3549- عن البراء، يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحسن الناس وجها وأحسنه خلقا، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير»
أخرجه مسلم في الفضائل باب في صفة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان أحسن الناس وجها رقم 2337
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
حَدِيث الْبَرَاء.
قَوْله : ( حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يُوسُف ) أَيْ اِبْن إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْحَاق السَّبِيعِيّ.
قَوْله : ( وَأَحْسَنه خَلْقًا ) بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة لِلْأَكْثَرِ , وَضَبَطَهُ اِبْن التِّين بِضَمِّ أَوَّله وَاسْتَشْهَدَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : ( وَإِنَّك لِعَلَى خُلُق عَظِيم ) وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ بِالشَّكِّ " وَأَحْسَنه خَلْقًا أَوْ خُلُقًا " وَيُؤَيِّدهُ قَوْله قَبْله " أَحْسَن النَّاس وَجْهًا " فَإِنَّ فِيهِ إِشَارَة إِلَى الْحُسْن الْحِسِّيّ , فَيَكُون فِي الثَّانِي إِشَارَة إِلَى الْحُسْن الْمَعْنَوِيّ.
وَقَدْ وَقَعَ فِي حَدِيث أَنَس الَّذِي يَتَعَلَّق بِفَرَسِ أَبِي طَلْحَة الَّذِي قَالَ فِيهِ : " إِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا " وَهُوَ عِنْده فِي مَوَاضِع , مِنْهَا أَنَّ فِي أَوَّله فِي بَاب الشَّجَاعَة فِي الْحَرْب " كَانَ أَحْسَن النَّاس وَأَشْجَع النَّاس وَأَجْوَد النَّاس " فَجَمَعَ صِفَات الْقُوَى الثَّلَاث الْعَقْلِيَّة وَالْغَضَبِيَّة وَالشَّهْوَانِيَّة , فَالشَّجَاعَة تَدُلّ عَلَى الْغَضَبِيَّة , وَالْجُود يَدُلّ عَلَى الشَّهْوَانِيَّة , وَالْحُسْن تَابِع لِاعْتِدَالِ الْمِزَاج الْمُسْتَتْبِع لِصَفَاءِ النَّفْس الَّذِي بِهِ جَوْدَة الْقَرِيحَة الدَّالّ عَلَى الْعَقْل , فَوُصِفَ بِالْأَحْسَنِيَّة فِي الْجَمِيع.
وَمَضَى فِي الْجِهَاد وَالْخُمُس حَدِيث جُبَيْر بْن مُطْعِم أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " ثُمَّ لَا تَجِدُونِي بَخِيلًا وَلَا كَذُوبًا وَلَا جَبَانًا " فَأَشَارَ بِعَدَمِ الْجُبْن إِلَى كَمَالِ الْقُوَّة الْغَضَبِيَّة وَهِيَ الشَّجَاعَة , وَبِعَدَمِ الْكَذِب إِلَى كَمَالِ الْقُوَّة الْعَقْلِيَّة وَهِيَ الْحِكْمَة , وَبِعَدَمِ الْبُخْل إِلَى كَمَالِ الْقُوَّة الشَّهْوَانِيَّة وَهُوَ الْجُود.
قَوْله : ( لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِن وَلَا بِالْقَصِيرِ ) تَقَدَّمَ فِي حَدِيث رَبِيعَة عَنْ أَنَس أَنَّهُ كَانَ رَبْعَة , وَوَقَعَ فِي حَدِيث عَائِشَة عِنْد اِبْن أَبِي خَيْثَمَةَ " لَمْ يَكُنْ أَحَد يُمَاشِيه مِنْ النَّاس يُنْسَب إِلَى الطُّول إِلَّا طَالَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَرُبَّمَا اِكْتَنَفَهُ الرَّجُلَانِ الطَّوِيلَانِ فَيَطُولهُمَا , فَإِذَا فَارَقَاهُ نُسِبَا إِلَى الطُّول , وَنُسِبَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الرَّبْعَة " وَقَوْله : ( الْبَائِن ) بِالْمُوَحَّدَةِ اِسْم فَاعِل مِنْ بَانَ أَيْ ظَهَرَ عَلَى غَيْره أَوْ فَارَقَ مَنْ سِوَاهُ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا وَأَحْسَنَهُ خَلْقًا لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلَا بِالْقَصِيرِ
عن قتادة، قال: سألت أنسا هل خضب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال «لا إنما كان شيء في صدغيه»
عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم «مربوعا، بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنه، رأيته في حلة حمراء، لم أر شي...
عن أبي إسحاق، قال: سئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم، مثل السيف؟ قال:لا بل مثل القمر "
عن أبي جحيفة، قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء، فتوضأ ثم صلى الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، وبين يديه عنزة» قال شعبة وزاد فيه...
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه في كل...
عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها مسرورا، تبرق أسارير وجهه، فقال: " ألم تسمعي ما قال المدلجي لزيد، وأسامة، ورأى أقدام...
عن كعب بن مالك، يحدث حين تخلف عن تبوك، قال: فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «بعثت من خير قرون بني آدم، قرنا فقرنا، حتى كنت من القرن الذي كنت فيه»
عن ابن عباس رضي الله عنهما، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يسدل شعره، وكان المشركون يفرقون رءوسهم، فكان أهل الكتاب يسدلون رءوسهم، وكان رسول الل...