26892-
عن فاختة أم هانئ، قالت: لما كان يوم فتح مكة، أجرت حموين لي من المشركين، إذ طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه رهجة الغبار في ملحفة متوشحا بها ، فلما رآني، قال: " مرحبا بفاختة أم هانئ ".
قلت: يا رسول الله، أجرت حموين لي من المشركين، فقال: " قد أجرنا من أجرت، وأمنا من أمنت " .
ثم أمر فاطمة، فسكبت له ماء، فتغسل به، فصلى ثمان ركعات في الثوب متلببا به، وذلك يوم فتح مكة ضحى
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير زيد بن الحباب، فمن رجال مسلم.
ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن ابن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب، والمقبري: هو سعيد بن أبي سعيد، وأبو مرة مولى عقيل بن أبي طالب: يقال: مولى أم هانىء، واسمه يزيد، ويقال:
عبد الرحمن.
وأخرجه بتمامه ومختصرا الطيالسي (١٦١٥) ، والترمذي بإثر (١٥٧٩) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٦٨٤) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣١٤٨) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٣٨٠ و٣/٣٢٣، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (١٠١٣) ، والحاكم ٤/٥٢-٥٣، والبيهقي في "السنن" ٩/٩٥ من طرق عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد.
قال الترمذي: وهذا حديث حسن صحيح.
وخالف سفيان الثوري، فرواه - فيما أخرجه الدولابي في "الكنى" ٢/٨٢- عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي فاختة، عن أم هانىء.
قال الدارقطني في "العلل" ٥/ورقة ٢١١: وهم فيه، والأول أصح.
قلنا: قد وقعت رواية سفيان الثوري في مطبوع الطبراني "الأوسط" (١٤٢٨) على الجادة!
وأخرجه ابن سعد ٢/١٤٤، وابن أبي شيبة ٢/٤٠٩، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (١٠١٦) من طرق عن سعيد المقبري، به.
ورواه أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن - فيما أخرجه عبد الرزاق (٩٤٣٨) ، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (١٠٥٥) ، وابن عدي في "الكامل" ٧/٢٥١٨- عن سعيد المقبري، أن أم هانىء جاءت برجلين .
فذكره مختصرا، ولم يذكر في إسناده أبا مرة، وأبو معشر ضعيف.
ورواه عبد الحميد بن جعفر - فيما ذكر الدارقطني في "العلل" ٥/ورقة ٢١١- عن سعيد المقبري، عن كثير، عن أم هانىء، به، وعبد الحميد بن جعفر ربما وهم.
قال الدارقطني: والصحيح قول من قال: عن المقبري، عن= أبي مرة، عن أم هانىء.
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٢٦١٠) ، وابن سعد ٢/١٤٤- ١٤٥، وابن أبي شيبة ١٢/٤٥٢ و٤٥٣ و١٤/٤٩٨، ومسلم (٣٣٦) (٧١) و١/٤٩٨ و (٣٣٦) (٨١) ، وابن ماجه (٤٦٥) ، وأبو عوانة ١/٢٨٢-٢٨٣ و٢/٢٦٩، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٣٨٠ و٣/٣٢٣، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (١٠١٩- ١٠٢٤) ، وفي "الأوسط" (٩٠٨٦) ، والبيهقي في "السنن" ١/١٩٨ و٣/١٥٧، وفي "دلائل النبوة" ٥/٨٠- ٨١ من طرق عن أبي مرة، به.
وتحرف في مطبوع الطحاوي أبو مرة إلى أبي هريرة.
وأخرجه سعيد بن منصور (٢٦١٢) من طريق عبد الرحمن بن محمد القاري، قال: لما كان يوم الفتح جاءت أم هانىء .
فذكره مختصرا.
وأخرجه أبو داود (١٢٩٠) ، وابن ماجه (١٣٢٣) ، وابن خزيمة (١٢٣٤) من طريق عياض بن عبد الله، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب، عن أم هانىء، به مختصرا.
وأخرجه أبو داود (٢٧٦٣) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٦٨٥) ، والعقيلي في "الضعفاء" ٣/٣٥٠- ٣٥١، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (٩٨٧) و (٩٨٨) و (٩٨٩) ، والحاكم ٤/٥٣-٥٤، والبيهقي في "السنن" ٩/٩٥، وفي "السنن الصغير" (٣٦٢٠) ، وابن عبد البر فى "التمهيد" ١٣/١٨٧ من طريق عياض بن عبد الله، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب، عن ابن عباس، عن أم هانىء، به
مختصرا، أدخل ابن عباس بين كريب وأم هانىء.
قال البخاري: عياض بن عبد الله منكر الحديث.
وقال العقيلي: عياض بن عبد الله حديثه غير محفوظ.
وقصة الاغتسال وصلاة الضحى سلفت برقم (٢٦٨٨٧) .
والحديث سيرد بالأرقام: (٢٦٨٩٦) و (٢٦٩٠٣) و (٢٦٩٠٦) و (٢٦٩٠٧) و (٢٦٩٠٨) و (٢٧٣٧٩) و (٢٧٣٨٠) و (٢٧٣٨٨) و (٢٧٣٩٢) .
وفي الباب عن أبي هريرة، بلفظ: "يجير على أمتي أدناهم" وقد سلف= برقم (٨٧٨٠) ، وذكرنا هناك أحاديث الباب، ونزيد عليها: حديث عمرو بن العاص، وقد سلف برقم (١٧٧٦٥) .
قال السندي: قولها: أجرت، أي: أعطيتهما الأمان.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أجرت": أي: أعطيتهما الأمان.
حَدَّثَنَا زيدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ فَاخِتَةَ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَجَرْتُ حَمْوَيْنِ لِي مِنْ الْمُشْرِكِينَ إِذْ طَلَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ رَهْجَةُ الْغُبَارِ فِي مِلْحَفَةٍ مُتَوَشِّحًا بِهَا فَلَمَّا رَآنِي قَالَ مَرْحَبًا بِفَاخِتَةَ أُمِّ هَانِئٍ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجَرْتُ حَمْوَيْنِ لِي مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ وَأَمَّنَّا مَنْ أَمَّنْتِ ثُمَّ أَمَرَ فَاطِمَةَ فَسَكَبَتْ لَهُ مَاءً فَتَغَسَّلَ بِهِ فَصَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ فِي الثَّوْبِ مُتَلَبِّبًا بِهِ وَذَلِكَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ضُحًى
عن أم هانئ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها، فدعا بشراب، فشرب، ثم ناولها فشربت، فقالت: يا رسول الله، أما إني كنت صائمة، فقال رسول الله صلى ا...
عن أم هانئ، قالت: " أنا أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في جوف الليل، وأنا على عريشي هذا، وهو عند الكعبة "
عن أم هانئ، قالت: " اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم وميمونة من إناء واحد، قصعة فيها أثر العجين "
عن أم هانئ، قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فقلت: يا رسول الله، قد أجرت حموين لي، فزعم ابن أمي أنه قاتله، تعني عليا، قالت: فقال رسو...
عن أم هانئ، قالت: لما كان يوم فتح مكة، جاءت فاطمة حتى قعدت عن يساره، وجاءت أم هانئ، فقعدت عن يمينه، وجاءت الوليدة بشراب، فتناوله النبي صلى الله عليه و...
عن أم هانئ، قالت: " لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، حجبوه، وأتي بماء، فاغتسل، ثم صلى الضحى ثماني ركعات، ما رآه أحد بعدها صلاها "
عن أم هانئ بنت أبي طالب، أخبرته: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بعدما ارتفع النهار يوم الفتح، فأمر بثوب فستر عليه، فاغتسل، ثم قام، فركع ثماني ر...
عن ابن أبي ليلى، قال: ما أخبرني أحد، أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى غير أم هانئ، فإنها حدثت " أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم...
عن يزيد بن أبي زياد، قال: سألت عبد الله بن الحارث، عن صلاة الضحى، فقال: أدركت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم متوافرون، فما حدثني أحد منهم أنه رأى...