3890-
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: «شهد بي خالاي العقبة.».
قال أبو عبد الله: قال ابن عيينة: أحدهما البراء بن معرور.
(أحدهما) والآخر اسمه عمرو، رضي الله عنهم، أحد البكائين، وهم
الذين جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وطلبوا منه أن يعطيهم ما يستطيعون به الخروج إلى الجهاد، فقال: (لا أجد ما أحملكم عليه) فرجعوا وهم يبكون، حتى جهزهم بعض الصحابة رضوان الله عليهم، وفيهم نزل قوله تعالى: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون} /التوبة: ٩٢/: أي لا إثم عليهم في عدم خروجهم للجهاد، لعدم تيسر النفقة لديهم، مع عزمهم على الخروج وصدق نيتهم فيه.
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( كَانَ عَمْرو ) هُوَ اِبْن دِينَار.
قَوْله : ( شَهِدَ بِي خَالَايَ الْعَقَبَة ) لَمْ يُسَمِّهِمَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَة ; وَنُقِلَ عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد - وَهُوَ الْجُعْفِيُّ - أَنَّ اِبْن عُيَيْنَةَ قَالَ : أَحَدهمَا : الْبَرَاء بْن مَعْرُور , كَذَا فِي رِوَايَة أَبِي ذَرّ , وَلِغَيْرِهِ : قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه يَعْنِي الْمُصَنِّف , فَعَلَى هَذَا فَتَفْسِير الْمُبْهَم مِنْ كَلَامه , لَكِنَّهُ ثَبَتَ أَنَّهُ مِنْ كَلَام اِبْن عُيَيْنَةَ مِنْ وَجْه آخَر عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ , فَتَرَجَّحَتْ رِوَايَة أَبِي ذَرّ.
وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ " قَالَ سُفْيَان : خَالَاهُ الْبَرَاء بْن مَعْرُور وَأَخُوهُ " وَلَمْ يُسَمِّهِ , وَالْبَرَاء بِتَخْفِيفِ الرَّاء وَمَعْرُور بِمُهْمَلَاتِ يُقَال إِنَّهُ كَانَ أَوَّل مَنْ أَسْلَمَ مِنْ الْأَنْصَار , وَأَوَّل مَنْ بَايَعَ فِي الْعَقَبَة الثَّانِيَة كَمَا تَقَدَّمَ , وَمَاتَ قَبْل قُدُوم النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة بِشَهْرٍ وَاحِد , وَهُوَ أَوَّل مَنْ صَلَّى إِلَى الْكَعْبَة فِي قِصَّة ذَكَرَهَا اِبْن إِسْحَاق وَغَيْره , وَقَدْ تَعَقَّبَهُ الدِّمْيَاطِيّ فَقَالَ : أُمّ جَابِر هِيَ أُنَيْسَة بِنْت غَنَمَة بْن عَدِيّ وَأَخَوَاهَا ثَعْلَبَة وَعَمْرو وَهُمَا خَالَا جَابِر , وَقَدْ شَهِدَا الْعَقَبَة الْأَخِيرَة.
وَأَمَّا الْبَرَاء بْن مَعْرُور فَلَيْسَ مِنْ أَخْوَال جَابِر قُلْت : لَكِنْ مِنْ أَقَارِب أُمّه , وَأَقَارِب الْأُمّ يُسَمُّونَ أَخْوَالًا مَجَازًا , وَقَدْ رَوَى اِبْن عَسَاكِر بِإِسْنَادٍ حَسَن عَنْ جَابِر قَالَ : " حَمَلَنِي خَالِي الْحُرّ بْن قِيسَ فِي السَّبْعِينَ رَاكِبًا الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْأَنْصَار , فَخَرَجَ إِلَيْنَا مَعَهُ الْعَبَّاس عَمّه فَقَالَ : يَا عَمّ , خُذْ لِي عَلَى أَخْوَالك " فَسَمَّى الْأَنْصَار أَخْوَال الْعَبَّاس لِكَوْنِ جَدَّته أُمّ أَبِيهِ عَبْد الْمُطَّلِب مِنْهُمْ , وَسَمَّى الْحُرّ بْن قَيْس خَاله لِكَوْنِهِ مِنْ أَقَارِب أُمّه وَهُوَ اِبْن عَمّ الْبَرَاء بْن مَعْرُور , فَلَعَلَّ قَوْل سُفْيَان " وَأَخُوهُ " عَنَى بِهِ الْحُرّ بْن قَيْس , وَأَطْلَقَ عَلَيْهِ أَخًا وَهُوَ اِبْن عَمّ لِأَنَّهُمَا فِي مَنْزِلَة وَاحِدَة فِي النَّسَب , وَهَذَا أَوْلَى مِنْ تَوْهِيم مِثْل اِبْن عُيَيْنَةَ , لَكِنْ لَمْ يَذْكُر أَحَد مِنْ أَهْل السِّيَر الْحُرّ بْن قَيْس فِي أَصْحَاب الْعَقَبَة , فَكَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ أَسْلَمَ , فَعَلَى هَذَا فَالْخَال الْآخَر لِجَابِرٍ إِمَّا ثَعْلَبَة وَإِمَّا عَمْرو , وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ كَانَ عَمْرٌو يَقُولُ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ شَهِدَ بِي خَالَايَ الْعَقَبَةَ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ أَحَدُهُمَا الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من جر ثوبه خيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة» فقال أبو بكر: إن أحد شقي ث...
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يلبس المحرم ثوبا مصبوغا بورس أو بزعفران.»
عن الزهري، قال: سمعت السائب بن يزيد، يقول: «إن الأذان يوم الجمعة كان أوله حين يجلس الإمام، يوم الجمعة على المنبر في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم،...
عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده، لهو أشد تفصيا من الإبل في عقلها».<br>
عن البراء رضي الله عنه: «لما نزل صوم رمضان، كانوا لا يقربون النساء رمضان كله، وكان رجال يخونون أنفسهم، فأنزل الله: {علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم...
وعن مجزأة، «عن رجل منهم، من أصحاب الشجرة، اسمه أهبان بن أوس، وكان اشتكى ركبته، وكان إذا سجد جعل تحت ركبته وسادة.»
عن عقبة بن الحارث، قال: «جيء بالنعيمان، أو ابن النعيمان، شاربا فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان في البيت أن يضربوا» قال: فكنت أنا فيمن ضربه،...
عن أسامة بن زيد قال: قلت: يا رسول الله، أين تنزل غدا في حجته؟ قال: «وهل ترك لنا عقيل منزلا؟»، ثم قال: «نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة المحصب، حيث قاسم...
عن الشيباني: سألت عبد الله بن أبي أوفى : «هل رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قلت: قبل سورة النور أم بعد؟ قال: لا أدري.»