3864- عن زيد بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: «بينما هو في الدار خائفا، إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو، عليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير، وهو من بني سهم، وهم حلفاؤنا في الجاهلية، فقال له: ما بالك؟ قال: زعم قومك أنهم سيقتلوني إن أسلمت، قال: لا سبيل إليك، بعد أن قالها أمنت، فخرج العاص فلقي الناس قد سال بهم الوادي، فقال: أين تريدون؟ فقالوا: نريد هذا ابن الخطاب الذي صبا، قال: لا سبيل إليه، فكر الناس.»
(هو) أي عمر رضي الله عنه.
(حلة حبرة) برد مخططة بالوشي، وهو النقش.
(مكفوف) مخطط بحرير.
(لا سبيل إليك) لا يستطيع أحد أن يصل إليك بمكروه.
(أمنت) زال خوفي.
(سال بهم الوادي) أي ملؤوا الوادي بكثرتهم.
(صبأ) مال وخرج عن دين آبائه.
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( فَأَخْبَرَنِي جَدِّي ) ظَاهِر السِّيَاق أَنَّهُ مَعْطُوف عَلَى شَيْء تَقَدَّمَ , وَقَدْ رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ مِنْ طَرِيق اِبْن وَهْب هَذِهِ فَقَالَ فِيهَا عَنْ اِبْن وَهْب " أَخْبَرَنِي عُمَر بْن مُحَمَّد ".
قَوْله : ( وَعَلَيْهِ حُلَّة حِبَر ) بِكَسْرِ الْمُهْمَلَة وَفَتْح الْمُوَحَّدَة وَهُوَ بُرْد مُخَطَّط بِالْوَشْيِ , وَفِي رِوَايَة حِبَرَة بِزِيَادَةِ هَاء.
قَوْله : ( إِنْ أَسْلَمْت ) بِفَتْحِ الْأَلِفِ وَتَخْفِيف النُّون أَيْ لِأَجْلِ إِسْلَامِي.
قَوْله : ( لَا سَبِيل عَلَيْك بَعْد أَنْ قَالَهَا ) أَيْ الْكَلِمَة الْمَذْكُورَة , وَهِيَ قَوْله : " لَا سَبِيل عَلَيْك ".
قَوْله : ( أَمِنْتُ ) بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَكَسْر الْمِيم وَسُكُون النُّون وَضَمّ الْمُثَنَّاة أَيْ حَصَلَ الْأَمَان فِي نَفْسِي بِقَوْلِهِ ذَلِكَ , وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْأَصِيلِيّ بِمَدِّ الْهَمْزَة , وَهُوَ خَطَأ فَإِنَّهُ كَانَ قَدْ أَسْلَمَ قَبْل ذَلِكَ , ذَكَرَ عِيَاض أَنَّ فِي رِوَايَة الْحُمَيْدِيّ بِالْقَصْرِ أَيْضًا لَكِنَّهُ بِفَتْحِ الْمُثَنَّاة , وَهُوَ خَطَأ أَيْضًا لِأَنَّهُ يَصِير مِنْ كَلَام الْعَاصِ بْن وَائِل , وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ هُوَ مِنْ كَلَام عُمَر , يُرِيد أَنَّهُ أَمِنَ لَمَّا قَالَ لَهُ الْعَاصِ بْن وَائِل تِلْكَ الْمَقَالَة , وَيُؤَيِّدهُ الْحَدِيث الَّذِي بَعْده.
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ فَأَخْبَرَنِي جَدِّي زَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَيْنَمَا هُوَ فِي الدَّارِ خَائِفًا إِذْ جَاءَهُ الْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ أَبُو عَمْرٍو عَلَيْهِ حُلَّةُ حِبَرَةٍ وَقَمِيصٌ مَكْفُوفٌ بِحَرِيرٍ وَهُوَ مِنْ بَنِي سَهْمٍ وَهُمْ حُلَفَاؤُنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ لَهُ مَا بَالُكَ قَالَ زَعَمَ قَوْمُكَ أَنَّهُمْ سَيَقْتُلُونِي إِنْ أَسْلَمْتُ قَالَ لَا سَبِيلَ إِلَيْكَ بَعْدَ أَنْ قَالَهَا أَمِنْتُ فَخَرَجَ الْعَاصِ فَلَقِيَ النَّاسَ قَدْ سَالَ بِهِمْ الْوَادِي فَقَالَ أَيْنَ تُرِيدُونَ فَقَالُوا نُرِيدُ هَذَا ابْنَ الْخَطَّابِ الَّذِي صَبَا قَالَ لَا سَبِيلَ إِلَيْهِ فَكَرَّ النَّاسُ
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «لما أسلم عمر، اجتمع الناس عند داره، وقالوا: صبا عمر، وأنا غلام فوق ظهر بيتي، فجاء رجل عليه قباء من ديباج، فقال:...
عن عبد الله بن عمر قال: «ما سمعت عمر لشيء قط يقول: إني لأظنه كذا، إلا كان كما يظن، بينما عمر جالس، إذ مر به رجل جميل، فقال: لقد أخطأ ظني، أو إن هذا ع...
عن سعيد بن زيد يقول للقوم: «لو رأيتني موثقي عمر على الإسلام، أنا وأخته، وما أسلم، ولو أن أحدا انقض لما صنعتم بعثمان، لكان محقوقا أن ينقض».<br>
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: «أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية، فأراهم القمر شقتين، حتى رأوا حراء بينهما.»
عن عبد الله رضي الله عنه قال: «انشق القمر ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى، فقال: اشهدوا وذهبت فرقة نحو الجبل.» وقال أبو الضحى، عن مسروق، عن ع...
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «أن القمر انشق على زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم.»
عن عبد الله رضي الله عنه قال: «انشق القمر.»
عن عبيد الله بن عدي بن الخيار: «أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قالا له: ما يمنعك أن تكلم خالك عثمان في أخيه الوليد بن عقبة، وكا...
عن عائشة رضي الله عنها: «أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير، فذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أولئك إذا كان فيهم الر...