3826- عن المغيرة بن شعبة، قال: أكلت ثوما فأتيت مصلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد سبقت بركعة، فلما دخلت المسجد وجد النبي صلى الله عليه وسلم ريح الثوم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: «من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا حتى يذهب ريحها» أو «ريحه» فلما قضيت الصلاة جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، والله لتعطيني يدك، قال: فأدخلت يده في كم قميصي إلى صدري فإذا أنا معصوب الصدر، قال: «إن لك عذرا»
إسناده ضعيف لضعف أبي هلال -وهو محمد بن سليم الراسبي- وقد اختلف في وصله وإرساله، ورجح الدارقطني في "العلل" ٧/ ١٤٥ إرساله.
أبو بردة: هو ابن أبي موسى الأشعري.
وأخرجه أحمد (١٨١٧٦)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ٢٣٨، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (١٠٠٣)، والبيهقى ٣/ ٧٧ من طرق عن أبي هلال الراسبي، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٥١٠ و ٨/ ٣٠٣، وأحمد (١٨٢٠٥)، وابن خزيمة (١٦٧٢)، وابن حبان (٢٠٩٥)، والبيهقي ٣/ ٧٧ من طريق سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، به.
وسليمان بن المغيرة ثقة.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٣٠٢ عن إسماعيل ابن عليه، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (١٠٠٤) من طريق حماد بن زيد، كلاهما عن أيوب السختياني، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وجد من المغيرة ريح ثوم .
فذكره مرسلا.
وذكر الدارقطني في "العلل" ٧/ ١٤٠ أن يونس بن عبيد رواه عن حميد بن هلال مرسلا أيضا، ثم قال: وكان المرسل هو الأقوى.
قوله: فإذا أنا معصوب الصدر، كان من عادتهم إذا جاع أحدهم أن يشد جوفه بعصابة، وربما جعل تحتها حجرا.
قاله في "النهاية".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَقَدْ سُبِقَتْ ) : عَلَى الْبِنَاء لِلْمَجْهُولِ ( مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَة فَلَا يَقْرَبنَا ) : لَيْسَ فِي هَذَا تَقْيِيد النَّهْي بِالْمَسْجِدِ , فَيُسْتَدَلّ بِعُمُومِهِ عَلَى إِلْحَاق الْمَجَامِع بِالْمَسَاجِدِ كَمُصَلَّى الْعِيد وَالْجِنَازَة وَمَكَان الْوَلِيمَة , وَقَدْ أَلْحَقهَا بَعْضهمْ بِالْقِيَاسِ , وَالتَّمَسُّك بِهَذَا الْعُمُوم أَوْلَى , لَكِنْ قَدْ عُلِّلَ الْمَنْع فِي الْحَدِيث بِتَرْكِ أَذَى الْمَلَائِكَة وَتَرْك أَذَى الْمُسْلِمِينَ فَإِنْ كَانَ كُلّ مِنْهُمَا جُزْء عِلَّة اِخْتَصَّ النَّهْي بِالْمَسَاجِدِ وَمَا فِي مَعْنَاهَا , وَهَذَا هُوَ الْأَظْهَر وَإِلَّا لَعَمَّ النَّهْي كُلَّ مَجْمَع كَالْأَسْوَاقِ , وَيُؤَيِّد هَذَا الْبَحْث قَوْله فِي حَدِيث أَبِي سَعِيد عِنْد مُسْلِم : " مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَة شَيْئًا فَلَا يَقْرَبنَا فِي الْمَسْجِد ".
قَالَ الْقَاضِي اِبْن الْعَرَبِيّ : ذِكْر الصِّفَة فِي الْحُكْم يَدُلّ عَلَى التَّعْلِيل بِهَا , وَمِنْ ثَمَّ رَدَّ عَلَى الْمَازِرِيّ حَيْثُ قَالَ لَوْ أَنَّ جَمَاعَةَ مَسْجِد أَكَلُوا كُلّهمْ مَا لَهُ رَائِحَة كَرِيهَة لَمْ يُمْنَعُوا مِنْهُ بِخِلَافِ مَا إِذَا أَكَلَ بَعْضهمْ لِأَنَّ الْمَنْع لَمْ يَخْتَصّ بِهِمْ بَلْ بِهِمْ وَبِالْمَلَائِكَةِ , وَعَلَى هَذَا يَتَنَاوَل الْمَنْعُ مَنْ تَنَاوَلَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ , وَدَخَلَ الْمَسْجِد مُطْلَقًا وَلَوْ كَانَ وَحْدَهُ , كَذَا أَفَادَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح ( فِي كُمّ قَمِيصِي ) : الْكُمّ بِالضَّمِّ وَتَشْدِيد الْمِيم مَدْخَل الْيَد وَمَخْرَجهَا مِنْ الثَّوْب ( فَإِذَا أَنَا مَعْصُوب الصَّدْر ) : كَانَ مِنْ عَادَتهمْ إِذَا جَاعَ أَحَدهمْ أَنْ يَشُدّ جَوْفه بِعِصَابَةٍ , وَرُبَّمَا جَعَلَ تَحْتهَا حَجَرًا.
كَذَا فِي النِّهَايَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده أَبُو هِلَال مُحَمَّد بْن سُلَيْمٍ الْمَعْرُوف بِالرَّاسِبِيّ , وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد.
حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ حَدَّثَنَا أبُو هِلَالٍ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ أَكَلْتُ ثُومًا فَأَتَيْتُ مُصَلَّى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ سُبِقْتُ بِرَكْعَةٍ فَلَمَّا دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِيحَ الثُّومِ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ قَالَ مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّا حَتَّى يَذْهَبَ رِيحُهَا أَوْ رِيحُهُ فَلَمَّا قُضِيَتْ الصَّلَاةُ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ لَتُعْطِيَنِّي يَدَكَ قَالَ فَأَدْخَلْتُ يَدَهُ فِي كُمِّ قَمِيصِي إِلَى صَدْرِي فَإِذَا أَنَا مَعْصُوبُ الصَّدْرِ قَالَ إِنَّ لَكَ عُذْرًا
عن معاوية بن قرة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هاتين الشجرتين، وقال: «من أكلهما فلا يقربن مسجدنا» وقال: «إن كنتم لا بد آكليهما فأميتوهم...
عن علي عليه السلام، قال: «نهي عن أكل الثوم إلا مطبوخا» قال أبو داود: «شريك بن حنبل»
عن أبي زياد خيار بن سلمة، أنه سأل عائشة، عن البصل، فقالت: «إن آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام فيه بصل»
عن يوسف بن عبد الله بن سلام، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم «أخذ كسرة من خبز شعير فوضع عليها تمرة»، وقال: «هذه إدام هذه»
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بيت لا تمر فيه، جياع أهله»
عن أنس بن مالك، قال أتي النبي صلى الله عليه وسلم بتمر عتيق «فجعل يفتشه يخرج السوس منه».<br> (1) 3832- عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن النبي صلى ال...
عن ابن عمر، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإقران، إلا أن تستأذن أصحابك»
عن عبد الله بن جعفر: " أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يأكل القثاء بالرطب "
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يأكل البطيخ بالرطب فيقول: نكسر حر هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحر هذا "