض لا يتأتى عادة لمن لا يتقيد بالنوافل، والمراد بيان تعسر الإقامة، أي: فلا بد من النوافل لتقوم مقام ما حصل من الاختلال في الفرائض.

شرح حديث (إن رسول الله ﷺ بعث رجلا على الصدقة قالت فجاءته عند الظهر فصلى رسول الله ﷺ الظهر وشغل في قسمته حتى صلى العصر ثم صلاها)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "فقالوا: هيهات": أي: بعد ذلك؛ لتطويلها الضحى.
"لآذنها": اسم فاعل من الإذن؛ أي: للذي يأذن للدخول عليها.
"لو زاد": أي: الشهر.
"لزدت": أي: في الوصال؛ إنكارا عليهم.
"إنك تفعل ذاك": أي: فكيف تنكر؟ "فجاءته": أي: الصدقة.
"ما كتب لي": أي: من الفرائض، ومعنى "لي": علي، أو المراد: بيان أن التكليف لنفع العبد.
"وأنى له": إنكار لذلك؛ فإن إقامة الفرائض لا يتأتى عادة لمن لا يتقيد بالنوافل، أو المراد: بيان تعسر الإقامة؛ أي: فلا بد من النوافل؛ لتقوم مقام ما حصل من الاختلال في الفرائض.


حديث لو زاد لزدت فقيل له إنك تفعل ذاك أو شيئا نحوه قال

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي مُوسَى ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَرْسَلَنِي ‏ ‏مُدْرِكٌ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏ابْنُ مُدْرِكٍ ‏ ‏إِلَى ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏أَسْأَلُهَا عَنْ أَشْيَاءَ قَالَ فَأَتَيْتُهَا فَإِذَا هِيَ تُصَلِّي الضُّحَى فَقُلْتُ أَقْعُدُ حَتَّى تَفْرُغَ فَقَالُوا هَيْهَاتَ ‏ ‏فَقُلْتُ لِآذِنِهَا كَيْفَ أَسْتَأْذِنُ عَلَيْهَا فَقَالَ قُلْ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ السَّلَامُ عَلَى ‏ ‏أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏السَّلَامُ عَلَيْكُمْ قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهَا فَسَأَلْتُهَا فَقَالَتْ أَخُو ‏ ‏عَازِبٍ ‏ ‏نِعْمَ أَهْلُ الْبَيْتِ فَسَأَلْتُهَا عَنْ ‏ ‏الْوِصَالِ ‏ ‏فَقَالَتْ لَمَّا كَانَ يَوْمُ ‏ ‏أُحُدٍ ‏ ‏وَاصَلَ ‏ ‏رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَأَصْحَابُهُ فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَلَمَّا رَأَوْا الْهِلَالَ أَخْبَرُوا النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ لَوْ زَادَ لَزِدْتُ فَقِيلَ لَهُ إِنَّكَ تَفْعَلُ ذَاكَ ‏ ‏أَوْ شَيْئًا نَحْوَهُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي وَسَأَلْتُهَا عَنْ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَتْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بَعَثَ رَجُلًا عَلَى الصَّدَقَةِ قَالَتْ فَجَاءَتْهُ عِنْدَ الظُّهْرِ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الظُّهْرَ وَشُغِلَ فِي قِسْمَتِهِ حَتَّى صَلَّى الْعَصْرَ ثُمَّ صَلَّاهَا وَقَالَتْ عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَانَ لَا يَدَعُهُ فَإِنْ مَرِضَ قَرَأَ وَهُوَ قَاعِدٌ وَقَدْ عَرَفْتُ أَنَّ أَحَدَكُمْ يَقُولُ بِحَسْبِي أَنْ أُقِيمَ مَا كُتِبَ لِي وَأَنَّى لَهُ ذَلِكَ وَسَأَلْتُهَا عَنْ الْيَوْمِ الَّذِي يُخْتَلَفُ فِيهِ مِنْ رَمَضَانَ فَقَالَتْ لَأَنْ أَصُومَ يَوْمًا مِنْ شَعْبَانَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُفْطِرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ قَالَ فَخَرَجْتُ فَسَأَلْتُ ‏ ‏ابْنَ عُمَرَ ‏ ‏وَأَبَا هُرَيْرَةَ ‏ ‏فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قَالَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَعْلَمُ بِذَاكَ مِنَّا ‏ ‏سَمِعْت ‏ ‏أَبِي ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏يَزِيدُ بْنُ خُمَيْرٍ ‏ ‏صَالِحُ الْحَدِيثِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبِي ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُوسَى ‏ ‏هُوَ خَطَأٌ أَخْطَأَ فِيهِ ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏هُوَ ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

أذهب الباس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شف...

عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا عاد مريضا مسحه بيده، وقال: " أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقم...

قالت عائشة ما يقطع الصلاة قال فقلنا الحمار والمرأ...

عن عروة بن الزبير، قال: قالت عائشة: " ما يقطع الصلاة؟ " قال: فقلنا: الحمار، والمرأة، قال: فقالت عائشة: " إن المرأة إذا لدابة سوء، لقد رأيتني بين يدي ر...

كان يكون في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج فصلى

عن الأسود، قال: سألت عائشة، كيف كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: " كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج فصلى "

كان رسول الله ﷺ إذا كان جنبا فأراد أن ينام أو يأكل...

عن عائشة، أنها قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان جنبا، فأراد أن ينام، أو يأكل، توضأ "

كان رسول الله ﷺ يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم وكان...

عن إبراهيم، أن علقمة، وشريح بن أرطاة، كانا عند عائشة، فقال أحدهما: سلها عن القبلة للصائم، فقال أحدهما: لا أرفث عند أم المؤمنين، فقالت: " كان رسول الل...

عن النبي ﷺ أنه قال ولد الرجل من كسبه من أطيب كسبه...

عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " ولد الرجل من كسبه، من أطيب كسبه، فكلوا من أموالهم هنيئا "

دخل عليها وعندها جاريتان تضربان بدفين فانتهرهما أ...

عن عائشة، أن أبا بكر، دخل عليها وعندها جاريتان تضربان بدفين، فانتهرهما أبو بكر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " دعهن، فإن لكل قوم عيدا "

عن عائشة أنها كانت تغتسل هي ورسول الله ﷺ من إناء...

عن عائشة، " أنها كانت تغتسل هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم، من إناء واحد "

قالت عائشة كنت أتعرق العرق وأنا حائض فيأخذه رسول ا...

عن المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه، قال: قالت عائشة: " كنت أتعرق العرق وأنا حائض، فيأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيضع فمه حيث كان فمي، وأشرب م...