3974- عن ابن عباس، قال: " لحق المسلمون رجلا في غنيمة له، فقال: السلام عليكم، فقتلوه، وأخذوا تلك الغنيمة فنزلت {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا} [النساء: ٩٤] تلك الغنيمة "
إسناده صحيح.
عطاء: هو ابن أبي رباح، وسفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه البخاري (٤٥٩١)، ومسلم (٣٠٢٥)، والنسائي في "الكبرى" (٨٥٣٦) و (١١٠٥١) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه الترمذي (٣٢٧٩) من طريق سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٢٣)، و"صحيح ابن حبان" (٤٧٥٢).
قال ابن زنجلة في "حجة القراءات" ص ٢٠٩: قرأ نافع وابن عامر وحمزة: {لمن ألقى إليكم السلم} بغير ألف، أي: المقادة والاستسلام، وعن الربيع قال: الصلح.
وقرأ الباقون: {السلام} أي: التحية وحجتهم في ذلك أن المقتول قال لهم: السلام عليكم، فقتلوه وأخذوا سلبه، فأعلم الله أن حق من ألقى السلام أن يتبين أمره.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فِي غُنَيْمَة لَهُ ) : تَصْغِير غَنَم أَيْ فِي غَنَم قَلِيل لَهُ ( فَنَزَلَتْ ) : الْآيَة الَّتِي فِي سُورَة النِّسَاء ( وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلَام ) : بِإِثْبَاتِ الْأَلِف يَعْنِي التَّحِيَّة يَعْنِي لَا تَقُولُوا لِمَنْ حَيَّاكُمْ بِهَذِهِ التَّحِيَّة أَنَّهُ إِنَّمَا قَالَهَا تَعَوُّذًا فَتُقْدِمُوا عَلَيْهِ بِالسَّيْفِ لِتَأْخُذُوا مَاله وَلَكِنْ كُفُّوا عَنْهُ وَاقْبَلُوا مِنْهُ مَا أَظْهَرَهُ لَكُمْ.
وَأَخْرَجَ عَبْد الرَّزَّاق وَسَعِيد بْن مَنْصُور وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيُّ هَذَا الْحَدِيث.
وَفِيهِ قَالَ قَرَأَ اِبْن عَبَّاس السَّلَام كَذَا فِي الدُّرّ الْمَنْثُور وَقُرِئَ السَّلَم بِفَتْحِ السِّين مِنْ غَيْر أَلِفٍ وَمَعْنَاهُ الِاسْتِسْلَام وَالِانْقِيَاد أَيْ اِسْتَسْلَمَ وَانْقَادَ لَكُمْ وَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه مُحَمَّد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لَسْت مُؤْمِنًا ) : يَعْنِي لَسْت مِنْ أَهْل الْإِيمَان فَتَقْتُلُوهُ بِذَلِكَ.
قَالَ الْعُلَمَاء : إِذَا رَأَى الْغُزَاة فِي بَلَد أَوْ قَرْيَة أَوْ حَيّ مِنْ الْعَرَب شِعَار الْإِسْلَام يَجِب عَلَيْهِمْ أَنْ يَكُفُّوا عَنْهُمْ وَلَا يُغِيِرُوا عَلَيْهِمْ لِمَا رُوِيَ عَنْ عِصَام الْمُزَنِيِّ قَالَ : " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ جَيْشًا أَوْ سَرِيَّة يَقُول لَهُمْ إِذَا رَأَيْتُمْ مَسْجِدًا أَوْ سَمِعْتُمْ مُؤَذِّنًا فَلَا تَقْتُلُوا أَحَدًا " رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيّ ( تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) : أَيْ تَطْلُبُونَ الْغَنِيمَة الَّتِي هِيَ سَرِيعَة النَّفَاد وَالذَّهَاب , وَعَرَضُ الدُّنْيَا مَنَافِعهَا وَمَتَاعهَا ( تِلْكَ الْغُنَيْمَة ) : هُوَ تَفْسِير مِنْ اِبْن عَبَّاس لِقَوْلِهِ تَعَالَى : ( عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) : قُلْت : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي التَّفْسِير بِقَوْلِهِ حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ عَمْرو عَنْ عَطَاء عَنْ اِبْن عَبَّاس فَذَكَر نَحْوه.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَحِقَ الْمُسْلِمُونَ رَجُلًا فِي غُنَيْمَةٍ لَهُ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَقَتَلُوهُ وَأَخَذُوا تِلْكَ الْغُنَيْمَةَ فَنَزَلَتْ { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } تِلْكَ الْغُنَيْمَةَ
عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ {غير أولي الضرر} [النساء: ٩٥] ولم يقل سعيد كان يقرأ
عن أنس بن مالك، قال: " قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والعين بالعين) "
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قرأ: (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين) "
عن عطية بن سعد العوفي، قال: قرأت على عبد الله بن عمر: {الله الذي خلقكم من ضعف} [الروم: ٥٤] فقال: (من ضعف) «قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما...
عن عطية، عن أبي سعيد: «عن النبي صلى الله عليه وسلم من ضعف»
عن عبد الرحمن بن أبزى، قال: قال أبي بن كعب: (بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا) " قال أبو داود: «بالتاء»
عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي: أن النبي صلى الله عليه وسلم: قرأ: (بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا هو خير مما تجمعون)
عن أسماء بنت يزيد، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم: «يقرأ (إنه عمل غير صالح)»
عن شهر بن حوشب، قال: سألت أم سلمة: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية {إنه عمل غير صالح} [هود: ٤٦]؟ فقالت: «قرأها (إنه عمل غير صالح)»...