3990-
عن نافع: «أن ابن عمر رضي الله عنهما ذكر له: أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وكان بدريا، مرض في يوم جمعة، فركب إليه بعد أن تعالى النهار، واقتربت الجمعة، وترك الجمعة».
3991- وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب قال: حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن أباه كتب إلى عمر بن عبد الله بن الأرقم الزهري: يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث الأسلمية، فيسألها عن حديثها، وعن ما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استفتته.
فكتب عمر بن عبد الله بن الأرقم، إلى عبد الله بن عتبة يخبره: أن سبيعة بنت الحارث أخبرته: أنها كانت تحت سعد بن خولة، وهو من بني عامر بن لؤي، وكان ممن شهد بدرا، فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل، فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته، فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب، فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك، رجل من بني عبد الدار، فقال لها: ما لي أراك تجملت للخطاب، ترجين النكاح، فإنك والله ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشر.
قالت سبيعة: فلما قال لي ذلك جمعت علي ثيابي حين أمسيت، وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك، فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي، وأمرني بالتزوج إن بدا لي تابعه أصبغ، عن ابن وهب، عن يونس.
وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب: وسألناه فقال: أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، مولى بني عامر بن لؤي: أن محمد بن إياس بن البكير، وكان أبوه شهد بدرا، أخبره.
(تعالى النهار) ارتفعت الشمس وقرب وقت الظهر.
(ترك الجمعة) أي صلاتها، وكان ذلك لعذر، وهو إشراف على الهلاك.
أخرجه مسلم في الطلاق، باب: انقضاء عدة المتوفي عنها زوجها وغيرها .
، رقم: ١٤٨٤.
(استفته) في انقضاء عدة الحامل بالوضع.
(تحت سعد) زوجة له.
(تنشب) تلبث.
(تعلت) طهرت من دمها وخرجت من نفاسها.
(تجملت للخطاب) تعرضت لمن يخطبها، أو تزينت كما تتزين المرأة، وأصبحت متهيئة لأن يخطبها الخطاب.
(فدخل عليها) وكان ذلك الدخول لا خلوة فيه، وخاليا عن مخالفة آداب المرأة المسلمة، مع الحجاب الكامل الذي ألفه المسلمون.
وكان انكاره لما اعتادوه من عدم ظهور المعتدة كليا، وكان ظنه أنها مازالت في العدة.
(ترجين) من الترجية، وهي الأمل وضد اليأس.
(بناكح) ليس من شأنك النكاح.
(أمرني) أذن لي.
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( عَنْ يَحْيَى ) هُوَ اِبْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ.
قَوْله : ( ذُكِرَ لَهُ ) بِضَمِّ أَوَّله وَلَمْ أَقِف عَلَى اِسْم ذَاكِر ذَلِكَ , وَالْغَرَض مِنْهُ قَوْله : " وَكَانَ بَدْرِيًّا " وَإِنَّمَا نُسِبَ إِلَى بَدْر وَإِنْ كَانَ لَمْ يَحْضُر الْقِتَال لِأَنَّهُ كَانَ مِمَّنْ ضَرَبَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَهْمٍ , كَمَا تَقَدَّمَ قَرِيبًا , وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ هُوَ وَطَلْحَة يَتَجَسَّسَانِ الْأَخْبَار , فَوَقَعَ الْقِتَال قَبْل أَنْ يَرْجِعَا , فَأَلْحَقهُمَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْ شَهِدَهَا وَضَرَبَ لَهُمَا بِسَهْمَيْهِمَا وَأَجْرهمَا.
قَوْله : ( وَقَالَ اللَّيْث حَدَّثَنِي يُونُس إِلَخْ ) يَأْتِي شَرْحه مُسْتَوْفًى فِي الْعِدَد مِنْ كِتَاب النِّكَاح , وَالْغَرَض مِنْهُ ذِكْر سَعْد بْن خَوْلَة وَأَنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا , وَقَدْ وَصَلَ طَرِيق اللَّيْث هَذِهِ قَاسِم بْن أَصْبَغ فِي مُصَنَّفه فَأَخْرَجَهُ عَنْ مُطَّلِب بْن شُهَيْب عَنْ عَبْد اللَّه بْن صَالِح عَنْ اللَّيْث بِتَمَامِهِ.
قَوْله : ( تَابَعَهُ أَصْبَغ عَنْ اِبْن وَهْب ) وَصَلَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِك بْن زَنْجُوَيْهِ عَنْ أَصْبَغ بْن الْفَرَج.
الْحَدِيث التَّاسِع : قَوْله : ( وَقَالَ اللَّيْث ) وَصَلَهُ الْمُصَنِّف فِي " التَّارِيخ الْكَبِير " قَالَ : " قَالَ لَنَا عَبْد اللَّه بْن صَالِح أَنْبَأَنَا اللَّيْث " فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ.
