25332- عن عروة، أن عائشة، قالت: جاءت امرأة ومعها ابنتان لها، فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة، فأعطيتها إياها، فأخذتها، فشقتها بين ابنتيها، ولم تأكل منها شيئا، ثم قامت، فخرجت هي وابنتاها، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على تفيئة ذلك، فحدثته حديثها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ابتلي من هذه البنات بشيء، فأحسن إليهن، كن سترا له من النار "
إسناده بإثبات عبد الله بن أبي بكر -وهو ابن محمد بن عمرو بن حزم- بين الزهري وعروة صحيح على شرط الشيخين.
= وأخرجه البخاري (١٤١٨) ، ومسلم (٢٦٢٩) (١٤٧) ، والترمذي (١٩١٥) من طريق عبد الله بن المبارك، عن معمر، بهذا الإسناد.
يعني بإثبات عبد الله ابن أبي بكر ابن حزم فيه.
وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ١/٣٧٩ من طريق عبيد الله بن أبي زياد الرصافي، عن الزهري، به، بإثبات عبد الله بن أبي بكر، كذلك.
وهو عند عبد الرزاق (١٩٦٩٣) بإسقاط عبد الله بن أبي بكر، ومن طريقه أخرجه إسحاق بن راهويه (١٦٩٥) ، وعبد بن حميد في "المنتخب" (١٤٧٣) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٥٢٢) .
وقد ذكر الحافظ في "الفتح" ١٠/٤٢٧ أن ابن المبارك رواه عن معمر بإثبات عبد الله بن أبي بكر -وهي رواية البخاري- وأن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، رواه عن معمر مختصرا بإسقاط عبد الله بن أبي بكر من الإسناد -وهي رواية الترمذي (١٩١٣) -، ثم قال: فإن كان (يعني
إسقاط عبد الله بن أبي بكر) محفوظا احتمل أن يكون الزهري سمعه من عروة مختصرا، وسمعه عنه مطولا، وإلا فالقول ما قال ابن المبارك.
قلنا: الذين رووه عن الزهري بإسقاط عبد الله بن أبي بكر: معمر كلما فى الرواية (٢٤٠٥٥) ، واختلف عنه، ويونس بن يزيد الأيلي، ومحمد بن الوليد
الزبيدي، وصالح بن أبي الأخضر، كما ذكرنا في الرواية المشار إليها.
فهؤلاء جمع روه عنه بإسقاطه من السند، لكن رواه عنه بإثباته شعيب بن أبي حمزة كما في الرواية (٢٤٥٧٢) ، ومحمد بن أبي حفصة كما في الرواية (٢٦٠٦٠) ، وعبيد الله ابن أبي زياد الرصافي عند يعقوب بن سفيان كما تقدم.
يضاف إلى ذلك أنه كان مثبتا في كتابه كما ذكر عبد الرزاق في هذه
الرواية، مما يرجح أن إثباته أصح، والله أعلم.
وبإثباته أخرجه الشيخان كما سلف.
قال السندي: قولها: فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على تفيئة ذلك، أي: إثره.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على تفيئة ذلك": أي: أثره.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَكَانَ يَذْكُرُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَكَذَا كَانَ فِي كِتَابهِ يَعْنِي الزُّهْرِيَّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ جَاءَتْ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا فَأَخَذَتْهَا فَشَقَّتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا شَيْئًا ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ هِيَ وَابْنَتَاهَا فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى تَفِيئَةِ ذَلِكَ فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ سِتْرًا لَهُ مِنْ النَّارِ
عن عائشة، قالت: " والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي، والحبشة يلعبون بالحراب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه...
عن عائشة، قالت: كنت ألعب باللعب، فيأتيني صواحبي، فإذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فررن منه، فيأخذهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيردهن إلي "
عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفث على نفسه في المرض الذي قبض فيه منه بالمعوذات "
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الغيث، قال: " اللهم صيبا هنيئا "
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نمت، فرأيتني في الجنة، فسمعت صوت قارئ يقرأ، فقلت: من هذا؟ فقالوا: هذا حارثة بن النعمان " فقال رسول...
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من مرض، أو وجع، يصيب المؤمن إلا كان كفارة لذنبه، حتى الشوكة يشاكها، أو النكبة ينكبها "
عن عائشة، قالت: استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه في مرط واحد.<br> قالت: فأذن له، فقضى إليه حاجته وهو معي في المرط، ثم خرج، ثم...
عن عائشة: أن امرأة جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن لي زوجا ولي ضرة، وإني أتشبع من زوجي، أقول أعطاني كذا، وكساني كذا، وهو كذب، فق...
عن عروة، وعن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: سأل رجل عائشة: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته شيئا؟ قالت: نعم، " كان رسول الله صلى الله عل...