1865- عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى شيخا يهادى بين ابنيه، قال: «ما بال هذا؟»، قالوا: نذر أن يمشي، قال: «إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني»، وأمره أن يركب
أخرجه مسلم في النذر باب من نذر أن يمشي إلى الكعبة رقم 1642
(يهادى) يمشي بينهما معتمدا عليهما.
(ما بال هذا) ما شأنه يمشي هكذا
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( أَخْبَرَنَا الْفَزَارِيُّ ) هُوَ مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة كَمَا جَزَمَ بِهِ أَصْحَاب الْأَطْرَاف وَالْمُسْتَخْرَجَات , وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِم عَنْ اِبْن أَبِي عُمَر عَنْ مَرْوَان هَذَا بِهَذَا الْإِسْنَاد.
وَقَالَ اِبْن حَزْم : هُوَ أَبُو إِسْحَاق الْفَزَارِيُّ أَوْ مَرْوَان.
قَوْله : ( حَدَّثَنِي ثَابِت ) هَكَذَا قَالَ أَكْثَر الرُّوَاة عَنْ حُمَيْدٍ , وَهَذَا الْحَدِيث مِمَّا صَرَّحَ حُمَيْدٌ فِيهِ بِالْوَاسِطَةِ بَيْنه وَبَيْن أَنَس , وَقَدْ حَذَفَهُ فِي وَقْت آخَر فَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيق يَحْيَى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ مِنْ طَرِيق اِبْن أَبِي عَدِيّ كِلَاهُمَا عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَس , وَكَذَا أَخْرَجَهُ أَحْمَد عَنْ اِبْن أَبِي عَدِيّ وَيَزِيد بْن هَارُون جَمِيعًا عَنْ حُمَيْدٍ بِلَا وَاسِطَة , وَيُقَال إِنَّ غَالِب رِوَايَة حُمَيْدٍ عَنْ أَنَس بِوَاسِطَةٍ , لَكِنْ قَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيّ مِنْ حَدِيث حُمَيْدٍ عَنْ أَنَس أَشْيَاء كَثِيرَة بِغَيْرِ وَاسِطَة مَعَ الِاعْتِنَاء بِبَيَانِ سَمَاعه لَهَا مِنْ أَنَس , وَقَدْ وَافَقَ عِمْرَان القَطَّانُ عَنْ حُمَيْدٍ الْجَمَاعَة عَلَى إِدْخَال ثَابِت بَيْنه وَبَيْن أَنَس , لَكِنْ خَالَفَهُمْ فِي الْمَتْن , أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ مِنْ طَرِيقه بِلَفْظِ " نَذَرَتْ اِمْرَأَة أَنْ تَمْشِي إِلَى بَيْت اللَّه , فَسُئِلَ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : إِنَّ اللَّه لَغَنِيّ عَنْ مَشْيهَا , مُرُوهَا فَلْتَرْكَبْ ".
قَوْله : ( رَأَى شَيْخًا يُهَادَى ) بِضَمِّ أَوَّله مِنْ الْمُهَادَاة , وَهُوَ أَنْ يَمْشِي مُعْتَمِدًا عَلَى غَيْره.
وَلِلتِّرْمِذِيِّ مِنْ طَرِيق خَالِد بْن الْحَارِث عَنْ حُمَيْدٍ " يَتَهَادَى " بِفَتْحِ أَوَّله ثُمَّ مُثَنَّاة.
قَوْله : ( بَيْن اِبْنَيْهِ ) لَمْ أَقِف عَلَى اِسْم هَذَا الشَّيْخ وَلَا عَلَى اِسْم اِبْنَيْهِ , وَقَرَأْت بِخَطِّ مُغَلْطَاي " الرَّجُل الَّذِي يُهَادَى " قَالَ الْخَطِيب : هُوَ أَبُو إِسْرَائِيل , كَذَا قَالَ وَتَبِعَهُ اِبْن الْمُلَقِّن , وَلَيْسَ ذَلِكَ فِي كِتَاب الْخَطِيب وَإِنَّمَا أَوْرَدَهُ مِنْ حَدِيث مَالِك " عَنْ حُمَيْدِ بْن قَيْس وَثَوْر أَنَّهُمَا أَخْبَرَاهُ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا قَائِمًا فِي الشَّمْس فَقَالَ : مَا بَال هَذَا ؟ قَالُوا : نَذَرَ أَنْ لَا يَسْتَظِلّ وَلَا يَتَكَلَّم وَيَصُوم " الْحَدِيث.
