382- عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: «كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي، في قبلته فإذا سجد غمزني، فقبضت رجلي، فإذا قام بسطتهما»، قالت: والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح
أخرجه مسلم في الصلاة باب الاعتراض بين يدي المصلي رقم 512
(بين يدي) أمام.
(غمزني) أي بيده والغمز المس أو العصر بؤوس الأصابع والإشارة بالعين أو الحاجب.
(مصابيح) جمع مصباح وهو ما يستضاء به وأرادت بقولها الاعتذار عن نومها على تلك الصفة حال سجوده أي لو كان فيها مصابيح لقبضت رجلها عند سجوده
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل ) هُوَ اِبْن أَبِي أُوَيْس , وَالْإِسْنَادُ كُلّه مَدَنِيُّونَ.
قَوْله : ( كُنْت أَنَام بَيْن يَدَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِجْلَايَ فِي قِبْلَته ) أَيْ فِي مَكَان سُجُوده , وَيَتَبَيَّن ذَلِكَ مِنْ الرِّوَايَة الَّتِي بَعْد هَذِهِ.
قَوْله : ( فَقَبَضْت رِجْلَيْ ) كَذَا بِالتَّثْنِيَةِ لِلْأَكْثَرِ , وَكَذَا فِي قَوْلهَا " بَسَطْتهمَا " وَلِلْمُسْتَمْلِي وَالْحَمَوِيّ " رِجْلِي " بِالْإِفْرَادِ , وَكَذَا " بَسَطْتهَا " وَقَدْ اُسْتُدِلَّ بِقَوْلِهَا " غَمَزَنِي " عَلَى أَنَّ لَمْسَ الْمَرْأَة لَا يَنْقُض الْوُضُوء , وَتُعُقِّبَ بِاحْتِمَالِ الْحَائِل , أَوْ بِالْخُصُوصِيَّةِ , وَعَلَى أَنَّ الْمَرْأَة لَا تَقْطَع الصَّلَاة , وَسَيَأْتِي مَعَ بَقِيَّة مَبَاحِثه فِي أَبْوَاب السُّتْرَة إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
وَقَوْلهَا " وَالْبُيُوت يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيح " كَأَنَّهَا أَرَادَتْ بِهِ الِاعْتِذَار عَنْ نَوْمهَا عَلَى تِلْكَ الصِّفَة , قَالَ اِبْن بَطَّالٍ : وَفِيهِ إِشْعَارٌ بِأَنَّهُمْ صَارُوا بَعْد ذَلِكَ يَسْتَصْبِحُونَ.
وَمُنَاسَبَة هَذَا الْحَدِيث لِلتَّرْجَمَةِ مِنْ قَوْلهَا " كُنْت أَنَام " وَقَدْ صَرَّحَتْ فِي الْحَدِيث الَّذِي يَلِيه بِأَنَّ ذَلِكَ كَانَ عَلَى فِرَاش أَهْله.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِجْلَايَ فِي قِبْلَتِهِ فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا قَالَتْ وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ
عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة، أن عائشة أخبرته، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهي بينه وبين القبلة على فراش أهله اعتراض الجنازة»
عن عروة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه»
عن أنس بن مالك، قال: «كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، فيضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحر في مكان السجود»
عن أبو مسلمة سعيد بن يزيد الأزدي، قال: سألت أنس بن مالك: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ قال: «نعم»
عن همام بن الحارث، قال: رأيت جرير بن عبد الله «بال، ثم توضأ ومسح على خفيه، ثم قام فصلى» فسئل، فقال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل هذا» قال إب...
عن المغيرة بن شعبة، قال: «وضأت النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على خفيه وصلى»
عن حذيفة، رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده، فلما قضى صلاته قال له حذيفة: «ما صليت؟» قال: وأحسبه قال: «لو مت مت على غير سنة محمد صلى الله عليه وسلم»
عن عبد الله بن مالك ابن بحينة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه» وقال الليث: حدثني جعفر بن ربيعة نحوه
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفرو...