1876- عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها»
أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا رقم 147
(ليأرز) لينضم أهله ويجتمعون.
(حجرها) مسكنها الذي تأمن فيه وتستقر
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه ) هُوَ اِبْن عُمَر الْعُمَرِيّ.
قَوْله : ( عَنْ خُبَيْب ) بِالْمُعْجَمَةِ مُصَغَّرًا وَكَذَا رَوَاهُ أَكْثَر أَصْحَاب عُبَيْد اللَّه , وَخُبَيْب هُوَ خَال عُبَيْد اللَّه الْمَذْكُور , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ بِهَذَا الْإِسْنَاد عِدَّة أَحَادِيث.
وَفِي رِوَايَة يَحْيَى بْن سُلَيْمٍ عَنْ عُبَيْد اللَّه عَنْ نَافِع عَنْ اِبْن عُمَر أَخْرَجَهُ اِبْن حِبَّان وَالْبَزَّار , وَقَالَ الْبَزَّار إِنَّ يَحْيَى بْن سُلَيْمٍ أَخْطَأَ فِيهِ , وَهُوَ كَمَا قَالَ , وَهُوَ ضَعِيف فِي عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر.
قَوْله : ( عَنْ حَفْص بْن عَاصِم ) أَيْ اِبْن عُمَر بْن الْخَطَّاب.
قَوْله : ( كَمَا تَأْرِز الْحَيَّة إِلَى جُحْرهَا ) أَيْ إِنَّهَا كَمَا تَنْتَشِر مِنْ جُحْرهَا فِي طَلَب مَا تَعِيش بِهِ فَإِذَا رَاعَهَا شَيْء رَجَعَتْ إِلَى جُحْرهَا كَذَلِكَ الْإِيمَان اِنْتَشَرَ فِي الْمَدِينَة , وَكُلّ مُؤْمِن لَهُ مِنْ نَفْسه سَائِق إِلَى الْمَدِينَة لِمَحَبَّتِهِ فِي النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَيَشْمَل ذَلِكَ جَمِيع الْأَزْمِنَة لِأَنَّهُ فِي زَمَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلتَّعَلُّمِ مِنْهُ , وَفِي زَمَن الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعهمْ لِلِاقْتِدَاءِ بِهَدْيِهِمْ , وَمِنْ بَعْد ذَلِكَ لِزِيَارَةِ قَبْره صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّلَاة فِي مَسْجِده وَالتَّبَرُّك بِمُشَاهَدَةِ آثَاره وَآثَار أَصْحَابه.
وَقَالَ الدَّاوُدِيّ : كَانَ هَذَا فِي حَيَاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقَرْن الَّذِي كَانَ مِنْهُمْ وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ خَاصَّة.
وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ : فِيهِ تَنْبِيه عَلَى صِحَّة مَذْهَب أَهْل الْمَدِينَة وَسَلَامَتهمْ مِنْ الْبِدَع وَأَنَّ عَمَلهمْ حُجَّة كَمَا رَوَاهُ مَالِك.
ا ه.
وَهَذَا إِنْ سَلِمَ اِخْتَصَّ بِعَصْرِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْخُلَفَاء الرَّاشِدِينَ , وَأَمَّا بَعْد ظُهُور الْفِتَن وَانْتِشَار الصَّحَابَة فِي الْبِلَاد وَلَا سِيَّمَا فِي أَوَاخِر الْمِائَة الثَّانِيَة وَهَلُمَّ جَرًّا فَهُوَ بِالْمُشَاهَدَةِ بِخِلَافِ ذَلِكَ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا
عن عائشة هي بنت سعد، قالت: سمعت سعدا رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «لا يكيد أهل المدينة أحد، إلا انماع كما ينماع الملح في ال...
عن أسامة رضي الله عنه، قال: أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم، من آطام المدينة، فقال: «هل ترون ما أرى، إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع الق...
عن أبي بكرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب ملكان»
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، «على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون، ولا الدجال»
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة، والمدينة، ليس له من نقابها نقب، إلا عليه الملائك...
أن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا به أن قال: " يأتي الدجال، وهو محرم عليه...
عن جابر رضي الله عنه، جاء أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم، فبايعه على الإسلام، فجاء من الغد محموما فقال: أقلني، فأبى ثلاث مرار، فقال: «المدينة كالكير...
عن عبد الله بن يزيد، قال: سمعت زيد بن ثابت رضي الله عنه، يقول: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد رجع ناس من أصحابه فقالت فرقة: نقتلهم، وقالت ف...
عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة»، تابعه عثمان بن عمر، عن يونس