4500-
عن أنس : «أن الربيع عمته كسرت ثنية جارية، فطلبوا إليها العفو فأبوا، فعرضوا الأرش فأبوا، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوا إلا القصاص، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص، فقال أنس بن النضر: يا رسول الله، أتكسر ثنية الربيع؟ لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس، كتاب الله القصاص، فرضي القوم فعفوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره».
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
أَوْرَدَهُ مِنْ وَجْه آخَر عَنْ حُمَيْدٍ : وَسَاقَهُ فِي الصُّلْح بِهَذَا الْإِسْنَاد مُطَوَّلًا وَسَيَأْتِي فِي الدِّيَات أَيْضًا بِاخْتِصَارٍ.
ثُمَّ أَوْرَدَهُ مِنْ وَجْه آخَر عَنْ حُمَيْدٍ : وَسَيَأْتِي شَرْحه فِي تَفْسِير سُورَة الْمَائِدَة إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
وَقَوْله ( كِتَاب اللَّه الْقِصَاص ) بِالرَّفْعِ فِيهِمَا عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأ وَخَبَر , وَالنَّصّ فِيهِمَا عَلَى أَنَّ الْأَوَّل إِغْرَاء وَالثَّانِي بَدَل , وَيَجُوز فِي الثَّانِي الرَّفْع عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأ مَحْذُوف الْخَبَر أَيْ اِتَّبِعُوا كِتَاب اللَّه فَفِيهِ الْقِصَاص.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِي قَوْله : ( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ ) إِلَخْ وَيَحْتَاج إِلَى تَفْسِير لِأَنَّ الْعَفْو يَقْتَضِي إِسْقَاط الطَّلَب فَمَا هُوَ الِاتِّبَاع ؟ وَأَجَابَ بِأَنَّ الْعَفْو فِي الْآيَة مَحْمُول عَلَى الْعَفْو عَلَى الدِّيَة , فَيَتَّجِه حِينَئِذٍ الْمُطَالَبَة بِهَا , وَيَدْخُل فِيهِ بَعْض مُسْتَحَقِّي الْقِصَاص فَإِنَّهُ يَسْقُط وَيَنْتَقِل حَقّ مَنْ لَمْ يَعْفُ إِلَى الدِّيَة فَيُطَالِب بِحِصَّتِهِ.
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَكْرٍ السَّهْمِيَّ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ الرُّبَيِّعَ عَمَّتَهُ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ فَطَلَبُوا إِلَيْهَا الْعَفْوَ فَأَبَوْا فَعَرَضُوا الْأَرْشَ فَأَبَوْا فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَوْا إِلَّا الْقِصَاصَ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقِصَاصِ فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَنَسُ كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ فَرَضِيَ الْقَوْمُ فَعَفَوْا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «كان عاشوراء يصومه أهل الجاهلية، فلما نزل رمضان، قال: من شاء صامه، ومن شاء لم يصمه.»
عن عائشة رضي الله عنها: «كان عاشوراء يصام قبل رمضان، فلما نزل رمضان قال: من شاء صام، ومن شاء أفطر.»
عن عبد الله قال: «دخل عليه الأشعث وهو يطعم، فقال: اليوم عاشوراء؟ فقال: كان يصام قبل أن ينزل رمضان، فلما نزل رمضان ترك، فادن فكل.»
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما نز...
عن عطاء : «سمع ابن عباس يقرأ: (وعلى الذين يطوقونه فدية طعام مسكين).<br> قال ابن عباس: ليست بمنسوخة، هو الشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة، لا يستطيعان أن...
عن ابن عمر رضي الله عنهما «أنه قرأ: {فدية طعام مساكين} قال: هي منسوخة».<br>
عن سلمة قال: «لما نزلت: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} كان من أراد أن يفطر ويفتدي، حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها».<br> مات بكير قبل يزيد.<b...
عن البراء رضي الله عنه: «لما نزل صوم رمضان، كانوا لا يقربون النساء رمضان كله، وكان رجال يخونون أنفسهم، فأنزل الله: {علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم...
عن عدي قال: «أخذ عدي عقالا أبيض، وعقالا أسود، حتى كان بعض الليل نظر، فلم يستبينا، فلما أصبح قال: يا رسول الله، جعلت تحت وسادتي، قال: إن وسادك إذا لعر...