2339- عن رافع بن خديج بن رافع، عن عمه ظهير بن رافع، قال ظهير: لقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان بنا رافقا، قلت: ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو حق، قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ما تصنعون بمحاقلكم؟»، قلت: نؤاجرها على الربع، وعلى الأوسق من التمر والشعير، قال: «لا تفعلوا، ازرعوها، أو أزرعوها، أو أمسكوها» قال رافع: قلت: سمعا وطاعة
(كان بنا رافقا) ذا رفق وتيسير.
(بمحاقلكم) بمزارعكم.
(ازرعوها) أي بأنفسكم
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ) هُوَ اِبْنُ الْمُبَارَك.
قَوْله : ( عَنْ أَبِي النَّجَاشِيّ ) فَتْح النُّون وَتَخْفِيف الْجِيم وَبَعْد الْأَلِف مُعْجَمَة ثُمَّ يَاء ثَقِيلَة : تَابِعِيّ ثِقَة اِسْمه عَطَاء بْن صُهَيْبٍ , وَقَدْ رَوَى الْأَوْزَاعِيُّ أَيْضًا فِي ثَانِي أَحَادِيث الْبَاب مَعْنَى الْحَدِيث عَنْ عَطَاء عَنْ جَابِر وَهُوَ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح , فَكَانَ الْحَدِيث عِنْده عَنْ كُلّ مِنْهُمَا بِسَنَدِهِ.
وَوَقَعَ فِي رِوَايَة اِبْن مَاجَهْ مِنْ وَجْه آخَر إِلَى الْأَوْزَاعِيِّ " حَدَّثَنِي أَبُو النَّجَاشِيّ " , وَقَوْله : " سَمِعْت رَافِع بْن خَدِيج " أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ وَجْه آخَر عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ " حَدَّثَنِي أَبُو النَّجَاشِيّ قَالَ : صَحِبْت رَافِع بْن خَدِيج سِتّ سِنِينَ " وَرَوَى عِكْرِمَة بْن عَمَّار هَذَا الْحَدِيث عَنْ أَبِي النَّجَاشِيّ عَنْ رَافِع عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَقُلْ " عَنْ عَمّه ظُهَيْرٍ " ذَكَرَهُ مُسْلِم , وَسَيَأْتِي مِنْ رِوَايَة حَنْظَلَة بْن قَيْس عَنْ رَافِع " حَدَّثَنِي عَمَّايَ " وَهُوَ مِمَّا يُقَوِّي رِوَايَة الْأَوْزَاعِيِّ.
قَوْله : ( عَنْ عَمّه ظُهَيْرٍ ) بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَة مُصَغَّرًا.
قَوْله : ( لَقَدْ نَهَانَا ) قَدْ ذَكَرَ فِي آخِر الْحَدِيث صِيغَة النَّهْي وَهِيَ قَوْله : " لَا تَفْعَلُوا " وَبِهَا يَعْرِف الْمُرَاد بِالْأَمْرِ الرَّافِق , وَقَوْله : " رَافِقًا " أَيْ ذَا رِفْق.
قَوْله : ( بِمَحَاقِلِكُمْ ) أَيْ بِمَزَارِعِكُمْ , وَالْحَقْل الزَّرْع وَقِيلَ مَا دَامَ أَخْضَر , وَالْمُحَاقَلَة الْمُزَارَعَة بِجُزْءٍ مِمَّا يَخْرُج , وَقِيلَ هُوَ بَيْع الزَّرْع بِالْحِنْطَةِ , وَقِيلَ غَيْر ذَلِكَ كَمَا تَقَدَّمَ.
قَوْله : ( عَلَى الرَّبِيع ) بِفَتْحِ الرَّاء وَكَسْر الْمُوَحَّدَة وَهِيَ مُوَافِقَة لِلرِّوَايَةِالْأَخِيرَة وَهِيَ قَوْله عَلَى الْأَرْبِعَاء , فَإِنَّ الْأَرْبِعَاء جَمْع رَبِيع وَهُوَ النَّهْر الصَّغِير , وَفِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي " الرُّبَيْع " بِالتَّصْغِيرِ , وَوَقَعَ لِلْكُشْمِيهَنِيِّ " عَلَى الرُّبُع " بِضَمَّتَيْنِ وَهِيَ مُوَافِقَة لِحَدِيثِ جَابِر الْمَذْكُور بَعْد , لَكِنْ الْمَشْهُور فِي حَدِيث رَافِع الْأَوَّل , وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ كَانُوا يُكْرُونَ الْأَرْض وَيَشْتَرِطُونَ لِأَنْفُسِهِمْ مَا يَنْبُت عَلَى الْأَنْهَار.
