25111-
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه، فيعدل.
قال عفان: ويقول: " هذه قسمتي " ثم يقول: " اللهم هذا فعلي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك "
هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة- وعبد الله ابن يزيد- وهو رضيع عائشة- فمن رجال مسلم، وأخرج البخاري لحماد تعليقا، وقد أخطأ حماد بن سلمة في وصله، والصواب أنه مرسل.
فقد قال الترمذي عقب الحديث (١١٤٠) : حديث عائشة هكذا رواه غير واحد عن حماد ابن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عبد الله بن يزيد، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه حماد بن زيد وغير واحد عن أيوب، عن أبي قلابة مرسلا، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم، وهذا أصح من حديث حماد بن سلمة.
وقال الترمذي في "العلل" ١/٤٤٨: سالت محمدا (أي البخاري) عن هذا الحديث، فقال: رواه حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة مرسلا.
وقال أبو زرعة نحو كلام الترمذي، فيما نقله عنه ابن أبي حاتم في "العلل" ١/٤٢٥.
وقد نسب عبد الله بن يزيد في بعض الروايات بالخطمي، وهو وهم، فعبد الله بن يزيدالخطمي لا تعرف له رواية عن عائشة، ولا يعرف أن أبا قلابة قد روى عنه، وأما الراوي عن عائشة، فإنما هو عبد الله بن يزيد رضيع عائشة، وهو الذي روى عنه أبو قلابة، وقد ذكر الحافظ وشيخه المزي هذا الحديث في ترجمته.
أيوب: هو السختياتي، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجرمي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٤/٣٨٦-٣٨٧، والنسائي في "المجتبى" ٧/٦٣-٦٤، وفي "السنن الكبرى" (٨٨٩١) - وهو في "عشرة النساء" (٥) -= وابن ماجه (١٩٧١) ، وابن حبان (٤٢٠٥) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٣٣) من طريق عفان، بهذا الإسناد، وفيه نسبة عبد الله بن يزيد بالخطمي، وقد أشرنا إلى أنه وهم.
وأخرجه الدارمي (٢٢٠٧) ، وأبو داود (٢١٣٤) ، والترمذي في "سننه" (١١٤٠) ، وفي "العلل" ١/٤٤٨، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٣٢) ، وابن أبي حاتم في "العلل" ١/٤٢٥، والحاكم ٢/١٨٧، والبيهقي في "السنن" ٧/٢٩٨ من طرق عن حماد بن سلمة، به.
ووقع في بعض الروايات: عبد الله ابن يزيد الخطمي.
وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي!
وأخرجه الطبري في "تفسيره" (١٠٦٥٧) عن ابن وكيع- واسمه سفيان- عن أبيه، عن عبد الوهاب- وهو ابن عبد المجيد الثقفي- عن أيوب، به.
وسفيان بن وكيع ضعيف.
واختلف فيه على عبد الوهاب الثقفي:
فأخرجه الطبري أيضا (١٠٦٣٧) عن محمد بن بشار، عن عبد الوهاب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
وهو الأصح، كما تقدم.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/١٢٠ عن معمر، وابن سعد ٢/٢٣١، وابن أبي شيبة ٤/٣٨٦، والطبري (١٠٦٣٧) من طريق إسماعيل ابن علية، والطبري (١٠٦٥٦) من طريق حماد بن زيد، ثلاثتهم عن أيوب، عن أبي قلابة مرسلا.
وقولها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل صحيح، سلف برقمي (٢٤٣٩٥) و (٢٤٨٥٩) ، وفيهما: غير أن سودة وهبت يومها وليلتها لعائشة.
وانظر كلام الإمام الطحاوي في معنى الحديث في "شرح مشكل الآثار" ١/٢١٥-٢١٧.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فلا تلومني": هو صيغة الدعاء - بالنون الثقيلة - أو صيغة المضارع على أنه خبر - بمعنى الدعاء.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ وَعَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ عَفَّانُ وحَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ بَيْنَ نِسَائِهِ فَيَعْدِلُ قَالَ عَفَّانُ وَيَقُولُ هَذِهِ قِسْمَتِي ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ هَذَا فِعْلِي فِيمَا أَمْلِكُ فَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلَا أَمْلِكُ
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير صفوف الرجال المقدم، وشر صفوف الرجال المؤخر، وخير صفوف النساء المؤخر، وشر صفوف النساء المقدم "
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن المبتلى حتى يبرأ، وعن الصبي حتى يعقل "
عن عبيد بن عمير، يقول: أخبرتني عائشة، أنها قالت: للعابين وددت أني أراهم.<br> قالت: " فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الباب، وقمت وراءه أنظر فيما...
عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنما يلبس الحرير من لا خلاق له "
عن أبي إسحاق، قال: لقيت زيد بن أرقم فقلت : كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: " تسع عشرة "، قلت: كم غزوت أنت معه؟ قال: " سبع عشرة غزوة "، قال:...
عن ابن عمر، " أن النبي صلى الله عليه وسلم ادهن بدهن غير مقتت، وهو محرم "
عن عبد الله بن شقيق، قال: قال محجن بن الأدرع: بعثني نبي الله صلى الله عليه وسلم في حاجة، ثم عرض لي وأنا خارج من طريق من طرق المدينة، قال: فانطلقت معه...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اختتن إبراهيم، وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم "
عن أنس، أن أم سليم، بعثت معه بقناع فيه رطب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " فقبض قبضة، فبعث بها إلى بعض أزواجه - وذكره إما مرتين أو ثلاثا - ثم أكل...