2338- عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال عبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج، قال: حدثني موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: أجلى اليهود، والنصارى من أرض الحجاز، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ظهر على خيبر أراد إخراج اليهود منها، وكانت الأرض حين ظهر عليها لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين، وأراد إخراج اليهود منها، فسألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقرهم بها، أن يكفوا عملها، ولهم نصف الثمر، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نقركم بها على ذلك ما شئنا»، فقروا بها حتى أجلاهم عمر إلى تيماء وأريحاء
أخرجه مسلم في المساقاة باب المساقاة والمعاملة بجزء من الثمر والزرع رقم 1551
(ظهر) غلب وانتصر.
(لله ولرسوله وللمسلمين) وذلك أن خيبر فتح بعضها صلحا وبعضها عنوة فالذي فتح عنوة كان خمسه لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وأربعة أخماسه للمسلمين الغانمين والذي فتح صلحا كان لليهود ثم صار للمسلمين بعقد الصلح.
(تيماء) موضع على طريق المدينة من الشام.
(أريحاء) قرية من بلاد الشام
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( إِنَّ عُمَر أَجْلَى الْيَهُود وَالنَّصَارَى مِنْ أَرْض الْحِجَاز ) سَيَأْتِي سَبَب ذَلِكَ مَوْصُولًا فِي كِتَاب الشُّرُوط , قَالَ الْهَرَوِيُّ : جَلَى الْقَوْم عَنْ مَوَاطِنهمْ وَأَجْلَى بِمَعْنًى وَاحِد وَالِاسْم الْجَلَاء وَالْإِجْلَاء , وَأَرْض الْحِجَاز هِيَ مَا يَفْصِل بَيْن نَجْد وَتِهَامَة , قَالَ الْوَاقِدِيُّ : مَا بَيْن وَجْرَة وَغَمْس الطَّائِف نَجْد , وَمَا كَانَ مِنْ وَرَاء وَجْرَة إِلَى الْبَحْر تِهَامَة.
وَوَقَعَ هُنَا لِلْكَرْمَانِيِّ تَفْسِير الْحِجَاز بِمَا فَسَرُّوا بِهِ جَزِيرَة الْعَرَب الْآتِي فِي " بَاب هَلْ يُسْتَشْفَع بِأَهْلِ الذِّمَّة " فِي كِتَاب الْجِهَاد وَهُوَ خَطَأ.
قَوْله : ( وَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَخْ ) هُوَ مَوْصُولٌ لِابْنِ عُمَر.
قَوْله : ( وَكَانَتْ الْأَرْض حِين ظَهَرَ عَلَيْهَا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُسْلِمِينَ ) فِي رِوَايَة فُضَيْلِ بْن سُلَيْمَان الْآتِيَة " وَكَانَتْ الْأَرْض لَمَّا ظَهَرَ عَلَيْهَا لِلْيَهُودِ وَلِلرَّسُولِ وَلِلْمُسْلِمِينَ " قَالَ الْمُهَلَّب : يُجْمَع بَيْن الرِّوَايَتَيْنِ بِأَنْ تُحْمَل رِوَايَة اِبْن جُرَيْجٍ عَلَى الْحَال الَّتِي آل إِلَيْهَا الْأَمْر بَعْد الصُّلْح وَرِوَايَة فُضَيْلٍ عَلَى الْحَال الَّتِي كَانَتْ قَبْله , وَذَلِكَ أَنَّ خَيْبَر فُتِحَ بَعْضهَا صُلْحًا وَبَعْضهَا عَنْوَة , فَالَّذِي فُتِحَ عَنْوَة كَانَ جَمِيعه لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُسْلِمِينَ , وَالَّذِي فُتِحَ صُلْحًا كَانَ لِلْيَهُودِ ثُمَّ صَارَ لِلْمُسْلِمِينَ بِعَقْدِ الصُّلْح , وَسَيَأْتِي بَيَان ذَلِكَ فِي كِتَاب الْمَغَازِي إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
وَقَوْله فِي رِوَايَة اِبْن جُرَيْجٍ " لِيُقِرّهُمْ بِهَا أَنْ يَكُفُّوا عَمَلهَا " وَقَعَ عِنْد أَحْمَد عَنْ عَبْد الرَّزَّاق " أَنْ يُقِرّهُمْ بِهَا عَلَى أَنْ يَكُفُّوا " وَهُوَ أَوْضَح , وَنَحْوه رِوَايَة اِبْن سُلَيْمَان الْآتِيَة.
