150- عن أنس بن مالك، يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم «إذا خرج لحاجته، أجيء أنا وغلام، معنا إداوة من ماء، يعني يستنجي به»
أخرجه مسلم في الطهارة باب الاستنجاء بالماء من التبرز رقم 271
(غلام) هو الصغير من فطامه إلى سبع سنين وقيل غير ذلك.
(إداوة) إناء صغير من جلد.
(يستنجي) من الاستنجاء وهو إزالة الأذى والقذر الباقي في فم مخرج البول أو الغائط
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( هِشَام بْن عَبْد الْمَلِك ) هُوَ الطَّيَالِسِيّ , وَالْإِسْنَاد كُلّه بَصْرِيُّونَ.
قَوْله : ( أَجِيء أَنَا وَغُلَام ) زَادَ فِي الرِّوَايَة الْآتِيَة عَقِبهَا " مِنَّا " أَيْ : مِنْ الْأَنْصَار , وَصَرَّحَ بِهِ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي رِوَايَته , وَلِمُسْلِمٍ " نَحْوِي " أَيْ مُقَارِب لِي فِي السِّنّ , وَالْغُلَام هُوَ الْمُتَرَعْرِع قَالَهُ أَبُو عُبَيْد , وَقَالَ فِي الْمُحْكَم : مِنْ لَدُنْ الْفِطَام إِلَى سَبْع سِنِينَ , وَحَكَى الزَّمَخْشَرِيّ فِي أَسَاس الْبَلَاغَة أَنَّ الْغُلَام هُوَ الصَّغِير إِلَى حَدّ الِالْتِحَاء , فَإِنْ قِيلَ لَهُ بَعْد الِالْتِحَاء غُلَام فَهُوَ مَجَاز.
قَوْله : ( إِدَاوَة ) بِكَسْرِ الْهَمْزَة إِنَاء صَغِير مِنْ جِلْد.
قَوْله : ( مِنْ مَاء ) أَيْ : مَمْلُوءَة مِنْ مَاء.
قَوْله : ( يَعْنِي يَسْتَنْجِي بِهِ ) قَائِل " يَعْنِي " هُوَ هِشَام.
وَقَدْ رَوَاهُ الْمُصَنِّف بَعْد هَذَا عَنْ سُلَيْمَان بْن حَرْب فَلَمْ يَذْكُرهَا , لَكِنَّهُ رَوَاهُ عَقِبَهُ مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن جَعْفَر عَنْ شُعْبَة فَقَالَ : " يَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ " وَالْإِسْمَاعِيلِيّ مِنْ طَرِيق اِبْن مَرْزُوق عَنْ شُعْبَة " فَأَنْطَلِق أَنَا وَغُلَام مِنْ الْأَنْصَار مَعَنَا إِدَاوَة فِيهَا مَاء يَسْتَنْجِي مِنْهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " , وَلِلْمُصَنِّفِ مِنْ طَرِيق رَوْح بْن الْقَاسِم عَنْ عَطَاء بْن أَبِي مَيْمُونَة " إِذَا تَبَرَّزَ لِحَاجَتِهِ أَتَيْته بِمَاءٍ فَيَغْسِل بِهِ " , وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيق خَالِد الْحَذَّاء عَنْ عَطَاء عَنْ أَنَس " فَخَرَجَ عَلَيْنَا وَقَدْ اِسْتَنْجَى بِالْمَاءِ " وَقَدْ بَانَ بِهَذِهِ الرِّوَايَات أَنَّ حِكَايَة الِاسْتِنْجَاء مِنْ قَوْل أَنَس رَاوِي الْحَدِيث , فَفِيهِ الرَّدّ عَلَى الْأَصِيلِيّ حَيْثُ تَعَقَّبَ عَلَى الْبُخَارِيّ اِسْتِدْلَاله بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى الِاسْتِنْجَاء بِالْمَاءِ قَالَ : لِأَنَّ قَوْله " يَسْتَنْجِي بِهِ " لَيْسَ هُوَ مِنْ قَوْل أَنَس إِنَّمَا هُوَ مِنْ قَوْل أَبِي الْوَلِيد أَيْ : أَحَد الرُّوَاة عَنْ شُعْبَة , وَقَدْ رَوَاهُ سُلَيْمَان بْن حَرْب عَنْ شُعْبَة فَلَمْ يَذْكُرهَا , قَالَ : فَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمَاء لِوُضُوئِهِ اِنْتَهَى.
وَقَدْ اِنْتَفَى هَذَا الِاحْتِمَال بِالرِّوَايَاتِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا , وَكَذَا فِيهِ الرَّدّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ قَوْله " يَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ " مُدْرَج مِنْ قَوْل عَطَاء الرَّاوِي عَنْ أَنَس فَيَكُون مُرْسَلًا فَلَا حُجَّة فِيهِ كَمَا حَكَاهُ اِبْن التِّين عَنْ أَبِي عَبْد الْمَلِك الْبَوْنِيّ , فَإِنَّ رِوَايَة خَالِد الَّتِي ذَكَرْنَاهَا تَدُلّ عَلَى أَنَّهُ قَوْل أَنَس حَيْثُ قَالَ : فَخَرَجَ عَلَيْنَا.
وَوَقَعَ هُنَا فِي نُكَت الْبَدْر الزَّرْكَشِيّ تَصْحِيف , فَإِنَّهُ نَسَبَ التَّعَقُّب الْمَذْكُور إِلَى الْإِسْمَاعِيلِيّ وَإِنَّمَا هُوَ لِلْأَصِيلِيِّ , وَأَقَرَّهُ فَكَأَنَّهُ اِرْتَضَاهُ وَلَيْسَ بِمَرْضِيٍّ كَمَا أَوْضَحْنَاهُ.
وَكَذَا نَسَبَهُ الْكَرْمَانِيُّ إِلَى اِبْن بَطَّال وَأَقَرَّهُ عَلَيْهِ , وَابْن بَطَّال إِنَّمَا أَخَذَهُ عَنْ الْأَصِيلِيّ.
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي مُعَاذٍ وَاسْمُهُ عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ أَجِيءُ أَنَا وَغُلَامٌ مَعَنَا إِدَاوَةٌ مِنْ مَاءٍ يَعْنِي يَسْتَنْجِي بِهِ
عن أنس، يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا خرج لحاجته، تبعته أنا وغلام منا، معنا إداوة من ماء»
عن أنس بن مالك، يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يدخل الخلاء، فأحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعنزة، يستنجي بالماء» تابعه النضر وشاذان، عن شعبة الع...
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء، وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه، ولا...
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا بال أحدكم فلا يأخذن ذكره بيمينه، ولا يستنجي بيمينه، ولا يتنفس في الإناء»
عن أبي هريرة، قال: اتبعت النبي صلى الله عليه وسلم، وخرج لحاجته، فكان لا يلتفت، فدنوت منه، فقال: «ابغني أحجارا أستنفض بها - أو نحوه - ولا تأتني بعظم،...
عن عبد الله يقول: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائط فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار، فوجدت حجرين، والتمست الثالث فلم أجده، فأخذت روثة فأتيته بها، فأخذ...
عن ابن عباس، قال: «توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مرة مرة»
عن عبد الله بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم «توضأ مرتين مرتين»
عن مولى عثمان أنه رأى عثمان بن عفان دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرار فغسلهما ثم أدخل يمينه في الإناء فمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرف...