3893-
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال: «إني من النقباء الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل النفس التي حرم الله، ولا ننتهب، ولا نعصي، بالجنة إن فعلنا ذلك، فإن غشينا من ذلك شيئا، كان قضاء ذلك إلى الله».
(النفس التي حرم الله) النفس الإنسانية التي حرم الله إراقة دمها.
(إلا بالحق) بسبب قتل أو كفر أو نحوه.
(لا ننتهب) لا نأخذ مال أحد بغير حق.
(بالجنة) بمقابلة أن تكون لنا الجنة جزاء حال الامتثال.
(غشينا) أصبنا معصية وخالفنا العهد.
(قضاء ذلك) الحكم فيه مفوض إليه سبحانه وتعالى.
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( وَلَا نَقْضِي ) بِالْقَافِ وَالضَّاد الْمُعْجَمَة لِلْأَكْثَرِ , وَفِي بَعْض النُّسَخ عَنْ شُيُوخ أَبِي ذَرّ " وَلَا نَعْصِي " بِالْعَيْنِ وَالصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ , وَقَدْ بَيَّنْت الصَّوَاب مِنْ ذَلِكَ فِي أَوَائِل كِتَاب الْإِيمَان.
وَذَكَرَ اِبْن إِسْحَاق أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مَعَ الِاثْنَيْ عَشَر رَجُلًا مُصْعَب بْن عُمَيْر الْعَبْدَرِيّ , وَقِيلَ : بَعَثَهُ إِلَيْهِمْ بَعْد ذَلِكَ بِطَلَبِهِمْ لِيُفَقِّههُمْ وَيُقْرِئهُمْ , فَنَزَلَ عَلَى أَسْعَد بْن زُرَارَة , فَرَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيق عَبْد الرَّحْمَن بْن كَعْب بْن مَالِك قَالَ : " كَانَ أَبِي إِذَا سَمِعَ الْأَذَان لِلْجُمْعَةِ اِسْتَغْفَرَ لِأَسْعَد بْن زُرَارَة , فَسَأَلْته , فَقَالَ : كَانَ أَوَّل مَنْ جَمَّعَ بِنَا بِالْمَدِينَةِ " ولِلدَّارَقُطْنِيّ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى مُصْعَب بْن عُمَيْر أَنْ اِجْمَعْ بِهِمْ " ا ه , فَأَسْلَمَ خَلْق كَثِير مِنْ الْأَنْصَار عَلَى يَد مُصْعَب بْن عُمَيْر بِمُعَاوَنَةِ أَسْعَد بْن زُرَارَة حَتَّى فَشَا الْإِسْلَام بِالْمَدِينَةِ , فَكَانَ ذَلِكَ سَبَب رِحْلَتهمْ فِي السَّنَة الْمُقْبِلَة , حَتَّى وَافَى مِنْهُمْ الْعَقَبَة سَبْعُونَ مُسْلِمًا وَزِيَادَة , فَبَايَعُوا كَمَا تَقَدَّمَ.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ الصُّنَابِحِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ إِنِّي مِنْ النُّقَبَاءِ الَّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ بَايَعْنَاهُ عَلَى أَنْ لَا نُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا نَسْرِقَ وَلَا نَزْنِيَ وَلَا نَقْتُلَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ وَلَا نَنْتَهِبَ وَلَا نَعْصِيَ بِالْجَنَّةِ إِنْ فَعَلْنَا ذَلِكَ فَإِنْ غَشِينَا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا كَانَ قَضَاءُ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة، فنزلنا في بني الحارث بن خزرج، فوعكت فتمرق شعري فوفى...
عن عائشة رضي الله عنها، «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: أريتك في المنام مرتين، أرى أنك في سرقة من حرير، ويقول: هذه امرأتك، فاكشف عنها، فإذا هي...
عن هشام، عن أبيه قال: «توفيت خديجة قبل مخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بثلاث سنين، فلبث سنتين، أو قريبا من ذلك، ونكح عائشة، وهي بنت ست سن...
عن أبي وائل يقول: «عدنا خبابا، فقال: هاجرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نريد وجه الله، فوقع أجرنا على الله، فمنا من مضى لم يأخذ من أجره شيئا، منهم مص...
عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الأعمال بالنية، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إلي...
عن مجاهد بن جبر المكي : أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يقول: «لا هجرة بعد الفتح».<br>
عن عطاء بن أبي رباح قال: «زرت عائشة مع عبيد بن عمير الليثي، فسألناها عن الهجرة فقالت: لا هجرة اليوم، كان المؤمنون يفر أحدهم بدينه إلى الله تعالى وإلى...
عن عائشة رضي الله عنها: «أن سعدا قال: اللهم إنك تعلم: أنه ليس أحد أحب إلي أن أجاهدهم فيك، من قوم كذبوا رسولك صلى الله عليه وسلم وأخرجوه، اللهم فإني...
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربعين سنة، فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه، ثم أمر بالهجرة، فهاجر عشر سنين، وما...