قَوْله : ( وَعَلَى الْأَوْسُق ) الْوَاو بِمَعْنَى أَوْ.
قَوْله : ( اِزْرَعُوهَا أَوْ أَزْرِعُوهَا ) الْأَوَّل بِكَسْرِ الْأَلِف وَهِيَ أَلِف وَصْل وَالرَّاء مَفْتُوحَة , وَالثَّانِي بِأَلِفِ قَطْع وَالرَّاء مَكْسُورَة وَأَوْ لِلتَّخْيِيرِ لَا لِلشَّكِّ , وَالْمُرَاد اِزْرَعُوهَا أَنْتُمْ أَوْ أَعْطُوهَا لِغَيْرِكُمْ يَزْرَعهَا بِغَيْرِ أُجْرَة , وَهُوَ الْمُوَافِق لِقَوْلِهِ فِي حَدِيث جَابِر " أَوْ لِيَمْنَحهَا ".
( أَوْ أَمْسِكُوهَا ) أَيْ اُتْرُكُوهَا مُعَطَّلَة.
وَقَوْله : ( سَمْعًا وَطَاعَة ) بِالنَّصْبِ وَيَجُوز الرَّفْع , وَقَوْله : ( أَوْ اُتْرُكُوهَا ) أَيْ بِغَيْرِ زَرْع , وَسَيَأْتِي الْبَحْث فِي ذَلِكَ فِي هَذَا الْبَاب.
( تَنْبِيهٌ ) : وَقَعَ لِلْإِسْمَاعِيلِيِّ عَنْ جَابِر إِيرَاد حَدِيث ظُهَيْر بْن رَافِع فِي آخِر الْبَاب الَّذِي قَبْله , ثُمَّ اُعْتُرِضَ بِأَنَّهُ لَا يَدْخُل فِي هَذَا الْبَاب , وَالَّذِي وَقَعَ عِنْد الْجُمْهُور إِيرَاده فِي هَذَا الْبَاب.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ أَبِي النَّجَاشِيِّ مَوْلَى رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَمِّهِ ظُهَيْرِ بْنِ رَافِعٍ قَالَ ظُهَيْرٌ لَقَدْ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَمْرٍ كَانَ بِنَا رَافِقًا قُلْتُ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَهُوَ حَقٌّ قَالَ دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا تَصْنَعُونَ بِمَحَاقِلِكُمْ قُلْتُ نُؤَاجِرُهَا عَلَى الرُّبُعِ وَعَلَى الْأَوْسُقِ مِنْ التَّمْرِ وَالشَّعِيرِ قَالَ لَا تَفْعَلُوا ازْرَعُوهَا أَوْ أَزْرِعُوهَا أَوْ أَمْسِكُوهَا قَالَ رَافِعٌ قُلْتُ سَمْعًا وَطَاعَةً
عن جابر رضي الله عنه، قال: كانوا يزرعونها بالثلث والربع والنصف، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كانت له أرض، فليزرعها أو ليمنحها، فإن لم يفعل، فليم...
حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن عمرو قال ذكرته لطاوس فقال يزرع قال ابن عباس رضي الله عنهما إن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينه عنه ولكن قال أن يمنح أحدكم أ...
عن نافع، أن ابن عمر رضي الله عنهما: «كان يكري مزارعه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، وصدرا من إمارة معاوية» 2344 - ثم حدث عن...
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: «كنت أعلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأرض تكرى»، ثم خشي عبد الله أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم...
عن رافع بن خديج، قال: حدثني عماي، أنهم كانوا يكرون الأرض على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بما ينبت على الأربعاء أو شيء يستثنيه صاحب الأرض «فنهى النبي...
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما يحدث، وعنده رجل من أهل البادية: " أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له: أ...
عن سهل بن سعد رضي الله عنه: أنه قال : " إنا كنا نفرح بيوم الجمعة، كانت لنا عجوز تأخذ من أصول سلق لنا كنا نغرسه في أربعائنا، فتجعله في قدر لها، فتجعل ف...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: يقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث، والله الموعد، ويقولون: ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون مثل أحاديثه؟ وإن إخوتي من الم...
عن سهل بن سعد رضي الله عنه، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بقدح، فشرب منه، وعن يمينه غلام أصغر القوم، والأشياخ عن يساره، فقال: «يا غلام أتأذن لي أن...