1293- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: جيء بأبي يوم أحد قد مثل به، حتى وضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سجي ثوبا، فذهبت أريد أن أكشف عنه، فنهاني قومي، ثم ذهبت أكشف عنه، فنهاني قومي، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع، فسمع صوت صائحة، فقال: «من هذه؟» فقالوا: ابنة عمرو - أو أخت عمرو - قال: «فلم تبكي؟ أو لا تبكي، فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع»
أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام رقم 2471
(مثل به) من التمثيل بالقتيل وهو قطع أنفه وأذنه وما أشبه ذلك.
(سجي) غطي.
(صائحة) امرأة تصيح.
(ابنة عمرو) عمة جابر واسمها فاطمة.
(أخت عمرو) عمة عبد الله أبي جابر
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( بَاب ) كَذَا فِي رِوَايَة الْأَصِيلِيّ, وَسَقَطَ مِنْ رِوَايَة أَبِي ذَرّ وَكَرِيمَة , وَعَلَى ثُبُوته فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْفَصْل مِنْ الْبَاب الَّذِي قَبْله كَمَا تَقَدَّمَ تَقْرِيره غَيْر مَرَّة , وَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ فَلَا بُدّ لَهُ مِنْ تَعَلُّق بِاَلَّذِي قَبْله , وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيهه فِي أَوَّل التَّرْجَمَة.
قَوْله : ( قَدْ مُثِّلَ بِهِ ) بِضَمِّ الْمِيم وَتَشْدِيد الْمُثَلَّثَة يُقَال مُثِّلَ بِالْقَتِيلِ إِذَا جُدِعَ أَنْفه أَوْ أُذُنه أَوْ مَذَاكِيره أَوْ شَيْء مِنْ أَجْزَائِهِ.
وَالِاسْم الْمُثْلَة بِضَمِّ الْمِيم وَسُكُون الْمُثَلَّثَة.
قَوْله : ( سُجِّيَ ثَوْبًا ) بِضَمِّ الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد الْجِيم الثَّقِيلَة أَيْ غُطِّيَ بِثَوْبٍ قَوْله : ( اِبْنَة عَمْرو أَوْ أُخْت عَمْرو ) هَذَا شَكّ مِنْ سُفْيَان , وَالصَّوَاب بِنْت عَمْرو وَهِيَ فَاطِمَة بِنْت عَمْرو , وَقَدْ تَقَدَّمَ عَلَى الصَّوَاب مِنْ رِوَايَة شُعْبَة عَنْ اِبْن الْمُنْكَدِر فِي أَوَائِل الْجَنَائِز بِلَفْظِ " فَذَهَبَتْ عَمَّتِي فَاطِمَة " وَوَقَعَ فِي " الْإِكْلِيل " لِلْحَاكِمِ تَسْمِيَتهَا هِنْد بِنْت عَمْرو , فَلَعَلَّ لَهَا اِسْمَيْنِ أَوْ أَحَدهمَا اِسْمهَا وَالْآخَر لَقَبهَا أَوْ كَانَتَا جَمِيعًا حَاضِرَتَيْنِ.
قَوْله : ( قَالَ فَلِمَ تَبْكِي ؟ أَوْ لَا تَبْكِي ) هَكَذَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَة بِكَسْرِ اللَّام وَفَتْح الْمِيم عَلَى أَنَّهُ اِسْتِفْهَام عَنْ غَائِبَة , وَأَمَّا قَوْله " أَوْ لَا تَبْكِي " فَالظَّاهِر أَنَّهُ شَكّ مِنْ الرَّاوِي هَلْ اِسْتَفْهَمَ أَوْ نَهَى , لَكِنْ تَقَدَّمَ فِي أَوَائِل الْجَنَائِز مِنْ رِوَايَة شُعْبَة " تَبْكِي أَوْ لَا تَبْكِي " وَتَقَدَّمَ شَرْحه عَلَى التَّخْيِير , وَمُحَصِّله أَنَّ هَذَا الْجَلِيل الْقَدْر الَّذِي تُظِلّهُ الْمَلَائِكَة بِأَجْنِحَتِهَا لَا يَنْبَغِي أَنْ يُبْكَى عَلَيْهِ بَلْ يُفْرَح لَهُ بِمَا صَارَ إِلَيْهِ.
بَاب حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنْكَدِرِ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ جِيءَ بِأَبِي يَوْمَ أُحُدٍ قَدْ مُثِّلَ بِهِ حَتَّى وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ سُجِّيَ ثَوْبًا فَذَهَبْتُ أُرِيدُ أَنْ أَكْشِفَ عَنْهُ فَنَهَانِي قَوْمِي ثُمَّ ذَهَبْتُ أَكْشِفُ عَنْهُ فَنَهَانِي قَوْمِي فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرُفِعَ فَسَمِعَ صَوْتَ صَائِحَةٍ فَقَالَ مَنْ هَذِهِ فَقَالُوا ابْنَةُ عَمْرٍو أَوْ أُخْتُ عَمْرٍو قَالَ فَلِمَ تَبْكِي أَوْ لَا تَبْكِي فَمَا زَالَتْ الْمَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رُفِعَ
عن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية»
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني عام حجة الوداع من وجع اشتد بي، فقلت: إني قد بلغ بي من ا...
عن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية»
عن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية»
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قتل ابن حارثة، وجعفر، وابن رواحة جلس يعرف فيه الحزن وأنا أنظر من صائر الباب شق الباب، ف...
عن أنس رضي الله عنه، قال: «قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا حين قتل القراء، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حزن حزنا قط أشد منه»
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: اشتكى ابن لأبي طلحة، قال: فمات، وأبو طلحة خارج، فلما رأت امرأته أنه قد مات هيأت شيئا، ونحته في جانب البيت، فلما جاء...
عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصبر عند الصدمة الأولى»
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين، وكان ظئرا لإبراهيم عليه السلام، فأخذ رسول الله صلى الله علي...