134- عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا سأله: ما يلبس المحرم؟ فقال: «لا يلبس القميص، ولا العمامة، ولا السراويل، ولا البرنس، ولا ثوبا مسه الورس أو الزعفران، فإن لم يجد النعلين فليلبس الخفين، وليقطعهما حتى يكونا تحت الكعبين»
(السراويل) لفظ معرب يطلق على المفرد والجمع وقد يجمع على سراويلات وهو ثوب ذو أكمام يلبس بدل الإزار.
(البرنس) ثوب رأسه منه ملتزق به.
(الورس) نبت أصفر تصبغ به الثياب.
(الزعفران) نبت يصبغ به.
(النعلين) مثنى نعل وهو حذاء يقي القدم من الأرض ولا يسترها.
(الخفين) مثنى خف وهو حذاء يستر القدم
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( وَابْن أَبِي ذِئْب ) هُوَ بِالضَّمِّ عَطْفًا عَلَى قَوْل آدَم : " حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي ذِئْب " وَالْمُرَاد أَنَّ آدَم سَمِعَهُ مِنْ اِبْن أَبِي ذِئْب بِإِسْنَادَيْنِ , وَفِي رِوَايَة غَيْر أَبِي ذَرّ " وَعَنْ الزُّهْرِيّ " بِالْعَطْفِ عَلَى نَافِع وَلَمْ يُعِدْ ذِكْر اِبْن أَبِي ذِئْب.
قَوْله : ( أَنَّ رَجُلًا ) لَمْ أَقِف عَلَى اِسْمه , وَسَيَأْتِي بَقِيَّة الْكَلَام عَلَى فَوَائِده فِي كِتَاب الْحَجّ أَيْضًا إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
( خَاتِمَة ) : اِشْتَمَلَ كِتَاب الْعِلْم مِنْ الْأَحَادِيث الْمَرْفُوعَة عَلَى مِائَة حَدِيث وَحَدِيثَيْنِ , مِنْهَا فِي الْمُتَابَعَات بِصِيغَةِ التَّعْلِيق وَغَيْرهَا ثَمَانِيَة عَشَر , وَالتَّعَالِيق الَّتِي لَمْ يُوصِلهَا فِي مَكَان آخَر أَرْبَعَة وَهِيَ : كَتَبَ لِأَمِيرِ السَّرِيَّة , وَرَحَلَ جَابِر إِلَى عَبْد اللَّه بْن أُنَيْس , وَقِصَّة ضِمَام فِي رُجُوعه إِلَى قَوْمه , وَحَدِيث إِنَّمَا الْعِلْم بِالتَّعَلُّمِ.
وَبَاقِي ذَلِكَ وَهُوَ ثَمَانُونَ حَدِيثًا كُلّهَا مَوْصُولَة , فَالْمُكَرَّر مِنْهَا سِتَّة عَشَر حَدِيثًا , وَبِغَيْرِ تَكْرِير أَرْبَعَة وَسِتُّونَ حَدِيثًا , وَقَدْ وَافَقَهُ مُسْلِم عَلَى تَخْرِيجهَا إِلَّا سِتَّة عَشَر حَدِيثًا وَهِيَ الْأَرْبَعَة الْمُعَلَّقَة الْمَذْكُورَة , وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَة " إِذَا وُسِّدَ الْأَمْر إِلَى غَيْر أَهْله " , وَحَدِيث اِبْن عَبَّاس " اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَاب " , وَحَدِيثه فِي الذَّبْح قَبْل الرَّمْي , وَحَدِيث عُقْبَة بْن الْحَارِث فِي شَهَادَة الْمُرْضِعَة , وَحَدِيث أَنَس فِي إِعَادَة الْكَلِمَة ثَلَاثًا , وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَة " أَسْعَد النَّاس بِالشَّفَاعَةِ " , وَحَدِيث الزُّبَيْر " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ " , وَحَدِيث سَلَمَة " مَنْ تَقَوَّلَ عَلَيَّ " , وَحَدِيث عَلِيّ فِي الصَّحِيفَة , وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَة فِي كَوْنه أَكْثَر الصَّحَابَة حَدِيثًا , وَحَدِيث أُمّ سَلَمَة " مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَة مِنْ الْفِتَن " , وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَة حَفِظْت وِعَاءَيْنِ.
