3682- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أريت في المنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب، فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا، أو ذنوبين نزعا ضعيفا، والله يغفر له، ثم جاء عمر بن الخطاب فاستحالت غربا، فلم أر عبقريا يفري فريه حتى روي الناس، وضربوا بعطن» قال ابن جبير: " العبقري: عتاق الزرابي " وقال يحيى: الزرابي: الطنافس لها خمل رقيق، {مبثوثة} [الغاشية: 16]: كثيرة
(بكرة) بتسكين الكاف هي الشابة من الإبل أي أنزع بدلو يستقى بها وقيل (بكرة) بتحريك الكاف وهي الخشبة المستديرة التي تعلق فيها الدلو.
(قليب) هي البئر بعدما حفرت وقبل أن تبنى جدرانها.
(عتاق) حسان جمع عتيق وهو الرائع الجيد من كل شيء.
(الطنافس) جمع طنفسة وهي البساط الذي له خمل والخمل الأهداب وهو يفسر اللفظ الوارد في قوله تعالى {وزرابي مبثوثة} / الغاشية 16 / أي منشورة ومفرقة
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه ) هُوَ اِبْن عُمَر الْعُمَرِيّ.
قَوْله : ( حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن سَالِم ) أَيْ اِبْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر , وَهُوَ مِنْ أَقْرَان الرَّاوِي عَنْهُ , وَهُمَا مَدَنِيَّانِ مِنْ صِغَار التَّابِعِينَ , وَأَمَّا أَبُو سَالِم فَمَعْدُود مِنْ كِبَارهمْ , وَهُوَ أَحَد الْفُقَهَاء السَّبْعَة , وَلَيْسَ لِأَبِي بَكْر بْن سَالِم فِي الْبُخَارِيّ غَيْر هَذَا الْمَوْضِع , وَوَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ.
وَلَا يُعْرَف لَهُ رَاوٍ إِلَّا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الْمَذْكُور , وَإِنَّمَا أَخْرَجَ لَهُ الْبُخَارِيّ فِي الْمُتَابَعَات.
وَقَدْ مَضَى الْحَدِيث مِنْ طَرِيق الزُّهْرِيّ عَنْ سَالِم.
قَوْله : ( بِدَلْوِ بَكَرَة ) بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَة وَالْكَاف عَلَى الْمَشْهُور وَحَكَى بَعْضهمْ تَثْلِيث أَوَّله , وَيَجُوز إِسْكَانهَا عَلَى أَنَّ الْمُرَاد نِسْبَة الدَّلْو إِلَى الْأُنْثَى مِنْ الْإِبِل وَهِيَ الشَّابَّة , أَيْ الدَّلْو الَّتِي يُسْقَى بِهَا , وَأَمَّا بِالتَّحْرِيكِ فَالْمُرَاد الْخَشَبَة الْمُسْتَدِيرَة الَّتِي يُعَلَّق فِيهَا الدَّلْو.
قَوْله : ( قَالَ اِبْن جُبَيْر : الْعَبْقَرِيّ عِتَاق الزَّرَابِيّ ) وَصَلَهُ عَبْد بْن حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقه , وَكَذَا رَوَيْنَاهُ فِي " صِفَة الْجَنَّة لِأَبِي نُعَيْم " مِنْ طَرِيق أَبِي بِشْر عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى ( مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَف خُضْر وَعَبْقَرِيّ حِسَان ) قَالَ : الرَّفْرَف رِيَاض الْجَنَّة , وَالْعَبْقَرِيّ الزَّرَابِيّ.
وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْأَصِيلِي وَكَرِيمَة وَبَعْض النُّسَخ عَنْ أَبِي ذَرّ هُنَا " قَالَ اِبْن نُمَيْر " وَقِيلَ الْمُرَاد مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر شَيْخ الْمُصَنِّف فِيهِ , وَيَأْتِي بَسْط الْقَوْل فِي كِتَاب التَّعْبِير , وَالْمُرَاد بِالْعِتَاقِ الْحِسَان , وَالزَّرَابِيّ جَمْع زَرْبِيَّة وَهِيَ الْبِسَاط الْعَرِيض الْفَاخِر , قَالَ فِي الْمَشَارِق : الْعَبْقَرِيّ النَّافِذ الْمَاضِي الَّذِي لَا شَيْء يَفُوقهُ , قَالَ أَبُو عُمَر : وَعَبْقَرِيّ الْقَوْم سَيِّدهمْ وَقَيِّمهمْ وَكَبِيرهمْ , وَقَالَ الْفَرَّاء : الْعَبْقَرِيّ السَّيِّد وَالْفَاخِر مِنْ الْحَيَوَان وَالْجَوْهَر وَالْبِسَاط الْمَنْقُوش , وَقِيلَ هُوَ مَنْسُوب إِلَى عَبْقَر مَوْضِع بِالْبَادِيَةِ , وَقِيلَ قَرْيَة يُعْمَل فِيهَا الثِّيَاب الْبَالِغَة الْحُسْن وَالْبُسُط , وَقِيلَ نِسْبَة إِلَى أَرْض تَسْكُنهَا الْجِنّ , تَضْرِب بِهَا الْعَرَب الْمَثَل فِي كُلّ شَيْء عَظِيم قَالَهُ أَبُو عُبَيْدَة , قَالَ اِبْن الْأَثِير : فَصَارُوا كُلَّمَا رَأَوْا شَيْئًا غَرِيبًا مِمَّا يَصْعُب عَمَله وَيَدُقّ أَوْ شَيْئًا عَظِيمًا فِي نَفْسه نَسَبُوهُ إِلَيْهَا فَقَالُوا عَبْقَرِيّ , ثُمَّ اتُّسِعَ فِيهِ حَتَّى سُمِّيَ بِهِ السَّيِّد الْكَبِير.
ثُمَّ اِسْتَطْرَدَ الْمُصَنِّف كَعَادَتِهِ فَذَكَرَ مَعْنَى صِفَة الزَّرَابِيّ الْوَارِدَة فِي الْقُرْآن فِي قَوْله تَعَالَى ( وَزَرَابِيّ مَبْثُوثَة ).
قَوْله : ( وَقَالَ يَحْيَى ) هُوَ اِبْن زِيَاد الْفَرَّاء , ذَكَرَ ذَلِكَ فِي " كِتَاب مَعَانِي الْقُرْآن " لَهُ , وَظَنَّ الْكَرْمَانِيُّ أَنَّهُ يَحْيَى بْن سَعِيد الّقَطَّانُ فَجَزَمَ بِذَلِكَ وَاسْتَنَدَ إِلَى كَوْن الْحَدِيث وَرَدَ مِنْ رِوَايَته كَمَا تَقَدَّمَ فِي مَنَاقِب أَبِي بَكْر.
قَوْله : ( الطَّنَافِس ) هِيَ جَمْع طُنْفُسَة وَهِيَ الْبِسَاط.
قَوْله : ( لَهَا خَمَل ) بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة وَالْمِيم بَعْدهَا لَام أَيْ أَهْدَاب , وَقَوْله " رَقِيق " أَيْ غَيْر غَلِيظَة.
قَوْله : ( مَبْثُوثَة كَثِيرَة ) هُوَ بَقِيَّة كَلَام يَحْيَى بْن زِيَاد الْمَذْكُور.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ سَالِمٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أُرِيتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَنْزِعُ بِدَلْوِ بَكْرَةٍ عَلَى قَلِيبٍ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَنَزَعَ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ نَزْعًا ضَعِيفًا وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَاسْتَحَالَتْ غَرْبًا فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا يَفْرِي فَرِيَّهُ حَتَّى رَوِيَ النَّاسُ وَضَرَبُوا بِعَطَنٍ قَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ الْعَبْقَرِيُّ عِتَاقُ الزَّرَابِيِّ وَقَالَ يَحْيَى الزَّرَابِيُّ الطَّنَافِسُ لَهَا خَمْلٌ رَقِيقٌ { مَبْثُوثَةٌ } كَثِيرَةٌ
عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه، عالية أصواتهن عل...
قال عبد الله «مازلنا أعزة منذ أسلم عمر»
عن ابن عباس، يقول: وضع عمر على سريره فتكنفه الناس، يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم، فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي، فإذا علي بن أبي طالب فترحم على عمر...
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد ومعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، فرجف بهم، فضربه برجله، قال: «اثبت أحد فما عليك إلا...
عن زيد بن أسلم، حدثه عن أبيه، قال: سألني ابن عمر عن بعض شأنه - يعني عمر -، فأخبرته فقال: «ما رأيت أحدا قط بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من حين قبض،...
عن أنس رضي الله عنه، أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة، فقال: متى الساعة؟ قال: «وماذا أعددت لها».<br> قال: لا شيء، إلا أني أحب الله ورسول...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون، فإن يك في أمتي أحد، فإنه عمر» زاد زكرياء بن أبي...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بينما راع في غنمه عدا الذئب، فأخذ منها شاة فطلبها حتى استنقذها، فالتفت إليه الذئ...
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «بينا أنا نائم رأيت الناس عرضوا علي، وعليهم قمص، فمنها ما يبلغ الثدي، و...