2684- عن سعيد بن جبير، قال: سألني يهودي من أهل الحيرة أي الأجلين قضى موسى، قلت: لا أدري، حتى أقدم على حبر العرب فأسأله، فقدمت، فسألت ابن عباس، فقال: «قضى أكثرهما، وأطيبهما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال فعل»
(الأجلين) المشار إليهما بقوله تعالى {ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك}.
/ القصص 27 /.
(حبر العرب) المراد ابن عباس رضي الله عنهما والحبر هو العالم في الدين.
(رسول الله) المراد كل رسول ويتناول هذا موسى عليه السلام بالأولى لأن الكلام عنه
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( عَنْ سَالِم الْأَفْطَس ) هُوَ اِبْن عَجْلَان الْجَزَرِيِّ , شَامِيّ ثِقَة , لَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيّ سِوَى هَذَا الْحَدِيث وَآخَر فِي الطِّبّ , وَكَذَا الرَّاوِي عَنْهُ مَرْوَان بْن شُجَاع , وَقَدْ تَابَعَ سَالِمًا عَلَى رِوَايَته لِهَذَا الْحَدِيث حَكِيم بْن جُبَيْر عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , وَتَابَعَ سَعِيدًا عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس , وَرَوَاهُ أَيْضًا أَبُو ذَرّ وَأَبُو هُرَيْرَة وَعُتْبَة بْن النُّذَّرِ بِضَمِّ النُّون وَتَشْدِيد الذَّال الْمُعْجَمَة الْمَفْتُوحَة بَعْدهَا رَاء , وَجَابِر وَأَبُو سَعِيد , وَرَفَعُوهُ كُلّهمْ , وَجَمِيعهَا عِنْد اِبْن مَرْدَوَيْهِ فِي التَّفْسِير , وَحَدِيث عُتْبَة وَأَبِي ذَرّ عِنْد الْبَزَّار أَيْضًا , وَحَدِيث جَابِر عِنْد الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَط , وَرِوَايَة عِكْرِمَة فِي مُسْنَد الْحُمَيْدِيِّ.
قَوْله : ( سَأَلَنِي يَهُودِيّ ) لَمْ أَقِف عَلَى اِسْمه , وَالْحِيرَة بِكَسْرِ الْمُهْمَلَة بَعْدهَا تَحْتَانِيَّة سَاكِنَة بَلَد مَعْرُوف بِالْعِرَاقِ.
قَوْله : ( أَيّ الْأَجَلَيْنِ ) أَيْ الْمُشَار إِلَيْهِمَا فِي قَوْله تَعَالَى : ( ثَمَانِيَ حِجَج فَإِنْ أَتْمَمْت عَشْرًا فَمِنْ عِنْدك ).
قَوْله : ( حَبْر الْعَرَب ) بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَبِكَسْرِهَا وَرَجَّحَهُ أَبُو عُبَيْد , وَرَجَّحَ اِبْن قُتَيْبَة الْفَتْح وَسُكُون الْمُوَحَّدَة , وَالْمُرَاد بِهِ الْعَالِم الْمَاهِر , وَإِنَّمَا عَبَّرَ بِهِ سَعِيد لِكَوْنِهَا مُسْتَعْمَلَة عِنْد الَّذِي خَاطَبَهُ , وَقَدْ أَخْرَجَ أَبُو نُعَيْم مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس مَرْفُوعًا أَنَّ جِبْرِيل سَمَّاهُ بِذَلِكَ , وَمُرَاده بِالْقُدُومِ عَلَى اِبْن عَبَّاس أَيْ بِمَكَّة.
قَوْله : ( قَضَى أَكْثَرهمَا وَأَطْيَبهمَا ) كَذَا رَوَاهُ سَعِيد بْن جُبَيْر مَوْقُوفًا , وَهُوَ فِي حُكْم الْمَرْفُوع لِأَنَّ اِبْن عَبَّاس كَانَ لَا يَعْتَمِد عَلَى أَهْل الْكِتَاب كَمَا سَيَأْتِي بَيَانه فِي الْبَاب الَّذِي يَلِيه.