وَقَوْله فِيهَا " فَقَرُّوا " بِفَتْحِ الْقَاف أَيْ سَكَنُوا.
وَتَيْمَاء بِفَتْحِ الْمُثَنَّاة وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة وَالْمَدّ , وَأَرِيحَاءُ بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَكَسْر الرَّاء بَعْدهَا تَحْتَانِيّه سَاكِنَة ثُمَّ مُهْمَلَة وَبِالْمَدِّ أَيْضًا , هُمَا مَوْضِعَانِ مَشْهُورَانِ بِقُرْبِ بِلَاد طَيِّئٍ عَلَى الْبَحْر فِي أَوَّل طَرِيق الشَّام مِنْ الْمَدِينَة , وَقَدْ ذَكَرَ الْبَلَاذِرِيُّ فِي " الْفُتُوح " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا غَلَبَ عَلَى وَادِي الْقُرَى بَلَغَ ذَلِكَ أَهْل تَيْمَاء فَصَالَحُوهُ عَلَى الْجِزْيَة وَأَقَرَّهُمْ بِبَلَدِهِمْ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مُوسَى أَخْبَرَنَا نَافِعٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَجْلَى الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا ظَهَرَ عَلَى خَيْبَرَ أَرَادَ إِخْرَاجَ الْيَهُودِ مِنْهَا وَكَانَتْ الْأَرْضُ حِينَ ظَهَرَ عَلَيْهَا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِلْمُسْلِمِينَ وَأَرَادَ إِخْرَاجَ الْيَهُودِ مِنْهَا فَسَأَلَتْ الْيَهُودُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُقِرَّهُمْ بِهَا أَنْ يَكْفُوا عَمَلَهَا وَلَهُمْ نِصْفُ الثَّمَرِ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُقِرُّكُمْ بِهَا عَلَى ذَلِكَ مَا شِئْنَا فَقَرُّوا بِهَا حَتَّى أَجْلَاهُمْ عُمَرُ إِلَى تَيْمَاءَ وَأَرِيحَاءَ
عن رافع بن خديج بن رافع، عن عمه ظهير بن رافع، قال ظهير: لقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان بنا رافقا، قلت: ما قال رسول الله صلى الله ع...
عن جابر رضي الله عنه، قال: كانوا يزرعونها بالثلث والربع والنصف، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كانت له أرض، فليزرعها أو ليمنحها، فإن لم يفعل، فليم...
حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن عمرو قال ذكرته لطاوس فقال يزرع قال ابن عباس رضي الله عنهما إن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينه عنه ولكن قال أن يمنح أحدكم أ...
عن نافع، أن ابن عمر رضي الله عنهما: «كان يكري مزارعه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، وصدرا من إمارة معاوية» 2344 - ثم حدث عن...
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: «كنت أعلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأرض تكرى»، ثم خشي عبد الله أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم...
عن رافع بن خديج، قال: حدثني عماي، أنهم كانوا يكرون الأرض على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بما ينبت على الأربعاء أو شيء يستثنيه صاحب الأرض «فنهى النبي...
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما يحدث، وعنده رجل من أهل البادية: " أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له: أ...
عن سهل بن سعد رضي الله عنه: أنه قال : " إنا كنا نفرح بيوم الجمعة، كانت لنا عجوز تأخذ من أصول سلق لنا كنا نغرسه في أربعائنا، فتجعله في قدر لها، فتجعل ف...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: يقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث، والله الموعد، ويقولون: ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون مثل أحاديثه؟ وإن إخوتي من الم...