25102- عن خالد بن معدان، قال: حدثني ربيعة الجرشي، قال: سألت عائشة، فقلت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام من الليل؟ وبم كان يستفتح؟ قالت: كان يكبر عشرا، ويسبح عشرا، ويهلل عشرا، ويستغفر عشرا، ويقول: " اللهم اغفر لي، واهدني وارزقني " عشرا، ويقول: " اللهم إني أعوذ بك من الضيق يوم الحساب " عشرا
حديث حسن، وهذا إسناد غير محفوظ، فيما قال ابن عدي في "الكامل"، فقد أورد هذا الحديث لأصبغ- وهو ابن زيد أبو عبد الله الوراق الواسطي- ضمن ثلاثه أحاديث، وقال: وهذه الأحاديث لأصبغ غير محفوظة، يرويها عنه يزيد بن هارون، ولا أعلم روى عن أصبغ هذا (يعني هذه الأحاديث بهذا الإسناد) غير يزيد بن هارون.
- قلنا: لكن الحديث قد روي من طرق إخرى يعتضد بها، سنذكرها فيما سيأتي، ورجال إسناد هذه الرواية ثقات رجال الصحيح غير أصبغ فمن رجال أصحاب السنن، ورواية أبي داود له في كتابه "المسائل"، وقد وثقه ابن معين وأبو داود، والدارقطني، وقال أحمد والنسائي وأبو حاتم: لا بأس به،
وضعفه ابن سعد ومسلمة بن قاسم، وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيرا، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
قلنا: وغير ربيعة الجرشي- وهو ابن عمرو، ويقال: ابن الحارث، ويقال: ابن الغاز- فمن رجال أصحاب السنن، وهو مختلف في صحبته، قال الدارقطني: في صحبته نظر، وقال: ثقة.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٧٠٦) -وهو في "عمل اليوم والليلة" (٨٧٠) - والمروزي كما في "مختصر قيام الليل" ص ٤٨، وابن المنذر فى "الأوسط" (١٢٧٣) ، والحافظ في "نتائج الأفكار" ص ١١٨-١١٩ من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد
وعلقه أبو داود بإثر الحديث (٧٦٦) ، فقال: ورواه خالد معدان، عن ربيعة الجرشي، عن عائشة، نحوه
وله طريق أخرى:
فقد أخرجه ابن أبى شيبة ١٠/٢٦٠، وأبو داود (٧٦٦) ، والنسائي في= "الكبرى" (١٣١٧) ، وفي "المجتبى" ٣/٢٠٨-٢٠٩ و٨/٢٨٤، وابن ماجه (١٣٥٦) ، وابن حبان (٢٦٠٢) ، والطبراني في "مسند الشاميين" (٢٠٤٨) من طريق معاوية بن صالح، عن أزهر بن سعيد الحرازي، عن عاصم بن حميد، عن عائشة، به.
وهذا إسناد حسن، إن لم يكن أزهر بن سعيد الحرازي هو أزهر بن عبد الله الحرازي، كما سيرد، وإلا فقد اختلف عليه فيه:
فقد أخرجه أبو داود (٥٠٨٥) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٧١) - وعنه ابن السني (٧٦١) - والحافظ في "نتائج الأفكار" ص ١٧ ا-١١٨ من طريقين عن بقية بن الوليد، قال: حدثني عمر بن جعثم، قال: حدثني الأزهر ابن عبد الله الحرازي، قال: حدثني شريق الهوزني، قال: دخلت على عائشة فسألتها: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة إذا هب من الليل؟ .
فذكره،
وفيه زيادة "سبحان الملك القدوس" عشرا، وزيادة الاستعاذة من ضيق الدنيا.
قال الحافظ في "التهذيب" بعد أن ذكر قول البخاري: أزهر بن عبد الله، وأزهر بن سعيد، وأزهر بن يزيد، واحد، نسبوه مرة: مرادي، ومرة: هوزني، ومرة حرازي، قال الحافظ: فهذا قول إمام أهل الأثر، ووافقه جماعة على ذلك.
قلنا: وفرق بينهما أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "الجرح والتعديل"،
وتابعه على ذلك المزي في "تهذيب الكمال"، وفرق بينهما كذلك ابن حبان، بل جعلهما أربعة في كتابه "الثقات".
فإن يكونا واحدا، فيكون قد اختلف عليه فيه، وإلا فإسناد الحديث الأول حسن كما ذكرنا، وإسناد الحديث الآخر ضعيف، لجهالة شريق الهوزني، فلم يرو عنه سوى أزهر بن عبد الله، وقال
الذهبي في "الميزان": لا يعرف.
وعمر بن جعثم روى عنه جمع، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وأشار الحافظ في "التقريب" إلى قلة روايته، فقال: مقبول.
وأزهر بن عبد الله الحرازي إن لم يكن أزهر بن سعيد، فقد روى عنه جمع كذلك، ووثقه ابن حبان والعجلي.
وقد ذكر الحافظ أن بقية بن الوليد قد أمن تدليسه في هذا الإسناد.
قلنا: لكن ذلك لا يفيد في تقوية إسناده والحال هذه.
والحديث حسنه الحافظ في "نتائج الأفكار" ص ١١٨.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ أَخْبَرَنَا الْأَصْبَغُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ الْجُرَشِيُّ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ وَبِمَ كَانَ يَسْتَفْتِحُ قَالَتْ كَانَ يُكَبِّرُ عَشْرًا وَيُسَبِّحُ عَشْرًا وَيُهَلِّلُ عَشْرًا وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرًا وَيَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي عَشْرًا وَيَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الضِّيقِ يَوْمَ الْحِسَابِ عَشْرًا
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رميتم وحلقتم، فقد حل لكم الطيب والثياب وكل شيء إلا النساء "
عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يباشر إحدانا وهي حائض أمرها فاتزرت، وإذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة "
عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة، يسلم في كل ثنتين، ويوتر بواحدة، ويسجد...
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل طعاما في ستة نفر من أصحابه، فجاء أعرابي فأكله بلقمتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أما إنه لو كان...
عن عائشة، قال: سألها أخوها من الرضاعة، عن غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجنابة؟ " فدعت بماء قدر الصاع، فاغتسلت وصبت على رأسها ثلاثا "
عن أبي سلمة، قال: سألت عائشة، عن غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجنابة؟ فقالت: " كان يغسل يديه ثلاثا، ثم يغسل فرجه، ثم يغسل يديه، ثم يتمضمض ويست...
عن معاذة، أن امرأة قالت لعائشة: أتجزي إحدانا صلاتها إذا كانت حائضا؟ قالت: " أحرورية أنت؟ قد كنا نحيض عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يأمرنا بقضاء...
عن عائشة، قالت: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بضب فلم يأكله، فقلت: ألا نطعمه المساكين؟ قال: " لا تطعموهم مما لا تأكلون "
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه، فيعدل.<br> قال عفان: ويقول: " هذه قسمتي " ثم يقول: " اللهم هذا فعلي فيما أملك، فلا تل...