وَذَكَرَ اِبْن دُرَيْدٍ فِي " الْمَنْثُور " أَنَّ عَبْد اللَّه بْن سَعْد بْن أَبِي سَرْح لَمَّا غَزَا الْمَغْرِب أَرْسَلَ إِلَى اِبْن عَبَّاس جُرَيْجًا فَكَلَّمَهُ فَقَالَ : مَا يَنْبَغِي لِهَذَا إِلَّا أَنْ يَكُون حَبْر الْعَرَب , وَقَدْ صَرَّحَ بِرَفْعِهِ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ جِبْرِيل : أَيّ الْأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى ؟ قَالَ : أَتَمَّهُمَا وَأَكْمَلهمَا " أَخْرَجَهُ الْحَاكِم , وَفِي حَدِيث جَابِر " أَوْفَاهُمَا " أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَط , وَفِي حَدِيث أَبِي سَعِيد " أَتَمّهمَا وَأَطْيَبهمَا عَشْر سِنِينَ " وَالْمُرَاد بِالْأَطْيَبِ أَيْ فِي نَفْس شُعَيْب.
قَوْله : ( إِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَالَ فَعَلَ ) الْمُرَاد بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ اِتَّصَفَ بِذَلِكَ وَلَمْ يُرِدْ شَخْصًا بِعَيْنِهِ.
وَفِي رِوَايَة حَكِيم بْن جُبَيْر " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا وَعَدَ لَمْ يُخْلِف " زَادَ الْإِسْمَاعِيلِيّ مِنْ الطَّرِيق الَّتِي أَخْرَجَهَا الْبُخَارِيّ " قَالَ سَعِيد : فَلَقِيَنِي الْيَهُودِيّ فَأَعْلَمْته بِذَلِكَ , فَقَالَ : صَاحِبك وَاَللَّه عَالِم " وَالْغَرَض مِنْ ذِكْر هَذَا الْحَدِيث فِي هَذَا الْبَاب بَيَان تَوْكِيد الْوَفَاء بِالْوَعْدِ , لِأَنَّ مُوسَى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَجْزِم بِوَفَاءِ الْعَشْر , وَمَعَ ذَلِكَ فَوَفَّاهَا فَكَيْفَ لَوْ جَزَمَ.
قَالَ اِبْن الْجَوْزِيّ : لَمَّا رَأَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام طَمَع شُعَيْب عَلَيْهِ السَّلَام مُتَعَلِّقًا بِالزِّيَادَةِ لَمْ يَقْتَضِ كَرِيم أَخْلَاقه أَنْ يُخَيِّب ظَنَّهُ فِيهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ سَأَلَنِي يَهُودِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ أَيَّ الْأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى قُلْتُ لَا أَدْرِي حَتَّى أَقْدَمَ عَلَى حَبْرِ الْعَرَبِ فَأَسْأَلَهُ فَقَدِمْتُ فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ قَضَى أَكْثَرَهُمَا وَأَطْيَبَهُمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَالَ فَعَلَ
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: " يا معشر المسلمين، كيف تسألون أهل الكتاب، وكتابكم الذي أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله،...
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " مثل المدهن في حدود الله، والواقع فيها، مثل قوم استهموا سفينة، فصار بعضهم في أ...
عن خارجة بن زيد الأنصاري، أن أم العلاء - امرأة من نسائهم - قد بايعت النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرته أن عثمان بن مظعون طار له سهمه في السكنى، حين أقرع...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه، وكان يقسم لكل امرأة منهن ي...
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو...
عن سهل بن سعد رضي الله عنه: أن أناسا من بني عمرو بن عوف كان بينهم شيء، فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه يصلح بينهم، فحضرت الصلاة،...
عن أنس رضي الله عنه، قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: لو أتيت عبد الله بن أبي، «فانطلق إليه النبي صلى الله عليه وسلم وركب حمارا، فانطلق المسلمون يمش...
عن أم كلثوم بنت عقبة، قال: أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، فينمي خيرا، أو يقول خيرا»
عن سهل بن سعد رضي الله عنه: أن أهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: «اذهبوا بنا نصلح بينهم»