26501-
عن زينب بنت أم سلمة، عن أمها، أن امرأة توفي زوجها فاشتكت عينها فذكروها للنبي صلى الله عليه وسلم وذكروا الكحل، قالوا: نخاف على عينها؟ قال: " قد كانت إحداكن تمكث في بيتها في شر أحلاسها، أو في أحلاسها في شر بيتها حولا، فإذا مر بها كلب رمت ببعرة.
أفلا أربعة أشهر وعشرا؟ "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (٥٧٠٦) ، وابن الجارود في "المنتقى" (٧٦٨) من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (١٥٩٦) ، والبخاري (٥٣٣٨) ، ومسلم (١٤٨٨) ، والنسائي في "المجتبى" ٦/١٨٨، وفي "الكبرى" (٥٦٩٤) ، والبغوي في "الجعديات" (١٥٧١) و (١٥٧٢) مختصرا، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١١٤١) ، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٨١٣) ، والبيهقي في "السنن" ٧/٤٣٩، وابن عبد البر في "الاستذكار" ١٨/٢٢٧ من طرق عن شعبة، به.
وسقط اسم أم سلمة من مطبوع "الاستذكار".
وأخرجه مطولا وبنحوه مالك في "الموطأ" ٥٢/٩٧-٥٩٨- ومن طريقه الشافعي في "المسند" ٢/٦١-٦٢ (ترتيب السندي) ، وعبد الرزاق في "المصنف" (١٢١٣٠) ، والبخاري (٥٣٣٦) ، ومسلم (١٤٨٨) و (١٤٨٩) ، وأبو داود (٢٢٩٩) ، والترمذي (١١٩٧) ، والنسائي في "المجتبى" ٦/٢٠١- ٢٠٢، وفي "الكبرى" (٥٧٢٧) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١١٤٣) ، وفي
"شرح معاني الآثار" ٣/٧٥-٧٦، والبغوي في "الجعديات" (١٥٧٤) ، وابن حبان (٤٣٠٤) ، والطبراني ٢٣/ (٨١٢) ، والبيهقي في "السنن" ٧/٤٣٧، والبغوي في "شرح السنة" (٢٣٨٩) - عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن حميد بن نافع، به.
وقال مالك في آخره: قال حميد بن نافع: فقلت لزينب: وما ترمي بالبعرة على رأس الحول؟ فقالت زينب: كانت المرأة إذا توفي عنها زوجها دخلت حفشا ولبست شر ثيابها، ولم تصحن طيبا، ولا شيئا، حتى تمر بها سنة، ثم تؤتى بدابة - حمار أو شاة أو طير- فتفتض به، فقلما تفتض بشيء إلا مات، ثم تخرج، فتعطى بعرة فترمي بها، ثم تراجع بعد ما شاءت من طيب أو غيره.
قال مالك: والحفش: البيت الرديء، وتفتض: تمسح به جلدها كالنشرة.
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٢١٣٣) ، والنسائي في "المجتبى"= ٦/٢٠٥، وفي "الكبرى" (٥٧٣٢) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١١٤٧) و (١١٤٨) ، وفي "شرح معاني الآثار" ٣/٧٥، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٨١٦) من طريق أيوب بن موسى، عن حميد بن نافع، بنحوه.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١١٤٢) من طريق الفريابي، عن سفيان، عن أيوب بن موسى، عن حميد بن نافع، عن زينب ابنة أم سلمة أن ابنة النحام توفي عنها زوجها، فأتت أمها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن ابنتي .
فذكره.
وأخرجه الحميدي (٣٠٤) ، والنسائي في "المجتبى" ٦/٢٠٥، وفي "الكبرى" (٥٧٣٣) من طريق سفيان بن عيينة، وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٦/٢٠٥-٢٠٦، وفي "الكبرى" (٥٧٣٤) ، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٨١٥) من طريق زهير بن معاوية، والطبراني ٢٣/ (٨٠٥) من طريق حماد بن زيد، ثلاثتهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن حميد بن نافع، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٥/٢٨٠، ومسلم (١٤٨٨/١٤٨٦) ، وابن ماجه (٢٠٨٤) ، والبغوي في "الجعديات" (١٥٧٣) ، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٤٢٧) و (٨١٧) من طريق يزيد بن هارون، والنسائي في "المجتبى" ٦/١٨٨-١٨٩، وفي "الكبرى" (٥٦٩٥) ، وأبو يعلى (٦٩٦١) و (٧١٢٣) ،
والبغوي في "الجعديات" (١٥٧٣) من طريق جرير بن عبد الحميد.
والنسائي في "المجتبى" ٦/٢٠٦، وفي "الكبرى" (٥٧٣٥) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١١٤٦) ، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٤٢٦) من طريق حماد بن زيد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١١٤٤) ، والطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٤٢٥) من طريق حماد بن سلمة، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١١٤٥) ، وفي "شرح معاني الآثار" ٣/٧٥ من طريق عبيد الله بن عمرو، خمستهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن حميد بن نافع، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة وأم حبيبة، به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٩٨٣) من طريق جعفر بن محمد، عن= أبيه، عن أم سلمة، به.
وسيأتي برقم (٢٦٦٥٢) .
وفي الباب عن عائشة: سلف برقم (٢٤٠٩٢) بلفظ: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج" وقد ذكرنا هناك أحاديث الباب.
قال السندي: قولها: فاشتكت عينها، المشهور نصب العين على المفعولية، والفاعل ضمير للمرأة، وجوز بعضهم الرفع على الفاعلية أيضا على أن اشتكى لازم بمعنى مرض.
وذكروا الكحل، أي: هل يجوز لها استعماله، أم لا؟
تمكث، أي: في الجاهلية.
في شر أحلاسها، أي: أقبح ثيابها.
