996- عن عائشة، قالت: «كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانتهى وتره إلى السحر»
أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة الليل وعدد ركعات.
.
رقم 745
(كل الليل أوتر) أي لم يكن له وقت معين من الليل يوتر فيه بل وقع منه الوتر في جميع أجزاء الليل
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( حَدَّثَنَا أَبِي ) هُوَ حَفْص بْن غِيَاث , وَمُسْلِم هُوَ أَبُو الضُّحَى لَا اِبْن كَيْسَانَ.
قَوْله : ( كُلّ اللَّيْل ) بِنَصْبِ " كُلّ " عَلَى الظَّرْفِيَّة.
وَبِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأ وَالْجُمْلَة خَبَره , وَالتَّقْدِير أَوْتَرَ فِيهِ.
وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيق يَحْيَى بْن وَثَّاب عَنْ مَسْرُوق " مِنْ كُلّ اللَّيْل قَدْ أَوْتَرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مِنْ أَوَّل اللَّيْل وَأَوْسَطه وَآخِره فَانْتَهَى وِتْره إِلَى السَّحَر " وَالْمُرَاد بِأَوَّلِهِ بَعْد صَلَاة الْعِشَاء كَمَا تَقَدَّمَ.
قَوْله : ( إِلَى السَّحَر ) زَادَ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيّ " حِين مَاتَ " وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون اِخْتِلَاف وَقْت الْوِتْر بِاخْتِلَافِ الْأَحْوَال , فَحَيْثُ أَوْتَرَ فِي أَوَّله لَعَلَّهُ كَانَ وَجَعًا , وَحَيْثُ أَوْتَرَ وَسَطه لَعَلَّهُ كَانَ مُسَافِرًا , وَأَمَّا وِتْره فِي آخِره فَكَأَنَّهُ كَانَ غَالِب أَحْوَاله , لِمَا عُرِفَ مِنْ مُوَاظَبَته عَلَى الصَّلَاة فِي أَكْثَر اللَّيْل وَاَللَّه أَعْلَم.
وَالسَّحَر قُبَيْل الصُّبْح , وَحَكَى الّمَاوَرْدِيّ أَنَّهُ السُّدُس الْأَخِير , وَقِيلَ أَوَّله الْفَجْر الْأَوَّل , وَفِي رِوَايَة طَلْحَة بْن نَافِع عَنْ اِبْن عَبَّاس عِنْد اِبْن خُزَيْمَةَ " فَلَمَّا اِنْفَجَرَ الْفَجْر قَامَ فَأَوْتَرَ بِرَكْعَةٍ " قَالَ اِبْن خُزَيْمَةَ الْمُرَاد بِهِ الْفَجْر الْأَوَّل , وَرَوَى أَحْمَد مِنْ حَدِيث مُعَاذ مَرْفُوعًا " زَادَنِي رَبِّي صَلَاة وَهِيَ الْوِتْر , وَقْتهَا مِنْ الْعِشَاء إِلَى طُلُوع الْفَجْر " وَفِي إِسْنَاده ضَعْف , وَكَذَا فِي حَدِيث خَارِجَة بْن حُذَافَة فِي السُّنَن , وَهُوَ الَّذِي اِحْتَجَّ بِهِ مَنْ قَالَ بِوُجُوبِ الْوِتْر , وَلَيْسَ صَرِيحًا فِي الْوُجُوب وَاَللَّه أَعْلَم.
وَأَمَّا حَدِيث بُرَيْدَةَ رَفَعَهُ " الْوِتْر حَقّ , فَمَنْ لَمْ يُوتِر فَلَيْسَ مِنَّا وَأَعَادَ ذَلِكَ ثَلَاثًا " فَفِي سَنَده أَبُو الْمُنِيب وَفِيهِ ضَعْف , وَعَلَى تَقْدِير قَبُوله فَيَحْتَاج مَنْ اِحْتَجَّ بِهِ إِلَى أَنْ يُثْبِت أَنَّ لَفْظ " حَقّ " بِمَعْنَى وَاجِب فِي عُرْف الشَّارِع , وَأَنَّ لَفْظ وَاجِب بِمَعْنَى مَا ثَبَتَ مِنْ طَرِيق الْآحَاد.
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ حَدَّثَنِي مُسْلِمٌ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُلَّ اللَّيْلِ أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ
عن عائشة، قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه، فإذا أراد أن يوتر أيقظني، فأوترت»
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا»
عن سعيد بن يسار، أنه قال: كنت أسير مع عبد الله بن عمر بطريق مكة، فقال سعيد: فلما خشيت الصبح نزلت، فأوترت، ثم لحقته، فقال عبد الله بن عمر: أين كنت؟ فقل...
عن ابن عمر، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر على راحلته، حيث توجهت به يومئ إيماء صلاة الليل، إلا الفرائض ويوتر على راحلته»
عن أنس بن مالك: أقنت النبي صلى الله عليه وسلم في الصبح؟ قال: نعم، فقيل له: أوقنت قبل الركوع؟ قال: «بعد الركوع يسيرا»
عن عاصم، قال: سألت أنس بن مالك عن القنوت، فقال: قد كان القنوت قلت: قبل الركوع أو بعده؟ قال: قبله، قال: فإن فلانا أخبرني عنك أنك قلت بعد الركوع، فقال:...
عن أنس بن مالك، قال: «قنت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا يدعو على رعل وذكوان»
عن أنس بن مالك، قال: «كان القنوت في المغرب والفجر»
عن عباد بن تميم، عن عمه، قال: «خرج النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي وحول رداءه»