27615- عن أم سلمى ، قالت: اشتكت فاطمة شكواها التي قبضت فيها، فكنت أمرضها، فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها تلك، قالت: وخرج علي لبعض حاجته، فقالت: " يا أمه اسكبي لي غسلا "، فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل، ثم قالت: " يا أمه أعطيني ثيابي الجدد "، فأعطيتها فلبستها، ثم قالت: " يا أمه قدمي لي فراشي وسط البيت " ففعلت، واضطجعت، واستقبلت القبلة، وجعلت يدها تحت خدها ثم قالت: " يا أمه إني مقبوضة الآن، وقد تطهرت الآن ، فلا يكشفني أحد " فقبضت مكانها قالت: فجاء علي فأخبرته (1) 27616- عن محمد بن إسحاق، فذكر نحوه مثله (2)
(١) إسناده ضعيف لعنعنة ابن إسحاق ولضعف عبيد الله بن علي بن أبي رافع.
وفي متنه نكارة أشار إليها الحسيني في "الإكمال"، فقال: وهو منكر.
وقوله في الإسناد: عن أبيه الظاهر أنه أراد أباه الأعلى، وهو جده أبو رافع، يدل عليه قوله بعده -كما في مصادر التخريج-: عن أمه سلمى، فيكون المراد بها أمه العليا، وهي جدته أم رافع، ويكون الحديث من رواية أبي رافع عن زوجته سلمى أم رافع.
وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٧/٣٤٤ من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد ٨/٢٧، وابن شبة في "تاريخ المدينة" ١/١٠٨-١٠٩، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (٦٤٦) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٤١٩) ، وفي "الموضوعات" ٣/٢٧٦-٢٧٧ من طرق عن إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع، عن أبيه، عن أمه سلمى، به.
ووقع في مطبوع ابن سعد: عن علي بن فلان بن أبي رافع، بدل: عبيد الله بن علي بن أبي رافع.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/٢١١ عن أم سلمى، وقال: رواه = أحمد وفيه من لم أعرفه.
وأخرج عبد الرزاق (٦١٢٦) -ومن طريقه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٩٤٠) ، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٩٩٦) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٢/٤٣- عن معمر بن راشد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، أن فاطمة لما حضرتها الوفاة أمرت عليا فوضع لها غسلا،
فاغتسلت .
فذكره هكذا معضلا.
وتحرف معمر في مطبوع "المصنف" إلى محمد.
وأورده الهيثمي ٩/٢١١، وقال: رواه الطبراني، وإسناده منقطع.
ورد الحافظ في "القول المسدد" ص١٠٠-١٠١ على ابن الجوزي في إيراده هذا الحديث في "الموضوعات".
وانظر ما بعده.
قال السندي: قولها: أمرضها، من التمريض، أي: أخدمها في مرضها.
غسلا: بضم المعجمة، الماء يغتسل به.
(٢) إسناده ضعيف كسابقه، وهو مكرر ما قبله، غير أن هذا الحديث من زيادات عبد الله على المسند.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أمرضها": من التمريض؛ أي: أخدمها في مرضها.
"غسلا": - بضم المعجمة - : الماء يغتسل به.
"فجاء علي فأخبرته": وزاد في "القول المسدد": فقال؛ أي: علي: والله لا يكشفها أحد، فدفنها بغسلها ذلك، ثم قال: أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" في آخر الكتاب من طريق عاصم بن علي، عن إبراهيم بن سعد، وقال: رواه نوح بن يزيد، والحكم بن أسلم عن إبراهيم أيضا، وقال: رواه عبد الرزاق عن معمر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل مرسلا.
ثم قال في الكلام عليه: هذا الحديث لا يصح، أما عاصم بن علي، فقال يحيى بن معين: ليس بشيء، وأما نوح والحكم، فيتشيعان ، ثم هو من رواية ابن إسحاق، وهو مجروح.
قلت: وحمله في هذا الحديث على الثلاثة المذكورين يدل على أنه لم يروه في "المسند" غير أبي النضر، ومحمد بن جعفر، وكلاهما من رجال الصحيح، وأما حمله على محمد بن إسحاق، فلا طائل فيه؛ فإن الأئمة قبلوا حديثه، وأكثر ما عيب به التدليس والرواية عن المجهولين، وأما هو في نفسه فصدوق، وهو حجة في المغازي عند الجمهور، وشيخه عبد الله بن علي قال فيه أبو حاتم: شيخ لا بأس به، ومرسل عبد الله بن محمد بن عقيل يعضد رواية محمد بن إسحاق، وقد أخرجه الطبراني في "معجمه" من طريق عبد الرزاق، فكيف يتأتى الحكم عليه بالوضع؟ نعم هو مخالف لما رواه غيرها من أن عليا وأسماء بنت عميس غسلا فاطمة، وقد تعقب ذلك أيضا، وشرح ذلك يطول، إلا أن الحكم بوضعه غير مسلم، والله تعالى أعلم انتهى.
ولا يخفى أن الواجب هو الغسل بعد الموت، والاغتسال في الحياة لا يغني عنه، وهذا الحكم معلوم من الشريعة؛ بحيث لا يجهله العوام، فضلا عن فاطمة وعلي، فالحديث مشكل من جهة الحكم، كما هو ضعيف من حيث السند، ومخالف لرواية غيرها، وحين النظر إلى جميع ذلك يتقوى الحكم بوضعه، فلعل ابن الجوزي نظر إلى الجميع، فحكم بالوضع، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّهِ سَلْمَى قَالَتْ اشْتَكَتْ فَاطِمَةُ شَكْوَاهَا الَّتِي قُبِضَتْ فِيهِ فَكُنْتُ أُمَرِّضُهَا فَأَصْبَحَتْ يَوْمًا كَأَمْثَلِ مَا رَأَيْتُهَا فِي شَكْوَاهَا تِلْكَ قَالَتْ وَخَرَجَ عَلِيٌّ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ فَقَالَتْ يَا أُمَّهْ اسْكُبِي لِي غُسْلًا فَسَكَبْتُ لَهَا غُسْلًا فَاغْتَسَلَتْ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُهَا تَغْتَسِلُ ثُمَّ قَالَتْ يَا أُمَّهْ أَعْطِينِي ثِيَابِيَ الْجُدُدَ فَأَعْطَيْتُهَا فَلَبِسَتْهَا ثُمَّ قَالَتْ يَا أُمَّهْ قَدِّمِي لِي فِرَاشِي وَسَطَ الْبَيْتِ فَفَعَلْتُ وَاضْطَجَعَتْ وَاسْتَقْبَلَتْ الْقِبْلَةَ وَجَعَلَتْ يَدَهَا تَحْتَ خَدِّهَا ثُمَّ قَالَتْ يَا أُمَّهْ إِنِّي مَقْبُوضَةٌ الْآنَ إِنِّي مَقْبُوضَةٌ الْآنَ وَقَدْ تَطَهَّرْتُ فَلَا يَكْشِفُنِي أَحَدٌ فَقُبِضَتْ مَكَانَهَا قَالَتْ فَجَاءَ عَلِيٌّ فَأَخْبَرْتُهُ قَالَ عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرَكَانِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ مِثْلَهُ
عن جدته، سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ما سمعت أحدا قط يشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعا في رأسه إلا قال: " احتجم " ولا وجعا...
عن علي بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن عمته، سلمى قالت: ما اشتكى أحد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا في رأسه إلا قال: " احتجم " ولا اشتكى إليه أحد...
عن أم شريك، عن النبي صلى الله عليه وسلم " أمرها بقتل الأوزاغ "
عن أم شريك، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليفرن الناس من الدجال في الجبال " قالت: أم شريك يا رسول الله، فأين العرب يومئذ؟ قال: " كلهم...
عن أم شريك، أنها " كانت ممن وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم "
حدثنا عبيد الله بن أبي يزيد، أخبره أبوه، قال: نزلت على أم أيوب الذين نزل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، نزلت عليها، فحدثتني بهذا عن رسول الله صلى...
عن أم أيوب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " نزل القرآن على سبعة أحرف أيها قرأت أجزأك "
عن ميمونة بنت سعد، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ولد الزنا قال: " لا خير فيه نعلان أجاهد بهما في سبيل الله...
عن ميمونة، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل قبل امرأته وهو صائم قال: " قد أفطرا "