3975- عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ {غير أولي الضرر} [النساء: ٩٥] ولم يقل سعيد كان يقرأ
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل ابن أبي الزناد -واسمه عبد الرحمن- فهو ضعيف يعتبر به، وقد توبع.
وقد سلف بأطول مما هاهنا برقم (٢٥٠٧).
قال ابن زنجلة في "حجة القراءات" ص ٢٥٩ - ٢١٠: قرأ نافع وابن عامر والكسائي: {غير أولي الضرر} بنصب الراء، وقرأ الباقون بالرفع، قال الزجاج: فأما الرفع فمن جهتين: إحداهما: أن يكون "غير" صفة للقاعدين ان كان أصلها أن تكون صفة للنكرة، المعنى: لا يستوي القاعدون الذين هم غير أولي الضرر، أي: لا يستوي القاعدون الأصحاء والمجاهدون وإن كانوا كلهم مؤمنين.
قال: ويجوز أن يكون "غير" رفعا على جهة الاستثناء.
المعنى: لا يستوي القاعدون والمجاهدون إلا أولو الضرر، فإنهم يساوون المجاهدين، لأن الذي أقعدهم عن الجهاد الضرر.
ومن نصب جعله اسشناء من القاعدين، وهو استثناء منقطع عن الأول، المعنى: لا يستوي القاعدون إلا أولي الضرر، فإنهم يساوون، وحجتهم أن الأخبار تظاهرت بأن هذه الآية لما نزلت شكا ابن أم مكتوم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عجزه عن الجهاد في سيل الله، فاستثنى الله أهل الضرر من القاعدين وأنزل: (غير أولي الضرر).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( اِبْن أَبِي الزِّنَاد ) : بِالنُّونِ هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزِّنَاد , وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد.
قَالَهُ الْمُنْذِرِيُّ ( وَهُوَ أَشْبَعُ ) : أَيْ حَدِيث أَبِي الزِّنَاد عَنْ خَارِجَة أَتَمّ مِنْ غَيْره.
وَقَدْ أَوْرَدَ السُّيُوطِيّ حَدِيثه فِي الدُّرّ الْمَنْثُور فَقَالَ أَخْرَجَ سَعِيد بْن مَنْصُور وَابْن سَعْد وَأَحْمَد وَأَبُو دَاوُدَ وَابْن الْمُنْذِر وَابْن الْأَنْبَارِيّ وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِم وَصَحَّحَهُ مِنْ طَرِيق خَارِجَة بْن زَيْد بْن ثَابِت عَنْ زَيْد بْن ثَابِت قَالَ " كُنْت إِلَى جَنْب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَشِيَتْهُ السَّكِينَة , فَوَقَعَتْ فَخِذ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَخِذِي فَمَا وَجَدْت ثِقَل شَيْء أَثْقَل مِنْ فَخِذ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ فَقَالَ اُكْتُبْ فَكَتَبْت فِي كَتِفٍ ( لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) : إِلَى آخِر الْآيَة , فَقَالَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَكَانَ رَجُلًا أَعْمَى لَمَّا سَمِعَ فَضْل الْمُجَاهِدِينَ قَالَ : يَا رَسُول اللَّه فَكَيْف بِمَنْ لَا يَسْتَطِيع الْجِهَاد مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَلَمَّا قَضَى كَلَامه غَشِيَتْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّكِينَة فَوَقَعَتْ فَخِذه عَلَى فَخِذِي فَوَجَدْت ثِقَلهَا فِي الْمَرَّة الثَّانِيَة كَمَا وَجَدْت فِي الْمَرَّة الْأُولَى , ثُمَّ سُرِّيَ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اِقْرَأْ يَا زَيْد فَقَرَأْت ( لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ) : فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اُكْتُبْ ( غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ) الْآيَة , قَالَ زَيْد أَنْزَلَهَا اللَّه وَحْدهَا فَأَلْحَقْتهَا.
وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَكَأَنِّي أَنْظُر إِلَى مُلْحَقِهَا عِنْد صَدْع فِي كَتِف " اِنْتَهَى ( كَانَ يَقْرَأ غَيْر أُولِي الضَّرَر ) : غَيْر بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاث قَرَأَ بِالرَّفْعِ اِبْن كَثِير وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَعَاصِم عَلَى أَنَّهُ صِفَة لِلْقَاعِدُونَ ; لِأَنَّ " الْقَاعِدُونَ " غَيْر مُعَيَّن أَوْ بَدَل مِنْهُ.
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامِر وَالْكِسَائِيّ بِالنَّصْبِ عَلَى الْحَال أَوْ الِاسْتِثْنَاء.
وَقُرِئَ فِي الرِّوَايَة الشَّاذَّة بِالْجَرِّ عَلَى أَنَّهُ صِفَة لِلْمُؤْمِنِينَ أَوْ بَدَل مِنْهُ.
كَذَا فِي الْبَيْضَاوِيّ وَغَيْره.
وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث اِبْن شِهَاب عَنْ سَهْل بْن سَعْد السَّاعِدِيِّ عَنْ مَرْوَان بْن الْحَكَم عَنْ زَيْد بْن ثَابِت فَذَكَرَهُ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ح و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ وَهُوَ أَشْبَعُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ { غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ } وَلَمْ يَقُلْ سَعِيدٌ كَانَ يَقْرَأُ
عن أنس بن مالك، قال: " قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والعين بالعين) "
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قرأ: (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين) "
عن عطية بن سعد العوفي، قال: قرأت على عبد الله بن عمر: {الله الذي خلقكم من ضعف} [الروم: ٥٤] فقال: (من ضعف) «قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما...
عن عطية، عن أبي سعيد: «عن النبي صلى الله عليه وسلم من ضعف»
عن عبد الرحمن بن أبزى، قال: قال أبي بن كعب: (بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا) " قال أبو داود: «بالتاء»
عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي: أن النبي صلى الله عليه وسلم: قرأ: (بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا هو خير مما تجمعون)
عن أسماء بنت يزيد، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم: «يقرأ (إنه عمل غير صالح)»
عن شهر بن حوشب، قال: سألت أم سلمة: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية {إنه عمل غير صالح} [هود: ٤٦]؟ فقالت: «قرأها (إنه عمل غير صالح)»...
عن أبي بن كعب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا بدأ بنفسه وقال: " رحمة الله علينا وعلى موسى لو صبر لرأى من صاحبه العجب، ولكنه قال {إن سأ...