وَالْمُرَاد بِمُوَافَقَةِ مُسْلِم مُوَافَقَته عَلَى تَخْرِيج أَصْل الْحَدِيث عَنْ صَحَابِيّه وَإِنْ وَقَعَتْ بَعْض الْمُخَالَفَة فِي بَعْض السِّيَاقَات.
وَفِيهِ مِنْ الْآثَار الْمَوْقُوفَة عَلَى الصَّحَابَة وَمَنْ بَعْدهمْ اِثْنَانِ وَعِشْرُونَ أَثَرًا : أَرْبَعَة مِنْهَا مَوْصُولَة , وَالْبَقِيَّة مُعَلَّقَة.
قَالَ اِبْن رَشِيد : خَتَمَ الْبُخَارِيّ كِتَاب الْعِلْم بِبَابِ مَنْ أَجَابَ السَّائِل بِأَكْثَر مِمَّا سَأَلَ عَنْهُ إِشَارَة مِنْهُ إِلَى أَنَّهُ بَلَغَ الْغَايَة فِي الْجَوَاب عَمَلًا بِالنَّصِيحَةِ , وَاعْتِمَادًا عَلَى النِّيَّة الصَّحِيحَة.
وَأَشَارَ قَبْل ذَلِكَ بِقَلِيلٍ بِتَرْجَمَةِ مَنْ تَرَكَ بَعْض الِاخْتِيَار مَخَافَة أَنْ يَقْصُر فَهْم بَعْض النَّاس عَنْهُ إِلَى أَنَّهُ رُبَّمَا صَنَعَ ذَلِكَ , فَأَتْبَعَ الطَّيِّب بِالطَّيِّبِ بِأَبْرَع سِيَاق وَأَبْدَع اِتِّسَاق.
رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى.
حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ فَقَالَ لَا يَلْبَسُ الْقَمِيصَ وَلَا الْعِمَامَةَ وَلَا السَّرَاوِيلَ وَلَا الْبُرْنُسَ وَلَا ثَوْبًا مَسَّهُ الْوَرْسُ أَوْ الزَّعْفَرَانُ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ الْخُفَّيْنِ وَلْيَقْطَعْهُمَا حَتَّى يَكُونَا تَحْتَ الْكَعْبَيْنِ
عن أبي هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ» قال رجل من حضرموت: ما الحدث يا أبا هريرة؟، قال: فساء أو ضراط
عن ابي هريره قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول «إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل»
عن عباد بن تميم، عن عمه، أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل الذي يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة؟ فقال: «لا ينفتل - أو لا ينصرف - حتى يس...
عن ابن عباس " أن النبي صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ، ثم صلى - وربما قال: اضطجع حتى نفخ، ثم قام فصلى - " ثم حدثنا به سفيان، مرة بعد مرة عن عمرو، عن ك...
عن أسامة بن زيد، أنه سمعه يقول: دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة حتى إذا كان بالشعب نزل فبال، ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء فقلت الصلاة يا رسول الله...
عن ابن عباس، أنه «توضأ فغسل وجهه، أخذ غرفة من ماء، فمضمض بها واستنشق، ثم أخذ غرفة من ماء، فجعل بها هكذا، أضافها إلى يده الأخرى، فغسل بهما وجهه، ثم أخذ...
عن ابن عباس، يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فقضي بينهما ولد ل...
عن أنس، يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» تابعه ابن عرعرة، عن شعبة، وقال غندر، عن شعبة «إذا...
عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء، فوضعت له وضوءا قال: «من وضع هذا فأخبر فقال اللهم فقهه في الدين»