144- عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا أتى أحدكم الغائط، فلا يستقبل القبلة ولا يولها ظهره، شرقوا أو غربوا»
أخرجه مسلم في الطهارة باب الاستطابة رقم 264
(الغائط) في اصل اللغة هو المكان المنخفض من الأرض في الفضاء ثم صار يطلق على كل مكان أعد لقضاء الحاجة وربما أطلق على الخارج من الدبر كما ورد في عنوان الباب.
(شرقوا أو غربوا) أي استقبلوا المشرق أو المغرب أثناء التبول أو التبرز
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( فَلَا يَسْتَقْبِل ) بِكَسْرِ اللَّام لِأَنَّ " لَا " نَاهِيَة وَاللَّام فِي الْقِبْلَة لِلْعَهْدِ أَيْ لِلْكَعْبَةِ.
قَوْله : ( وَلَا يُوَلِّهَا ظَهْره ) وَلِمُسْلِمٍ " وَلَا يَسْتَدْبِرهَا " وَزَادَ " بِبَوْلٍ أَوْ بِغَائِطٍ " وَالْغَائِط الثَّانِي غَيْر الْأَوَّل , أُطْلِقَ عَلَى الْخَارِج مِنْ الدُّبُر مَجَازًا مِنْ إِطْلَاق اِسْم الْمَحَلّ عَلَى الْحَالّ كَرَاهِيَة لِذِكْرِهِ بِصَرِيحِ اِسْمه , وَحَصَلَ مِنْ ذَلِكَ جِنَاس تَامّ , وَالظَّاهِر مِنْ قَوْله " بِبَوْلٍ " اِخْتِصَاص النَّهْي بِخُرُوجِ الْخَارِج مِنْ الْعَوْرَة , وَيَكُون مَثَاره إِكْرَام الْقِبْلَة عَنْ الْمُوَاجَهَة بِالنَّجَاسَةِ , وَيُؤَيِّدهُ قَوْله فِي حَدِيث جَابِر " إِذَا هَرَقْنَا الْمَاء ".
وَقِيلَ مَثَار النَّهْي كَشْف الْعَوْرَة , وَعَلَى هَذَا فَيَطَّرِد فِي كُلّ حَالَة تُكْشَف فِيهَا الْعَوْرَة كَالْوَطْءِ مَثَلًا , وَقَدْ نَقَلَهُ اِبْن شَاسٍ الْمَالِكِيّ قَوْلًا فِي مَذْهَبهمْ وَكَأَنَّ قَائِله تَمَسَّكَ بِرِوَايَةٍ فِي الْمُوَطَّأ " لَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَة بِفُرُوجِكُمْ " وَلَكِنَّهَا مَحْمُولَة عَلَى الْمَعْنَى الْأَوَّل أَيْ : حَال قَضَاء الْحَاجَة جَمْعًا بَيْن الرِّوَايَتَيْنِ وَاَللَّه أَعْلَم.
وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَى قَوْل أَبِي أَيُّوب " فَنَنْحَرِف وَنَسْتَغْفِر " حَيْثُ أَوْرَدَهُ الْمُصَنِّف فِي أَوَائِل الصَّلَاة إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الْغَائِطَ فَلَا يَسْتَقْبِل الْقِبْلَةَ وَلَا يُوَلِّهَا ظَهْرَهُ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا
عن عبد الله بن عمر، أنه كان يقول: إن ناسا يقولون إذا قعدت على حاجتك فلا تستقبل القبلة ولا بيت المقدس، فقال عبد الله بن عمر: لقد ارتقيت يوما على ظهر بي...
عن عائشة، أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح " فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: احجب نساءك،...
عن عبد الله بن عمر، قال: ارتقيت فوق ظهر بيت حفصة لبعض حاجتي، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستدبر القبلة، مستقبل الشأم
عن عبد الله بن عمر أخبره قال: لقد ظهرت ذات يوم على ظهر بيتنا، فرأيت «رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا على لبنتين مستقبل بيت المقدس»
عن أنس بن مالك، يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم «إذا خرج لحاجته، أجيء أنا وغلام، معنا إداوة من ماء، يعني يستنجي به»
عن أنس، يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا خرج لحاجته، تبعته أنا وغلام منا، معنا إداوة من ماء»
عن أنس بن مالك، يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يدخل الخلاء، فأحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعنزة، يستنجي بالماء» تابعه النضر وشاذان، عن شعبة الع...
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء، وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه، ولا...
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا بال أحدكم فلا يأخذن ذكره بيمينه، ولا يستنجي بيمينه، ولا يتنفس في الإناء»