قَالَ الْخَطِيب : هَذَا الرَّجُل هُوَ أَبُو إِسْرَائِيل , ثُمَّ سَاقَ حَدِيث عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْطُب يَوْم الْجُمُعَة فَرَأَى رَجُلًا يُقَال لَهُ أَبُو إِسْرَائِيل فَقَالَ : مَا بَاله ؟ قَالُوا : نَذَرَ أَنْ يَصُوم وَيَقُوم فِي الشَّمْس وَلَا يَتَكَلَّم " الْحَدِيث.
وَهَذَا الْحَدِيث سَيَأْتِي فِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس , وَالْمُغَايَرَة بَيْنه وَبَيْن حَدِيث أَنَس ظَاهِرَة مِنْ عِدَّة أَوْجُه , فَيَحْتَاج مِنْ وَحَّدَ بَيْن الْقِصَّتَيْنِ إِلَى مُسْتَنَد , وَاللَّه الْمُسْتَعَان.
قَوْله : ( قَالَ مَا بَال هَذَا ؟ قَالُوا نَذَرَ أَنْ يَمْشِي ) فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة عِنْد مُسْلِم أَنَّ الَّذِي أَجَابَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ سُؤَاله وَلَدَا الرَّجُل وَلَفْظه " فَقَالَ مَا شَأْن هَذَا الرَّجُل ؟ قَالَ اِبْنَاهُ : يَا رَسُول اللَّه كَانَ عَلَيْهِ نَذْر ".
قَوْله : ( أَمَرَهُ ) فِي رِوَايَة الكُشْمِيهَنِيّ " وَأَمَرَهُ " بِزِيَادَةِ وَاو.
قَوْله : ( أَنْ يَرْكَب ) زَادَ أَحْمَد عَنْ الْأَنْصَارِيّ عَنْ حُمَيْدٍ فَرَكِبَ , وَإِنَّمَا لَمْ يَأْمُرهُ بِالْوَفَاءِ بِالنَّذْرِ إِمَّا لِأَنَّ الْحَجّ رَاكِبًا أَفْضَل مِنْ الْحَجّ مَاشِيًا فَنَذْر الْمَشْي يَقْتَضِي اِلْتِزَام تَرْك الْأَفْضَل فَلَا يَجِب الْوَفَاء بِهِ , أَوْ لِكَوْنِهِ عَجَزَ عَنْ الْوَفَاء بِنَذْرِهِ وَهَذَا هُوَ الْأَظْهَر.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ أَخْبَرَنَا الْفَزَارِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ قَالَ حَدَّثَنِي ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى شَيْخًا يُهَادَى بَيْنَ ابْنَيْهِ قَالَ مَا بَالُ هَذَا قَالُوا نَذَرَ أَنْ يَمْشِيَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَنْ تَعْذِيبِ هَذَا نَفْسَهُ لَغَنِيٌّ وَأَمَرَهُ أَنْ يَرْكَبَ
عن عقبة بن عامر، قال: نذرت أختي أن تمشي، إلى بيت الله، وأمرتني أن أستفتي لها النبي صلى الله عليه وسلم، فاستفتيته، فقال صلى الله عليه وسلم: «لتمش، ولتر...
عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: المدينة حرم من كذا إلى كذا، لا يقطع شجرها، ولا يحدث فيها حدث، من أحدث حدثا فعليه لعنة الله والم...
عن أنس رضي الله عنه: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وأمر ببناء المسجد، فقال: «يا بني النجار ثامنوني»، فقالوا: لا نطلب ثمنه، إلا إلى الله، فأمر...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «حرم ما بين لابتي المدينة على لساني»، قال: وأتى النبي صلى الله عليه وسلم بني حارثة، فقال:...
عن علي رضي الله عنه، قال: ما عندنا شيء إلا كتاب الله، وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " المدينة حرم، ما بين عائر إلى كذا، من أحدث فيها حدثا،...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت بقرية تأكل القرى، يقولون يثرب، وهي المدينة، تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحد...
عن أبي حميد رضي الله عنه، أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، من تبوك، حتى أشرفنا على المدينة، فقال: «هذه طابة»
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول: لو رأيت الظباء بالمدينة ترتع ما ذعرتها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بين لابتيها حرام»
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «يتركون المدينة على خير ما كانت، لا يغشاها إلا العواف - يريد عوافي السباع وال...