410- عن أبي يونس مولى عائشة رضي الله عنها أنه قال: أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا وقالت: " إذا بلغت هذه الآية فآذني: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238] «، فلما بلغتها آذنتها، فأملت علي» حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى، وصلاة العصر وقوموا لله قانتين "، ثم قالت عائشة: «سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم»
إسناده صحيح.
القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة.
وهو في "موطأ مالك" 138/ 1 - 139، ومن طريقه أخرجه مسلم (629)، والترمذي (3224)، والنسائي في "الكبرى" (365).
وهو في "مسند أحمد" (24448).
وقول عائشة: "وصلاة العصر".
يوهم أن هذه الجملة من القرآن، وهي ليست منه يقينا، لأن خبر الواحد لا يثبت به قرآن، ولهذا لم يثبتها أحد من القراء الذين ثبتت بهم الحجة بقراءتهم لا من السبعة ولا من غيرهم، وقد وردت آثار صحيحة عن عائشة رضي الله عنها تفيد أن ما قالته هو تفسير لقوله تعالى: {والصلاة الوسطى} فعند الطبري (5393) عن حميدة مولاة عائشة قالت: أوصت عائشة لنا بمتاعها، فوجدت في مصحف عائشة {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} وهي العصر.
وعنده أيضا (5396) عن القاسم بن محمد، عن عائشة في قوله: {والصلاة الوسطى} قالت: صلاة العصر، وفيه أيضا من طريق هشام بن عروة عن أبيه، عن عروة قال: كان في مصحف عائشة {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} وهي صلاة العصر.
وفيه (5401) عن أبي أيوب، عن عائشة أنها قالت: الصلاة الوسطى صلاة العصر.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَآذِنِّي ) : بِمَدِّ الْهَمْزَة وَكَسْر الذَّال الْمُعْجَمَة وَتَشْدِيد النُّون أَيْ أَعْلِمْنِي ( فَأَمْلَتْ عَلَيَّ ) : بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَسُكُون الْمِيم وَفَتْح اللَّام الْخَفِيفَة مِنْ أَمْلَى وَبِفَتْحِ الْمِيم وَاللَّام مُشَدَّدَة مِنْ أَمْلَلَ يُمْلِلُ أَيْ أَلْقَتْ عَلَيَّ فَالْأُولَى لُغَة الْحِجَاز وَبَنِي أَسَد وَالثَّانِيَة لُغَة بَنِي تَمِيم وَقَيْس ( وَصَلَاة الْعَصْر ) : بِالْوَاوِ الْفَاصِلَة وَهِيَ تَدُلّ عَلَى أَنَّ الْوُسْطَى غَيْر الْعَصْر لِأَنَّ الْعَطْف يَقْتَضِي الْمُغَايَرَة.
وَأُجِيبَ بِوُجُوهٍ أَحَدهَا أَنَّ هَذِهِ الْقِرَاءَة شَاذَّة لَيْسَتْ بِحُجَّةٍ وَلَا يَكُون لَهُ حُكْم الْخَبَر عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّ نَاقِلهَا لَمْ يَنْقُلهَا إِلَّا عَلَى أَنَّهَا قُرْآن وَالْقُرْآن لَا يَثْبُت إِلَّا بِالتَّوَاتُرِ بِالْإِجْمَاعِ , وَإِذَا لَمْ يَثْبُت قُرْآنًا لَا يَثْبُت خَبَرًا قَالَهُ النَّوَوِيّ.
وَثَانِيهَا أَنْ يُجْعَل الْعَطْف تَفْسِيرِيًّا فَيَكُون الْجَمْع بَيْن الرِّوَايَات.
وَثَالِثهَا أَنْ تَكُون الْوَاو فِيهِ زَائِدَة وَيُؤَيِّدهُ مَا رَوَاهُ أَبُو عُبَيْد بِإِسْنَادٍ صَحِيح عَنْ أُبَيِّ بْن كَعْب أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا ( وَالصَّلَاة الْوُسْطَى صَلَاة الْعَصْر ) : بِغَيْرِ وَاو ( قَانِتِينَ ) : قِيلَ مَعْنَاهُ مُطِيعِينَ , وَقِيلَ سَاكِتِينَ أَيْ عَنْ كَلَام النَّاس لَا مُطْلَق الصَّمْت ( قَالَتْ عَائِشَة سَمِعْتهَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : قَالَ الْبَاجِيُّ : يُحْتَمَل أَنَّهَا سَمِعَتْهَا عَلَى أَنَّهَا قُرْآن ثُمَّ نُسِخَتْ كَمَا فِي حَدِيث الْبَرَاء الَّذِي رَوَاهُ مُسْلِم , فَلَعَلَّ عَائِشَة لَمْ تَعْلَم بِنَسْخِهَا أَوْ اِعْتَقَدَتْ أَنَّهَا مِمَّا نُسِخَ حُكْمه وَبَقِيَ رَسْمه , وَيُحْتَمَل أَنَّهُ ذَكَرَهَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنَّهَا مِنْ غَيْر الْقُرْآن لِتَأْكِيدِ فَضِيلَتهَا فَظَنَّتْهَا قُرْآنًا فَأَرَادَتْ إِثْبَاتهَا فِي الْمُصْحَف لِذَلِكَ.
قَالَ الزَّرْقَانِيُّ فِي شَرْح الْمُوَطَّإِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي يُونُسَ مَوْلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهُ قَالَ أَمَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنْ أَكْتُبَ لَهَا مُصْحَفًا وَقَالَتْ إِذَا بَلَغْتَ هَذِهِ الْآيَةَ فَآذِنِّي { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى } فَلَمَّا بَلَغْتُهَا آذَنْتُهَا فَأَمْلَتْ عَلَيَّ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ثُمَّ قَالَتْ عَائِشَةُ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن زيد بن ثابت قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة، ولم يكن يصلي صلاة أشد على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، فنزلت {حا...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أدرك من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك، ومن أدرك من الفجر ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أد...
عن العلاء بن عبد الرحمن أنه قال: دخلنا على أنس بن مالك بعد الظهر، فقام يصلي العصر، فلما فرغ من صلاته ذكرنا تعجيل الصلاة أو ذكرها، فقال: سمعت رسول الله...
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «الذي تفوته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وماله»(1) 415- حدثنا الوليد، قال: قال أبو عمرو يعني ال...
عن أنس بن مالك، قال: «كنا نصلي المغرب مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نرمي فيرى أحدنا موضع نبله»
عن سلمة بن الأكوع، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب ساعة تغرب الشمس إذا غاب حاجبها»
عن مرثد بن عبد الله، قال: لما قدم علينا أبو أيوب غازيا وعقبة بن عامر يومئذ على مصر فأخر المغرب فقام إليه أبو أيوب، فقال: له ما هذه الصلاة يا عقبة، فقا...
عن النعمان بن بشير، قال: أنا أعلم الناس بوقت هذه الصلاة «صلاة العشاء الآخرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها لسقوط القمر لثالثة»
عن عبد الله بن عمر، قال: مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده فلا ندري أشيء شغله أم غير...