4269-
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما يقول: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة، فصبحنا القوم فهزمناهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم، فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، فكف الأنصاري، فطعنته برمحي حتى قتلته، فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أسامة، أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله.
قلت: كان متعوذا، فما زال يكررها، حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.»
أخرجه مسلم في الإيمان، باب: تحريم قتل الكافر بعد أن قال لا إله إلا الله، رقم: ٩٦.
(الحرقة) قبيلة من جهينة.
(رجلا) هو مرادس بن نهيك.
(متعوذا) مستجيرا من القتل.
(يكررها) أي يكرر إنكاره عليه وقوله.
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ ) هُوَ اِبْن عَبْد الرَّحْمَن , وَأَبُو ظَبْيَانَ بِالْمُعْجَمَةِ ثُمَّ الْمُوَحَّدَة اِسْمه حُصَيْنُ بْن جُنْدُب , قَالَ النَّوَوِيّ أَهْل اللُّغَة يَفْتَحُونَ الظَّاء يَعْنِي الْمُشَالَة مِنْ الظَّبْيَانِ , وَأَهْلُ الْحَدِيثِ يَكْسِرُونَهَا.
قَوْله : ( بَعَثَنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْحُرَقَةِ ) لَيْسَ فِي هَذَا مَا يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ أَمِير الْجَيْش كَمَا هُوَ ظَاهِر التَّرْجَمَة , وَقَدْ ذَكَرَ أَهْل الْمَغَازِي سَرِيَّة غَالِب بْن عَبْد اللَّه اللَّيْثِيِّ إِلَى الْمِيفَعَة بِتَحْتَانِيَّةِ سَاكِنَة وَفَاء مَفْتُوحَة , وَهِيَ وَرَاء بَطْن نَخْل , وَذَلِكَ فِي رَمَضَان سَنَة سَبْع , وَقَالُوا : إِنَّ أُسَامَة قَتَلَ الرَّجُل فِي هَذِهِ السَّرِيَّة , فَإِنْ ثَبَتَ أَنَّ أُسَامَة كَانَ أَمِير الْجَيْش فَاَلَّذِي صَنَعَهُ الْبُخَارِيّ هُوَ الصَّوَاب لِأَنَّهُ مَا أُمِّرَ إِلَّا بَعْد قَتْل أَبِيهِ بِغَزْوَةِ مُوتَةَ وَذَلِكَ فِي رَجَب سَنَة ثَمَان , وَإِنْ لَمْ يَثْبُت أَنَّهُ كَانَ أَمِيرهَا رَجَحَ مَا قَالَ أَهْل الْمَغَازِي , وَسَيَأْتِي شَرْح حَدِيث الْبَاب فِي كِتَاب الدِّيَات وَفِيهِ تَسْمِيَة الرَّجُل الْمَقْتُول إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ أَخْبَرَنَا أَبُو ظَبْيَانَ قَالَ سَمِعْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْحُرَقَةِ فَصَبَّحْنَا الْقَوْمَ فَهَزَمْنَاهُمْ وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ رَجُلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا غَشِينَاهُ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَكَفَّ الْأَنْصَارِيُّ فَطَعَنْتُهُ بِرُمْحِي حَتَّى قَتَلْتُهُ فَلَمَّا قَدِمْنَا بَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا أُسَامَةُ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قُلْتُ كَانَ مُتَعَوِّذًا فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ
عن سلمة بن الأكوع يقول: «غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، وخرجت فيما يبعث من البعوث تسع غزوات، مرة علينا أبو بكر، ومرة علينا أسامة.»...
عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: «غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، وغزوت مع ابن حارثة، استعمله علينا.»
عن سلمة بن الأكوع قال: «غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، فذكر: خيبر، والحديبية، ويوم حنين، ويوم القرد، قال يزيد: ونسيت بقيتهم.»
عن علي رضي الله عنه يقول: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد، فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب، فخذوا...
عن ابن عباس «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا غزوة الفتح في رمضان».<br> قال: وسمعت ابن المسيب يقول مثل ذلك.<br> وعن عبيد الله: أن ابن عباس رضي الل...
عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في رمضان من المدينة ومعه عشرة آلاف، وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة، فسار...
عن ابن عباس قال: «خرج النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان إلى حنين، والناس مختلفون، فصائم ومفطر، فلما استوى على راحلته، دعا بإناء من لبن أو ماء، فوضعه...
عن ابن عباس قال: «سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فصام حتى بلغ عسفان، ثم دعا بإناء من ماء، فشرب نهارا ليريه الناس، فأفطر حتى قدم مكة قال:...
عن هشام، عن أبيه قال: «لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فبلغ ذلك قريشا، خرج أبو سفيان بن حرب، وحكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء، يلتمسون...