قَوْله : ( وَسَأَلْنَاهُ فَقَالَ حَدَّثَهُ ) فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيّ " حَدَّثَنِي ".
قَوْله : ( الْبُكَيْر ) بِالتَّصْغِيرِ وَضُبِطَ أَيْضًا بِكَسْرِ الْمُوَحَّدَة وَبِتَشْدِيدِ الْكَاف.
قَوْله : ( وَكَانَ أَبُوهُ شَهِدَ بَدْرًا ) زَادَ فِي التَّارِيخ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَة وَابْن عَبَّاس وَعَبْد اللَّه بْن عُمَر , وَ " مِثْله " يَعْنِي مِثْل حَدِيث قَبْله إِذَا طَلَّقَ ثَلَاثًا لَمْ تَصْلُح لَهُ الْمَرْأَة فَاقْتَصَرَ الْمُصَنِّف مِنْ الْحَدِيث عَلَى مَوْضِع حَاجَته مِنْهُ وَهِيَ قَوْله : " وَكَانَ أَبُوهُ شَهِدَ بَدْرًا " وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيث قُتَيْبَة عَنْ اللَّيْث عَنْ اِبْن شِهَاب بِغَيْرِ وَاسِطَة وَسَاقَهُ مُطَوَّلًا , وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ذُكِرَ لَهُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ وَكَانَ بَدْرِيًّا مَرِضَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ فَرَكِبَ إِلَيْهِ بَعْدَ أَنْ تَعَالَى النَّهَارُ وَاقْتَرَبَتْ الْجُمُعَةُ وَتَرَكَ الْجُمُعَةَ وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ أَبَاهُ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ الزُّهْرِيِّ يَأْمُرُهُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَى سُبَيْعَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ الْأَسْلَمِيَّةِ فَيَسْأَلَهَا عَنْ حَدِيثِهَا وَعَنْ مَا قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ اسْتَفْتَتْهُ فَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ يُخْبِرُهُ أَنَّ سُبَيْعَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ بْنِ خَوْلَةَ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا فَتُوُفِّيَ عَنْهَا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهِيَ حَامِلٌ فَلَمْ تَنْشَبْ أَنْ وَضَعَتْ حَمْلَهَا بَعْدَ وَفَاتِهِ فَلَمَّا تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا تَجَمَّلَتْ لِلْخُطَّابِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكَكٍ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ فَقَالَ لَهَا مَا لِي أَرَاكِ تَجَمَّلْتِ لِلْخُطَّابِ تُرَجِّينَ النِّكَاحَ فَإِنَّكِ وَاللَّهِ مَا أَنْتِ بِنَاكِحٍ حَتَّى تَمُرَّ عَلَيْكِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ قَالَتْ سُبَيْعَةُ فَلَمَّا قَالَ لِي ذَلِكَ جَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي حِينَ أَمْسَيْتُ وَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَأَفْتَانِي بِأَنِّي قَدْ حَلَلْتُ حِينَ وَضَعْتُ حَمْلِي وَأَمَرَنِي بِالتَّزَوُّجِ إِنْ بَدَا لِي تَابَعَهُ أَصْبَغُ عَنْ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ وَسَأَلْنَاهُ فَقَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ مَوْلَى بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِيَاسِ بْنِ الْبُكَيْرِ وَكَانَ أَبُوهُ شَهِدَ بَدْرًا أَخْبَرَهُ
عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي، عن أبيه، وكان أبوه من أهل بدر، قال: «جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما تعدون أهل بدر فيكم؟ قال: من أف...
عن معاذ بن رفاعة بن رافع، «وكان رفاعة من أهل بدر، وكان رافع» من أهل العقبة، فكان يقول لابنه: ما يسرني أني شهدت بدرا بالعقبة، قال: سأل جبريل النبي صلى...
عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر: هذا جبريل، آخذ برأس فرسه، عليه أداة الحرب».<br>
عن أنس رضي الله عنه قال: «مات أبو زيد، ولم يترك عقبا، وكان بدريا».<br>
عن ابن خباب : «أن أبا سعيد بن مالك الخدري رضي الله عنه قدم من سفر، فقدم إليه أهله لحما من لحوم الأضحى، فقال: ما أنا بآكله حتى أسأل، فانطلق إلى أخيه...
عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: قال الزبير : «لقيت يوم بدر عبيدة بن سعيد بن العاص، وهو مدجج، لا يرى منه إلا عيناه، وهو يكنى أبو ذات الكرش، فقال أنا أ...
عن أبي إدريس، عائذ الله بن عبد الله : «أن عبادة بن الصامت، وكان شهد بدرا»: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بايعوني.<br>
عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم: «أن أبا حذيفة، وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تبنى سالما، وأنكحه بنت أخيه ه...
عن الربيع بنت معوذ قالت: «دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم غداة بني علي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، وجويريات يضربن بالدف، يندبن من قتل من آبائهن يوم...