4128-
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: «خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة ونحن ستة نفر، بيننا بعير نعتقبه، فنقبت أقدامنا، ونقبت قدماي وسقطت أظفاري، وكنا نلف على أرجلنا الخرق، فسميت غزوة ذات الرقاع، لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا.
وحدث أبو موسى بهذا، ثم كره ذاك، قال: ما كنت أصنع بأن أذكره، كأنه كره أن يكون شيء من عمله أفشاه».
أخرجه مسلم في الجهاد والسير، باب: غزوة ذات الرقاع، رقم: ١٨١٦.
(نفر) ما دون العشرة من الرجال، وتطلق على الواحد منهم.
(نعتقبه) نركبه بالتناوب.
(فنقبت) تشققت.
(نعصب) نلف ونشد.
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( عَنْ أَبِي مُوسَى ) هُوَ الْأَشْعَرِيّ.
قَوْله : ( خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ وَنَحْنُ فِي سِتَّةِ نَفَرٍ ) لَمْ أَقِف عَلَى أَسْمَائِهِمْ وَأَظُنُّهُمْ مِنْ الْأَشْعَرِيِّينَ.
قَوْله : ( بَيْنَنَا بَعِيرٌ نَعْتَقِبُهُ ) أَيْ نَرْكَبُهُ عُقْبَةً عُقْبَةً , وَهُوَ أَنْ يَرْكَبَ هَذَا قَلِيلًا ثُمَّ يَنْزِلُ فَيَرْكَبَ الْآخَرُ بِالنَّوْبَةِ حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى سَائِرِهِمْ.
قَوْله : ( فَنَقِبَتْ أَقْدَامُنَا ) بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِ الْقَافِ بَعْدَهَا مُوَحَّدَة أَيْ رَقَّتْ , يُقَال نَقِبَ الْبَعِيرُ إِذَا رَقَّ خُفُّهُ.
قَوْله : ( لِمَا كُنَّا ) أَيْ مِنْ أَجْلِ مَا فَعَلْنَاهُ مِنْ ذَلِكَ.
قَوْله : ( نَعْصِبُ ) بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَكَسْرِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ.
قَوْله : ( وَحَدَّثَ أَبُو مُوسَى بِهَذَا ) هُوَ مَوْصُول بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ , وَهُوَ مَقُولِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى.
قَوْله : ( كَرِهَ ذَلِكَ ) أَيْ لَمَّا خَافَ مِنْ تَزْكِيَةِ نَفْسِهِ.
قَوْله : ( كَأَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَكُونَ شَيْء مِنْ عَمَله أَفْشَاهُ ) وَذَكَرَ أَنَّ كِتْمَانَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ أَفْضَلُ مِنْ إِظْهَارِهِ , إِلَّا لِمَصْلَحَةٍ رَاجِحَةٍ كَمَنْ يَكُونُ مِمَّنْ يَقْتَدِي بِهِ وَعِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ فِي رِوَايَةٍ مُنْقَطِعَةٍ قَالَ : وَاَللَّهِ يَجْزِي بِهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ وَنَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ بَيْنَنَا بَعِيرٌ نَعْتَقِبُهُ فَنَقِبَتْ أَقْدَامُنَا وَنَقِبَتْ قَدَمَايَ وَسَقَطَتْ أَظْفَارِي وَكُنَّا نَلُفُّ عَلَى أَرْجُلِنَا الْخِرَقَ فَسُمِّيَتْ غَزْوَةَ ذَاتِ الرِّقَاعِ لِمَا كُنَّا نَعْصِبُ مِنْ الْخِرَقِ عَلَى أَرْجُلِنَا وَحَدَّثَ أَبُو مُوسَى بِهَذَا ثُمَّ كَرِهَ ذَاكَ قَالَ مَا كُنْتُ أَصْنَعُ بِأَنْ أَذْكُرَهُ كَأَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ مِنْ عَمَلِهِ أَفْشَاهُ
عن صالح بن خوات، «عمن شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلى صلاة الخوف: أن طائفة صفت معه وطائفة وجاه العدو، فصلى بالتي معه ركعة، ثم ثبت...
عن سهل بن أبي حثمة قال: «يقوم الإمام مستقبل القبلة، وطائفة منهم معه، وطائفة من قبل العدو، وجوههم إلى العدو، فيصلي بالذين معه ركعة، ثم يقومون فيركعون...
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد، فوازينا العدو، فصاففنا لهم».<br>
عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «صلى بإحدى الطائفتين، والطائفة الأخرى مواجهة العدو، ثم انصرفوا، فقاموا في مقا...
عن جابر أخبر: «أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد.»
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أخبره: «أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل معه، فأدركتهم ا...
عن ابن محيريز أنه قال: «دخلت المسجد، فرأيت أبا سعيد الخدري فجلست إليه، فسألته عن العزل، قال أبو سعيد: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ب...
عن جابر بن عبد الله قال: «غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة نجد فلما أدركته القائلة، وهو في واد كثير العضاه، فنزل تحت شجرة واستظل بها وعلق س...
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أنمار، يصلي على راحلته، متوجها قبل المشرق، متطوعا.»