26687-
عن أم سلمة، أن أبا بكر خرج تاجرا إلى بصرى، ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة، وكلاهما بدري، وكان سويبط على الزاد، فجاءه نعيمان، فقال: أطعمني، فقال: لا، حتى يأتي أبو بكر، وكان نعيمان رجلا مضحاكا مزاحا، فقال: لأغيظنك، فذهب إلى ناس جلبوا ظهرا، فقال: ابتاعوا مني غلاما عربيا فارها، وهو ذو لسان، ولعله يقول: أنا حر، فإن كنتم تاركيه لذلك، فدعوني، لا تفسدوا علي غلامي، فقالوا: بل نبتاعه منك بعشر قلائص.
فأقبل بها يسوقها، وأقبل بالقوم حتى عقلها، ثم قال للقوم: دونكم هو هذا، فجاء القوم، فقالوا: قد اشتريناك.
قال سويبط: هو كاذب، أنا رجل حر، فقالوا: قد أخبرنا خبرك، وطرحوا الحبل في رقبته، فذهبوا به، فجاء أبو بكر فأخبر، فذهب هو وأصحاب له، فردوا القلائص وأخذوه " فضحك منها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا "
إسناده ضعيف لضعف زمعة بن صالح.
وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عبد الله بن وهب، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه الحافظ في "التقريب" وقد روى له الترمذي وابن ماجه والنسائي في "الخصائص".
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٦٢٠) ، والمزي في "تهذيبه" (في ترجمة عبد الله بن وهب بن زمعة) من طريق روح بن عبادة، بهذا الإسناد.
ورواه وكيع، واختلف عليه في تسمية عبد الله بن وهب:= فأخرجه الطيالسي (١٦٠٠) ، وابن ماجه (٣٧١٩) عن علي بن محمد الطنافسي، عن وكيع، كلاهما عن زمعة بن صالح، به.
وأخرجه ابن ماجه (٣٧١٩) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ " ١/٣٦٥-٣٦٦، والطبراني في "الكبير" ٢٣/٦٩٩ من طريق ابن أبي شيبة، والطبراني كذلك من طريق سهل بن عثمان، كلاهما عن وكيع، عن زمعة بن صالح، عن الزهري، قال: عن وهب بن عبد بن زمعة، عن أم سلمة، به.
وذكر المزي في "تهذيب الكمال" (في ترجمة وهب بن عبد بن زمعة) أن المحفوظ هو عبد الله بن وهب بن زمعة.
قال السندي: قوله: نعيمان وسويبط، مضبوطان بالتصغير.
مضحاكا، أي: كثير الضحك.
مزاحا: كعلام، أي: كثير المزاح.
لأغيظنك: من الإغاظة، بنون التأكيد الثقيلة.
بعشر قلائص، أي: بعشر نوق.
حولا، أي: عاما، والظاهر أن الصحابة هم الذين يذكرون هذا الكلام فيما
بينهم، ويضحكون منه، فهذا حد لضحكهم فقط.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "نعيمان وسويبط": هما مضبوطان - بالتصغير - .
"مضحاكا": أي: كثير الضحك.
"مزاحا": كعلام؛ أي: كثير المزاح.
"لأغيظنك": من الإغاظة - بنون التأكيد الثقيلة - .
"بعشر قلائص": أي: بعشر نوق.
"حولا": أي: عاما، والظاهر أن الصحابة هم الذين يذكرون هذا الكلام فيما بينهم العام، ويضحكون منه، فهذا حد لضحكهم فقط، والله تعالى أعلم.
وفي "زوائد ابن ماجه": في إسناده زمعة بن صالح، وهو وإن أخرج له مسلم، فإنما روى له مقرونا بغيره، وقد ضعفه أحمد، وابن معين، وغيرهما.
حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ خَرَجَ تَاجِرًا إِلَى بُصْرَى وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ وَكِلَاهُمَا بَدْرِيٌّ وَكَانَ سُوَيْبِطٌ عَلَى الزَّادِ فَجَاءَهُ نُعَيْمَانُ فَقَالَ أَطْعِمْنِي فَقَالَ لَا حَتَّى يَأْتِيَ أَبُو بَكْرٍ وَكَانَ نُعَيْمَانُ رَجُلًا مِضْحَاكًا مَزَّاحًا فَقَالَ لَأَغِيظَنَّكَ فَذَهَبَ إِلَى أُنَاسٍ جَلَبُوا ظَهْرًا فَقَالَ ابْتَاعُوا مِنِّي غُلَامًا عَرَبِيًّا فَارِهًا وَهُوَ ذُو لِسَانٍ وَلَعَلَّهُ يَقُولُ أَنَا حُرٌّ فَإِنْ كُنْتُمْ تَارِكِيهِ لِذَلِكَ فَدَعُونِي لَا تُفْسِدُوا عَلَيَّ غُلَامِي فَقَالُوا بَلْ نَبْتَاعُهُ مِنْكَ بِعَشْرِ قَلَائِصَ فَأَقْبَلَ بِهَا يَسُوقُهَا وَأَقْبَلَ بِالْقَوْمِ حَتَّى عَقَلَهَا ثُمَّ قَالَ لِلْقَوْمِ دُونَكُمْ هُوَ هَذَا فَجَاءَ الْقَوْمُ فَقَالُوا قَدْ اشْتَرَيْنَاكَ قَالَ سُوَيْبِطٌ هُوَ كَاذِبٌ أَنَا رَجُلٌ حُرٌّ فَقَالُوا قَدْ أَخْبَرَنَا خَبَرَكَ وَطَرَحُوا الْحَبْلَ فِي رَقَبَتِهِ فَذَهَبُوا بِهِ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَأُخْبِرَ فَذَهَبَ هُوَ وَأَصْحَابٌ لَهُ فَرَدُّوا الْقَلَائِصَ وَأَخْذُوهُ فَضَحِكَ مِنْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَوْلًا
عن هند ابنة الحارث القرشية، أن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتها " أن النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كن إذا سلم من الصلاة الم...
عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يكون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من المدينة هاربا إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة، فيخرجونه وهو...
عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ من منامه وهو يسترجع.<br> قالت: قلت: يا رسول الله، ما شأنك؟ قال: " طائفة من أمتي يخسف بهم.<br> ثم يب...
عن أبي قيس، مولى عمرو بن العاص، قال: قلت لأم سلمة: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم؟ قالت: لا.<br> قلت: فإن عائشة، تخبر الناس " أن رسول...
عن أبو عمران، قال: قالت لي أم سلمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يا آل محمد، من حج منكم، فليهل في حجه " أو " في حجته " شك أبو عبد الرحمن
عن شقيق، قال: دخل عبد الرحمن بن عوف على أم سلمة، فقال: يا أم المؤمنين، إني أخشى أن أكون قد هلكت، إني من أكثر قريش مالا، بعت أرضا لي بأربعين ألف دينار،...
عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: " لم يكن ثوب أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قميص "
عن عبد الله بن شداد، قال: قال مروان: كيف نسأل أحدا وفينا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فبعث إلى أم سلمة، فأخبرته " أن رسول الله صلى الله عليه...
عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أصابته مصيبة، فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي، فأجرني فيها وأبدلني ب...