2822- عن عمرو بن ميمون الأودي، قال: كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة ويقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ منهن دبر الصلاة: «اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر»، فحدثت به مصعبا فصدقه
(سعد) هو ابن أبي وقاص رضي الله عنه.
(الكلمات) الجمل التي سيذكرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(الغلمان) جمع غلام وهو من كان عمره تسع سنوات فما دون.
(منهن) أي من الأشياء المذكورة في هذه الكلمات.
(دبر) عقب.
(أرد) أعود.
(أرذل العمر) حالة الهرم والضعف عن أداء الفرائض وخدمة النفس وهو الخرف.
(فتنة الدنيا) هي أن يستبدل ثواب الآخرة بما يتعجله في الدنيا من جاه أو مال.
(فحدثت به مصعبا) قائل هذا عبد الملك بن عمير ومصعب هو ابن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
(فصدقه) أخبر أنه صدق ووافق عليه
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
حَدِيث سَعْد وَهُوَ اِبْن أَبِي وَقَّاص فِي التَّعَوُّذ مِنْ الْجُبْن وَغَيْره وَسَيَأْتِي شَرْحه فِي كِتَاب الدَّعَوَات إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى , وَقَوْله فِي آخِره " فَحَدَّثْت بِهِ مُصْعَبًا فَصَدَّقَهُ " قَائِل ذَلِكَ هُوَ عَبْد الْمَلِك بْن عُمَيْر , وَمُصْعَب هُوَ اِبْن سَعْد بْن أَبِي وَقَّاص , وَأَغْرَبَ الْمِزِّيّ فَقَالَ فِي الْأَطْرَاف فِي رِوَايَة عَمْرو بْن مَيْمُون هَذِهِ عَنْ سَعْد : لَمْ يَذْكُر الْبُخَارِيّ مُصْعَبًا وَذَكَرَهُ النَّسَائِيُّ , كَذَا قَالَ , وَهُوَ ثَابِت عِنْد الْبُخَارِيّ فِي جَمِيع الرِّوَايَات.
وَقَوْله فِي أَوَّله " كَانَ سَعْد يُعَلِّم بَنِيهِ " لَمْ أَقِف عَلَى تَعْيِينهمْ , وَقَدْ ذَكَرَ مُحَمَّد بْن سَعْد فِي الطَّبَقَات أَوْلَاد سَعْد فَذَكَرَ مِنْ الذُّكُور أَرْبَعَة عَشَر نَفْسًا وَمِنْ الْإِنَاث سَبْع عَشْرَة وَرَوَى عَنْهُ الْحَدِيث مِنْهُمْ خَمْسَة : عَامِر وَمُحَمَّد وَمُصْعَب وَعَائِشَة وَعُمَر.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيَّ قَالَ كَانَ سَعْدٌ يُعَلِّمُ بَنِيهِ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ كَمَا يُعَلِّمُ الْمُعَلِّمُ الْغِلْمَانَ الْكِتَابَةَ وَيَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْهُنَّ دُبُرَ الصَّلَاةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَحَدَّثْتُ بِهِ مُصْعَبًا فَصَدَّقَهُ
أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات،...
عن السائب بن يزيد، قال: «صحبت طلحة بن عبيد الله، وسعدا، والمقداد بن الأسود، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم، فما سمعت أحدا منهم يحدث عن رسول الله صلى...
عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح: «لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا»
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة: يقاتل هذا في سبيل الله، فيقتل، ث...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر بعد ما افتتحوها، فقلت: يا رسول الله، أسهم لي، فقال بعض بني سعيد بن العاص:...
أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «كان أبو طلحة لا يصوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من أجل الغزو، فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم لم أره مفطرا إلا...
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله "
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الطاعون شهادة لكل مسلم»
عن البراء رضي الله عنه، يقول: لما نزلت: {لا يستوي القاعدون} من المؤمنين " دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا، فجاء بكتف فكتبها، وشكا ابن أم مكتوم...