3057- وقال سالم، قال ابن عمر: ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال فقال: «إني أنذركموه وما من نبي إلا قد أنذره قومه، لقد أنذره نوح قومه، ولكن سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه، تعلمون أنه أعور، وأن الله ليس بأعور»
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( وَقَالَ سَالِم قَالَ اِبْن عُمَر ) هَذِهِ هِيَ الْقِصَّة الثَّالِثَة وَهِيَ مَوْصُولَة بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور , وَقَدْ أَفْرَدَهَا أَحْمَد أَيْضًا , وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهَا فِي الْفِتَن.
وَفِي قِصَّة اِبْن صَيَّاد اِهْتِمَام الْإِمَام بِالْأُمُورِ الَّتِي يُخْشَى مِنْهَا الْفَسَاد وَالتَّنْقِيب عَلَيْهَا , وَإِظْهَار كَذِب الْمُدَّعِي الْبَاطِل وَامْتِحَانه بِمَا يَكْشِف حَاله وَالتَّجَسُّس عَلَى أَهْل الرَّيْب , وَأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَجْتَهِد فِيمَا لَمْ يُوحَ إِلَيْهِ فِيهِ.
وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي أَمْر اِبْن صَيَّاد اِخْتِلَافًا كَثِيرًا سَأَسْتَوْفِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى فِي الْكَلَام عَلَى حَدِيث جَابِر " أَنَّهُ كَانَ يَحْلِف أَنَّ اِبْن صَيَّاد هُوَ الدَّجَّال " حَيْثُ ذَكَرَهُ الْمُصَنِّف فِي كِتَاب الِاعْتِصَام إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
وَفِيهِ الرَّدّ عَلَى مَنْ يَدَّعِي الرَّجْعَة إِلَى الدُّنْيَا لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَر " إِنْ يَكُنْ هُوَ الَّذِي تَخَاف مِنْهُ فَلَنْ تَسْتَطِيعهُ " لِأَنَّهُ لَوْ جَازَ أَنَّ الْمَيِّت يَرْجِع إِلَى الدُّنْيَا لَمَا كَانَ بَيْن قَتْل عُمَر لَهُ حِينَئِذٍ وَكَوْن عِيسَى ابْن مَرْيَم هُوَ الَّذِي يَقْتُلهُ بَعْد ذَلِكَ مُنَافَاة.
وَاللَّه أَعْلَم.
وَقَالَ سَالِمٌ قَالَ ابْنُ عُمَرَ ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ إِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا قَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ وَلَكِنْ سَأَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ
عن أسامة بن زيد قال: قلت: يا رسول الله، أين تنزل غدا في حجته؟ قال: «وهل ترك لنا عقيل منزلا؟»، ثم قال: «نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة المحصب، حيث قاسم...
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: استعمل مولى له يدعى هنيا على الحمى، فقال: " يا هني اضمم جناحك عن المسلمين، واتق دعوة المظلوم،...
عن أبي وائل، عن حذيفة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام من الناس»، فكتبنا له ألفا وخمس مائة رجل، فقلنا: نخا...
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني كتبت في غزوة كذا وكذا، وامرأتي حاجة، قال: «ارجع، فحج مع...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لرجل ممن يدعي الإسلام: «هذا من أهل النار»، فلما حضر القتال قاتل الرجل قتال...
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصي...
عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه رعل، وذكوان، وعصية، وبنو لحيان، فزعموا أنهم قد أسلموا، واستمدوه على قومهم، «فأمدهم النبي صلى الل...
عن أبي طلحة رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أنه كان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال» تابعه معاذ، وعبد الأعلى، حدثنا سعيد، عن قتاد...
عن قتادة، أن أنسا، أخبره قال: «اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم من الجعرانة، حيث قسم غنائم حنين»