فإذا مر بها كلب: كذا كانت عادتهم عند الفراغ من العدة.
أفلا أربعة أشهر، بالنصب، أي: أفلا تمكث في الإسلام هذا القدر بلا كحل.
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، جعفر بن محمد - وهو ابن على بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بجعفر الصادق - من رجاله.
وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ١/١٠٧، وفي "الكبرى" (١٨٧) ، وابن خزيمة (٤٤) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٨٢٣) من طريق حفص بن غياث، و (٩٨٨) من طريق محمد بن جعفر بن محمد وعبد الله بن ميمون، وابن عدي في "الكامل" ٣/١٢٩٨ من طريق السري بن عبد الله، أربعتهم عن جعفر بن= محمد، به.
ورواه حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، واختلف عليه فيه:
فرواه محمد بن الصباح - فيما أخرجه ابن ماجه (٤٩١) - وأبو بكر بن أبي شيبة - فيما أخرجه الطبراني ٢٣/ (٨٢٤) - كلاهما عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفربن محمد، به.
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة- كما في "مصنفه" ١/٤٨ - عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن حسين - أو حسين بن علي - عن زينب بنت أم سلمة، قالت: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتف .
قال الدارقطني في "العلل" ٥/ورقة ١٧٦: ووهم في قوله: عن الحسين.
قلنا: وسقط اسم أم سلمة من إسناد ابن أبي شيبة، إذ هو عند الدارقطني.
ورواه يعقوب بن حميد بن كاسب - فيما أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان" ص٣٦٧- عن حاتم بن إسماعيل ومحمد بن جعفر بن محمد وعبد الله ابن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال محمد بن جعفر وعبد الله بن ميمون: عن علي بن الحسين، قالوا جميعا: عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال السهمي: قال لنا ابن عدي: إنما يستغرب من رواية محمد بن جعفر، عن أبيه، وحاتم بن إسماعيل ثقة، وعبد الله بن ميمون مولى جعفر بن محمد ضعيف.
قلنا: ولم يذكر حاتم بن إسماعيل علي بن الحسين في الإسناد.
قال الدارقطني في "العلل" ٥/ورقة ١٧٦: الصحيح قول من قال: عن علي ابن الحسين عن زينب.
وسيرد بالارقام (٢٦٦١٢) و (٢٦٦٢٢) و (٢٦٦٩٦) و (٢٦٧١٠) و (٢٦٧٤١) .
وفي الباب عن ابن مسعود سلف برقم (٣٧٩١) ، وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب، ونزيد عليها حديث عثمان، سلف برقم (٤٤١) ، وحديث أبي هريرة (٩٠٤٩) ، وحديث ميمونة، وأم حكيم، وأم عامر، وضباعة بنت الزبير، سترد (على التوالي) بالأرقام (٢٦٨١٣) و (٢٧٠٩١) و (٢٧٠٩٩) و (٢٧٣٥٤) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فاشتكت عينها": المشهور - نصب العين على المفعولية - والفاعل ضمير للمرأة، وجوز بعض - الرفع على الفاعلية - أيضا، على أن "اشتكى" لازم بمعنى: مرض.
"وذكروا الكحل": أي: هل يجوز لها استعماله أم لا؟.
"تمكث": أي: في الجاهلية.
"في شر أحلاسها": أي: أقبح ثيابها.
"فإذا مر بها كلب.
.
.
إلخ": كذا كانت عادتهم عند الفراغ من العدة.
"أفلا أربعة أشهر": - بالنصب - أي: أفلا تمكث في الإسلام هذا القدر القليل بلا كحل؟!
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّهَا أَنَّ امْرَأَةً تُوُفِّيَ زَوْجُهَا فَاشْتَكَتْ عَيْنَهَا فَذَكَرُوهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرُوا الْكُحْلَ قَالُوا نَخَافُ عَلَى عَيْنِهَا قَالَ قَدْ كَانَتْ إِحْدَاكُنَّ تَمْكُثُ فِي بَيْتِهَا فِي شَرِّ أَحْلَاسِهَا أَوْ فِي أَحْلَاسِهَا فِي سِتْرِ بَيْتِهَا حَوْلًا فَإِذَا مَرَّ بِهَا كَلْبٌ رَمَتْ بِبَعْرَةٍ أَفَلَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا
عن أم سلمة، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتفا، فجاءه بلال، فخرج إلى الصلاة ولم يمس ماء "
عن أم سلمة، قالت: قالت أم سليم يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق، هل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ قال: " نعم، إذا رأت الماء " فضحكت أم سلمة.<br...
عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوجها أقام عندها ثلاثة أيام وقال: " إنه ليس بك على أهلك هوان، وإن شئت، سبعت لك وإن سبعت لك، سبعت لنسا...
عن كبشة ابنة أبي مريم، قالت: سألت أم سلمة قلت: أخبريني ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهله؟ قالت: " نهانا أن نعجم النوى طبخا، وأن نخلط الزبيب...
عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قوائم المنبر رواتب في الجنة "
عن مساور الحميري، عن أمه، قالت: سمعت أم سلمة، تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: " لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق "
عن عطاء بن أبي رباح، قال: حدثني من سمع أم سلمة، تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها، فأتته فاطمة ببرمة، فيها خزيرة، فدخلت بها عليه، فقال لها...
عن أم سلمة، قالت: قلت يا رسول الله: " هل لي من أجر في بني أبي سلمة أن أنفق عليهم، ولست بتاركتهم هكذا وهكذا وهكذا ، إنما هم بني؟ قال: " نعم، لك فيهم...
عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأة تهراق الدم، فقال: " تنتظر قدر الليالي والأيام التي كانت تحي...