حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

كنا نكري الأرض بالناحية منها مسمى لسيد الأرض - صحيح البخاري

صحيح البخاري | كتاب المزارعة باب قطع الشجر والنخل (حديث رقم: 2327 )


2327- عن رافع بن خديج، قال: «كنا أكثر أهل المدينة مزدرعا، كنا نكري الأرض بالناحية منها مسمى لسيد الأرض»، قال: «فمما يصاب ذلك وتسلم الأرض، ومما يصاب الأرض ويسلم ذلك، فنهينا، وأما الذهب والورق فلم يكن يومئذ»

أخرجه البخاري


أخرجه مسلم في البيوع باب كراء الأرض بالطعام رقم 1548 (مزدرعا) مكانا للزرع.
(بالناحية منها) بما يخرج في جزء منها.
(مسمى) معين.
(لسيد الأرض) مالكها.
(يصاب ذلك) أي الجزء المعين لمالك الأرض قد يصاب بآفة تتلف غلته.
(الورق) الفضة

شرح حديث (كنا نكري الأرض بالناحية منها مسمى لسيد الأرض)

فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

‏ ‏قَوْله : ( بَاب ) ‏ ‏كَذَا لِلْجَمِيعِ بِغَيْرِ تَرْجَمَة , وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْفَصْل مِنْ الْبَاب الَّذِي قَبْله.
وَأَوْرَدَ فِيهِ حَدِيث رَافِع بْن خَدِيج " كُنَّا نُكْرِي الْأَرْض بِالنَّاحِيَةِ مِنْهَا , وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى بَعْد أَرْبَعَة أَبْوَاب , وَقَدْ اِسْتَنْكَرَ اِبْن بَطَّال دُخُوله فِي هَذَا الْبَاب قَالَ : وَسَأَلْت الْمُهَلَّب عَنْهُ فَقَالَ : يُمْكِن أَنْ يُؤْخَذ مِنْ جِهَة أَنَّهُ مَنْ اِكْتَرَى أَرْضًا لِيَزْرَع فِيهَا وَيَغْرِس فَانْقَضَتْ الْمُدَّة فَقَالَ لَهُ صَاحِب الْأَرْض اِقْلَعْ شَجَرك عَنْ أَرْضِي كَانَ لَهُ ذَلِكَ , فَيَدْخُل بِهَذِهِ الطَّرِيق فِي إِبَاحَة قَطْع الشَّجَر.
وَقَالَ اِبْن الْمُنِير : الَّذِي يَظْهَر أَنَّ غَرَضه الْإِشَارَة بِهِ إِلَى أَنَّ الْقَطْع الْجَائِز هُوَ الْمُسَيِّب لِلْمَصْلَحَةِ كَنِكَايَةِ الْكُفَّار أَوْ الِانْتِفَاع بِالْخَشَبِ أَوْ نَحْوه , وَالْمُنْكَر هُوَ الَّذِي عَنْ الْعَبَث وَالْإِفْسَاد , وَوَجْه أَخْذه مِنْ حَدِيث رَافِع بْن خَدِيج أَنَّ الشَّارِع نَهَى عَنْ الْمُخَاطَرَة فِي كِرَاء الْأَرْض إِبْقَاء عَلَى مَنْفَعَتهَا مِنْ الضَّيَاع مَجَّانًا فِي عَوَاقِب الْمُخَاطَرَة , فَإِذَا كَانَ يَنْهَى عَنْ تَضْيِيع مَنْفَعَتهَا وَهِيَ غَيْر مُحَقَّقَة وَلَا مُشَخَّصَة فَلَأَنْ يَنْهَى عَنْ تَضْيِيع عَيْنهَا بِقَطْعِ أَشْجَارهَا عَبَثًا أَجْدَر وَأَوْلَى.
‏ ‏قَوْله : ( نُكُرِي ) ‏ ‏بِضَمِّ أَوَّله مِنْ الرُّبَاعِيّ.
‏ ‏وَقَوْله : ( لِسَيِّدِ الْأَرْض ) ‏ ‏أَيْ مَالِكهَا.
‏ ‏وَقَوْله : ( بِالنَّاحِيَةِ مِنْهَا مُسَمًّى ) ‏ ‏ذَكَرَهُ عَلَى إِرَادَة الْبَعْض أَوْ بِاعْتِبَارِ الزَّرْع.
‏ ‏وَقَوْله : ( فَمِمَّا يُصَاب ذَلِكَ وَتَسْلَم الْأَرْض وَمِمَّا يُصَاب الْأَرْض وَيَسْلَم ذَلِكَ ) ‏ ‏وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ " فَمَهْمَا " فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَالْأَوَّل أَوْلَى وَمَعْنَاهُ فَكَثِيرًا مَا يُصَاب , وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيهه فِي الْكَلَام عَلَى قَوْله : " وَكَانَ مِمَّا يُحَرِّك شَفَتَيْهِ " فِي بَدْء الْوَحْي مِنْ كَلَام اِبْن مَالِك.
وَزَادَ الْكَرْمَانِيُّ هُنَا : يَحْتَمِل أَنْ تَكُون مِمَّا بِمَعْنَى رُبَّمَا لِأَنَّ حُرُوف الْجَرّ تَتَنَاوَب وَلَا سِيَّمَا " مِنْ " التَّبْعِيضِيَّةِ تُنَاسِب " رُبَّ " التَّقْلِيلِيَّةَ , وَعَلَى هَذَا لَا يُحْتَاج أَنْ يُقَال إِنَّ لَفْظ ذَلِكَ مِنْ بَاب وَضْع الْمُظْهَر مَوْضِع الْمُضْمَر.
‏ ‏قَوْله : ( فَأَمَّا الذَّهَب وَالْوَرِق ) فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ " وَالْفِضَّة " بَدَل الْوَرِق.
‏ ‏وَقَوْله : ( فَلَمْ يَكُنْ يَوْمئِذٍ ) ‏ ‏أَيْ يُكْرَى بِهِمْ , وَلَمْ يُرِدْ نَفْي وُجُودهمَا.
وَلَمْ يَتَعَرَّض فِي هَذِهِ الرِّوَايَة لِحُكْمِ الْمَسْأَلَة وَسَيَأْتِي بَيَانه بَعْد عَشَرَة أَبْوَاب إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.


حديث كنا أكثر أهل المدينة مزدرعا كنا نكري الأرض بالناحية منها مسمى لسيد الأرض قال فمما

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏بَاب ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حَنْظَلَةَ بْنِ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيِّ ‏ ‏سَمِعَ ‏ ‏رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنَّا أَكْثَرَ ‏ ‏أَهْلِ الْمَدِينَةِ ‏ ‏مُزْدَرَعًا كُنَّا ‏ ‏نُكْرِي ‏ ‏الْأَرْضَ بِالنَّاحِيَةِ مِنْهَا مُسَمًّى لِسَيِّدِ الْأَرْضِ قَالَ فَمِمَّا يُصَابُ ذَلِكَ وَتَسْلَمُ الْأَرْضُ وَمِمَّا يُصَابُ الْأَرْضُ وَيَسْلَمُ ذَلِكَ فَنُهِينَا وَأَمَّا الذَّهَبُ ‏ ‏وَالْوَرِقُ ‏ ‏فَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث صحيح البخاري

عامل خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع

عن نافع، أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أخبره: «أن النبي صلى الله عليه وسلم عامل خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع، فكان يعطي أزواجه مائة وسق،...

عامل النبي ﷺ خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع

عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: «عامل النبي صلى الله عليه وسلم خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع»

لو تركت المخابرة فإنهم يزعمون أن النبي ﷺ نهى عنه

عن سفيان، قال عمرو: قلت لطاوس: لو تركت المخابرة فإنهم يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه، قال: أي عمرو إني أعطيهم وأغنيهم وإن أعلمهم، أخبرني ي...

أعطى خيبر اليهود على أن يعملوها ويزرعوها

عن ابن عمر رضي الله عنهما «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى خيبر اليهود، على أن يعملوها ويزرعوها، ولهم شطر ما خرج منها»

كنا أكثر أهل المدينة حقلا

عن رافع رضي الله عنه، قال: كنا أكثر أهل المدينة حقلا، وكان أحدنا يكري أرضه، فيقول: هذه القطعة لي وهذه لك، فربما أخرجت ذه ولم تخرج ذه، «فنهاهم النبي ص...

ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر فأووا إلى غار في جبل

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بينما ثلاثة نفر يمشون، أخذهم المطر، فأووا إلى غار في جبل، فانحطت على فم غارهم صخ...

لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها بين أهله...

عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: قال عمر رضي الله عنه: «لولا آخر المسلمين، ما فتحت قرية إلا قسمتها بين أهلها، كما قسم النبي صلى الله عليه وسلم خيبر»

من أعمر أرضا ليست لأحد فهو أحق

عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أعمر أرضا ليست لأحد فهو أحق»، قال عروة: «قضى به عمر رضي الله عنه في خلافته»

النبي ﷺ أري وهو في معرسه من ذي الحليفة

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أري وهو في معرسه من ذي الحليفة في بطن الوادي، فقيل له: «إنك ببطحاء مبارك...