26678-
عن أم سلمة، قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر، ثم دخل بيتي، فصلى ركعتين، فقلت: يا رسول الله، صليت صلاة لم تكن تصليها، فقال: " قدم علي مال، فشغلني عن الركعتين كنت أركعهما بعد الظهر، فصليتهما الآن ".
فقلت: يا رسول الله، أفنقضيهما إذا فاتتنا ، قال: " لا "
صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد العصر صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح، غير أنه اختلف فيه كما سيرد.
ذكوان: هو مولى عائشة.
فرواه يزيد بن هارون - كما في هذه الرواية، وعند أبي يعلى (٧٠٢٨) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٣٠٦، وابن حبان (٢٦٥٣) - وهدبة بن خالد - فيما أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٠٨٤) - وحجاج بن منهال - فيما أخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٣/ (٥٠١) - ثلاثتهم عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد، إلا أن هدبة وحجاجا لم يذكرا قولها: أفنقضيهما؟ قال: "لا".
وخالفهم أبو الوليد الطيالسي - فيما أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٣٠٢- وعبد الملك بن إبراهيم الجدي - فيما أخرجه البيهقي في "السنن" ٢/٤٥٧- كلاهما عن حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن ذكوان مولى عائشة، عن عائشة، عن أم سلمة، به.
ليس فيه: أفنقضيهما؟
قال: "لا".
وزاد في الإسناد: عائشة.
قلنا: وقوله: أفنقضيهما، قال: لا.
زيادة ضعيفة تفرد بها يزيد بن هارون من بين الرواة عن حماد بن سلمة.
ورواه محمد بن إسحاق - فيما ذكر الدارقطني في "العلل" ٥/ورقة ١٧٥ - عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ذكوان مولى عائشة، عن عائشة، لم يذكر أم سلمة.
= وخالفه الوليد بن كثير- فيما أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٣٠٢- فرواه عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن عبد الرحمن بن أبي سفيان، أن معاويه أرسل إلى عائشة رضي الله عنها يسألها عن السجدتين، فقالت: ليس عندي صلاهما، ولكن أم سلمة رضي الله عنها حدثتني أنه
صلاهما عندها .
فذكر نحوه.
وقد سلف نحوه برقم (٢٦٥١٥) ، وفيه أنه حبس عن الركعتين بعد الظهر .
، وهو حديث صحيح.
وانظر (٢٤٩٤٥) .
قال السندي: قولها: أفنقضيهما إذا فاتتا، يحتمل أن مرادها السؤال عن وجوب القضاء، فلذلك قال: "لا" وحينئذ فيمكن أن يكون القضاء مندوبا، ويحتمل أن مرادها القضاء مطلقا، فالجواب يفيد أن الرواتب لا تقضى، لا وجوبا ولا ندبا، تمييزا بينها وبين الفرائض، ويخرج من ذلك سنة الفجر إذا
فاتت مع الفرض، فقد جاء قضاؤها تبعا للفوض، والله أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أفنقضيهما إذا فاتتا": يحتمل أن مرادها السؤال عن وجوب القضاء، فلذلك قال: "لا" وحينئذ فيمكن أن يكون القضاء مندوبا، ويحتمل أن مرادها القضاء مطلقا، فالجواب يفيد أن الرواتب لا تقضى، لا وجوبا ولا ندبا؛ تمييزا بينها وبين الفرائض، ويخرج من ذاك سنة الفجر إذا فاتت مع الفرض؛ فقد جاء قضاؤها تبعا للفرض، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَصْرَ ثُمَّ دَخَلَ بَيْتِي فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّيْتَ صَلَاةً لَمْ تَكُنْ تُصَلِّيهَا فَقَالَ قَدِمَ عَلَيَّ مَالٌ فَشَغَلَنِي عَنْ الرَّكْعَتَيْنِ كُنْتُ أَرْكَعُهُمَا بَعْدَ الظُّهْرِ فَصَلَّيْتُهُمَا الْآنَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَنَقْضِيهِمَا إِذَا فَاتَتَا قَالَ لَا
عن شهر بن حوشب، قال: قلت لأم سلمة: يا أم المؤمنين، ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك؟ قالت كان أكثر دعائه: " يا مقلب القلوب،...
عن أم سلمة، قالت: ما نسيته يوم الخندق وقد اغبر صدره وهو يعاطيهم اللبن، ويقول: " اللهم إن الخير خير الآخره فاغفر للأنصار والمهاجره " قال: فأقبل عمار،...
عن أم سلمة، قالت: قلت: يا رسول الله، كيف بالنساء؟ قال: " يرخين شبرا ".<br> قلت: إذن ينكشف عنهن يا رسول الله.<br> قال: " فذراع لا يزدن عليه "
عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: جعلت شعائر من ذهب في رقبتها، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم، فأعرض عنها، فقلت: ألا تنظر إلى زينتها؟ فقا...
عن عكرمة بن عبد الرحمن، أخبره أن أم سلمة، أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم حلف أن لا يدخل على بعض أهله شهرا، فلما مضى تسعة وعشرون يوما، غدا عليهم، أ...
عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان عامة وصية نبي الله صلى الله عليه وسلم عند موته: " الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم ".<br> حتى جعل نبي...
عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " رب اغفر وارحم، واهدني السبيل الأقوم "
عن محمد بن إبراهيم التيمي، قال: حدثتني أم ولد لابن عبد الرحمن بن عوف، قالت: كنت امرأة لي ذيل طويل، وكنت آتي المسجد، وكنت أسحبه، فسألت أم سلمة، قلت: إن...
عن أم سلمة، أن أبا بكر خرج تاجرا إلى بصرى، ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة، وكلاهما بدري، وكان سويبط على الزاد، فجاءه نعيمان، فقال: أطعمني، فقال: لا، حتى...