26401-
عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن بعض شيوخهم، أن زيادا، مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة حدثهم عمن حدثه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس بين يديه فقال: يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني، وأضربهم وأسبهم، فكيف أنا منهم؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يحسب ما خانوك وعصوك ويكذبونك وعقابك إياهم.
فإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلا لك عليهم ، وإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافا، لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم، اقتص لهم منك الفضل الذي بقي قبلك " فجعل الرجل يبكي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويهتف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما له؟ ما يقرأ كتاب الله: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} فقال الرجل: يا رسول الله، ما أجد شيئا خيرا من فراق هؤلاء - يعني عبيده - إني أشهدك أنهم أحرار كلهم
حديث ضعيف، وله إسنادان: الإسناد الأول غير محفوظ، تفرد به أبو نوح قراد - وهو عبد الرحمن بن غزوان - وهو وإن كان ثقة، له أفراد، وهذا منها.
والإسناد الثاني ضعيف لإبهام بعض رواته، ولانقطاعه، كما سيرد.
وقوله: بعض شيوخهم، الوارد في الإسناد الثاني: هو زياد بن عجلان، كما صرح به في رواية الدارقطني الأتية، ولم نقف له على ترجمة، ولعله لذلك عبر
عنه بقوله: عن بعض شيوخهم، لإبهامه.
وزياد مولى عبد الله بن عياش: هو زياد بن أبي زياد ميسرة المخزومي المدني، من رجال مسلم والترمذي وابن ماجه، وهو ثقة.
وبالإسنادين معا أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٨٥٨٦) من طريق إبي نوح قراد، به.
وبالإسناد الأول أخرجه الترمذي (٣١٦٥) ، والدارقطني في "غرائب مالك" - فيما نقله الحافظ في "تهذيب التهذيب" في ترجمة إبي نوح قراد عبد الرحمن ابن غزوان - من طريق إبي نوح قراد، به.
قال الترمذى: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن ابن غزوان، وقد روى ابن حنبل عن عبد الرحمن بن غزوان هذا الحديث.
= قلنا: وقال أبو أحمد الحاكم - فيما حكاه عنه الحافظ في "التهذيب" -:
أخبرني أبو جفر محمد بن عبد الرحمن، قال: قرأت على أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين، سألت أحمد بن صالح عن حديث قراد، عن الليث، عن مالك .
وذكر الحديث، فقال أحمد: هذا باطل، مما وضع الناس، وليس كل الناس يضبط هذه ألاشياء، إنما روى هذا الليث، أظنه قال: عن زياد بن عجلان، منقطع.
وقال الدارقطني في "غرائب مالك" فيما حكاه عنه الحافظ أيضا: حدثنا أبو بكر النيسابوري، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان قراد، حدثنا الليث بن سعد، عن مالك .
وذكر الحديث، ثم قال الدارقطني: قال لنا أبو بكر: ليس هذا من حديث مالك، وأخطأ فيه قراد،
والصواب عن الليث ما حدثنا به بحر بن نصر من كتابه، حدثنا ابن وهب، أخبرني الليث، عن زياد بن عجلان، عن زياد مولى ابن عياش، قال: أتى رجل، فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره.
قال الدارقطني: لم يروه عن مالك عن الزهري غير قراد، وليس بمحفوظ.
وقد أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/٣٥٠-٣٥١، ونسبه لأحمد، وذكر أن رجاله رجال الصحيح، ولم يقف على علته.
حَدَّثَنَا أَبُو نُوحٍ قُرَادٌ قَالَ أَخْبَرَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ و عَنْ بَعْضِ شُيُوخِهِمْ أَنَّ زِيَادًا مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ حَدَّثَهُمْ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي مَمْلُوكِينَ يُكَذِّبُونَنِي وَيَخُونُونَنِي وَيَعْصُونَنِي وَأَضْرِبُهُمْ وَأَسُبُّهُمْ فَكَيْفَ أَنَا مِنْهُمْ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَسْبِ مَا خَانُوكَ وَعَصَوْكَ وَيُكَذِّبُونَكَ وَعِقَابُكَ إِيَّاهُمْ إِنْ كَانَ دُونَ ذُنُوبِهِمْ كَانَ فَضْلًا لَكَ عَلَيْهِمْ وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ بِقَدْرِ ذُنُوبِهِمْ كَانَ كَفَافًا لَا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ فَوْقَ ذُنُوبِهِمْ اقْتُصَّ لَهُمْ مِنْكَ الْفَضْلُ الَّذِي بَقِيَ قِبَلَكَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَبْكِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَهْتِفُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا لَهُ مَا يَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } فَقَالَ الرَّجُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَجِدُ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ فِرَاقِ هَؤُلَاءِ يَعْنِي عَبِيدَهُ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّهُمْ أَحْرَارٌ كُلُّهُمْ
عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير، ويفتتح القراءة بالحمد لله "
عن أبي عبيدة بن عبد الله، قال: قلت لعائشة: ما الكوثر؟ قالت: " نهر أعطيه النبي صلى الله عليه وسلم في بطنان الجنة، قال: قلت: وما بطنان الجنة؟ قالت: وسطه...
عن عائشة قالت: " ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة له قط ولا خادما، ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله " قالت: " ما نيل من...
عن عائشة، أنها أخبرته أنها " كانت هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسلان من إناء واحد، كلاهما يغترف منه "
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يقولن أحدكم خبثت نفسي، ولكن ليقل لقست نفسي "
عن عائشة، أنها سترت على بابها درنوكا فيه خيل أولات أجنحة، " فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر، فأمرها فنزعته "
عن عائشة، أنها قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف لم يخرج من المسجد إلا لحاجة الإنسان "
عن عائشة، أنه بلغها أن ابن عمر يحدث عن أبيه عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الميت يعذب ببكاء أهله عليه "، فقالت: يرحم الله عمر، و...
عن عائشة، قالت: " ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في جيش قط إلا أمره عليهم، ولو بقي بعده لاستخلفه "