4634-
عن عبد الله رضي الله عنه قال: «لا أحد أغير من الله، ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شيء أحب إليه المدح من الله، ولذلك مدح نفسه،» قلت: سمعته من عبد الله؟ قال: نعم، قلت: ورفعه؟ قال: نعم، {وكيل}: حفيظ، ومحيط به، {قبلا} جمع قبيل، والمعنى: أنه ضروب للعذاب، كل ضرب منها قبيل، {زخرف}: كل شيء حسنته ووشيته، وهو باطل، فهو زخرف {وحرث حجر}: حرام، وكل ممنوع فهو حجر محجور، والحجر كل بناء بنيته،ويقال للأنثى من الخيل: حجر، ويقال للعقل: حجر وحجى، وأما الحجر فموضع ثمود، وما حجرت عليه من الأرض فهو حجر، ومنه سمي حطيم البيت حجرا، كأنه مشتق من محطوم، مثل: قتيل من مقتول، وأما حجر اليمامة فهو منزل.
أخرجه مسلم في التوبة باب غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش رقم 2760
(أغير) من الغيرة وهي الأنفة والحمية وغار على أهله حماهن ومنع أن يدخل عليهن أحد من غير المحارم وغيرة الله تعالى بغضه أن يأتي العبد الفواحش.
(أحب إليه) أرضى عنده وأكثر قبولا وثوابا.
(المدح) الثناء الجميل بذكر نعمه وفضائله.
(قبلا) قيل في معناها غير ما ذكره البخاري رحمه الله تعالى مقابلا لهم بحيث يعاينونه ويشاهدونه بحواسهم.
وقيل جمع قبيل وهو الجماعة والقبيلة أي جماعة جماعة وقبيلة قبيلة وقيل قبيل بمعنى كفيل أي كفلاء بصدق الرسول صلى الله عليه وسلم.
(ضروب) أنواع.
(وشيته) من التوشية وهي التزيين والتحسين.
(حرث) زرع.
(وأما الحجر) أي المذكور في قوله تعالى {ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين} / الحجر 80 /.
(حجرت) وضعت على حدودها أعلاما من حجارة ونحوها لتحوزها.
(ومنه) أي من التحجير على الأرض.
(حطيم البيت) هو المكان المحوط بجدار قصير إلى جانب بناء الكعبة من جهة الميزاب ويسمى حجر إسماعيل عليه السلام.
وسمي الحطيم لأنه مكسور من بناء الكعبة على قواعد إبراهيم عليه السلام أو لازدحام الناس فيه.
(منزل) أي اسم مكان لبعض قبائل العرب]
[4361 - 4922 - 6968]
{وكيل} / 102 / حفيظ ومحيط به.
{قبلا} / 111 / جمع قبيل والمعنى أنه ضروب للعذاب كل ضرب منها قبيل.
{زخرف القول} / 112 / كحل شيء حسنته ووشيته وهو باطل فهو زخرف.
{وحرث حجر} / 138 / حرام وكل ممنوع فهو حجر محجور والحجر كل بناء بنيته ويقال للأنثى من الخيل حجر ويقال للعقل حجر وحجى وأما الحجر فموضع ثمود وما حجرت عليه من الأرض فهو حجر ومنه سمي حطيم البيت حجرا كأنه مشتق من محطوم مثل قتيل من مقتول وأما حجر اليمامة فهو منزل
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( وَكِيلٌ حَفِيظٌ مُحِيطٌ بِهِ ) قَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله : ( وَاَللَّه عَلَى كُلّ شَيْء وَكِيلٌ ) أَيْ حَفِيظٌ مُحِيطٌ.
قَوْله : ( قُبُلًا جَمْع قَبِيلٍ , وَالْمَعْنَى أَنَّهُ ضُرُوب لِلْعَذَابِ كُلّ ضَرْب مِنْهَا قَبِيل ) اِنْتَهَى.
هُوَ مِنْ كَلَام أَبِي عُبَيْدَة أَيْضًا لَكِنْ بِمَعْنَاهُ , قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى ( وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا ) قَالَ فَمَعْنَى حَشَرْنَا جَمَعْنَا وَقُبُلًا جَمْع قَبِيل أَيْ صِنْف.
وَرَوَى اِبْن جَرِير عَنْ مُجَاهِد قَالَ : قُبُلًا أَيْ أَفْوَاجًا قَالَ اِبْن جَرِير : أَيْ حَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلّ شَيْء قَبِيلَةً قَبِيلَةً صِنْفًا صِنْفًا وَجَمَاعَةً جَمَاعَةً , فَيَكُون الْقُبُل جَمْع قَبِيل الَّذِي جَمْع قَبِيلَة , فَيَكُون الْقُبُل جَمْع الْجَمْع.
قَالَ أَبُو عُبَيْدَة : وَمَنْ قَرَأَهَا قِبَلًا أَيْ بِكَسْرِ الْقَاف فَإِنَّهُ يَقُول مَعْنَاهَا عِيَانًا اِنْتَهَى.
وَيَجُوز أَنْ يَكُون بِمَعْنَى نَاحِيَة يَقُول : لِي قِبَلَ فُلَان كَذَا , أَيْ مِنْ جِهَته , فَهُوَ نَصْبٌ عَلَى الظَّرْفِيَّة.
وَقَالَ آخَرُونَ : قُبُلًا أَيْ مُقَابِلًا اِنْتَهَى.
وَقَدْ رَوَى اِبْن أَبِي حَاتِم وَابْن جَرِير مِنْ طَرِيق عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله : ( كُلّ شَيْءٍ قُبُلًا ) أَيْ مُعَايَنَةً , فَكَأَنَّهُ قَرَأَهَا بِكَسْرِ الْقَاف وَهِيَ قِرَاءَة أَهْل الْمَدِينَة وَابْن عَامِر , مَعَ أَنَّهُ يَجُوز أَنْ يَكُون بِالضَّمِّ وَمَعْنَاهُ الْمُعَايَنَة يَقُول : رَأَيْته قُبُلًا لَا دُبُرًا إِذَا أَتَيْته مِنْ قِبَلِ وَجْهه وَتَسْتَوِي عَلَى هَذَا الْقِرَاءَتَانِ.
قَالَ اِبْن جَرِير : وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُون الْقُبُلُ جَمْع قَبِيل وَهُوَ الضَّمِينُ وَالْكَفِيلُ , أَيْ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلّ شَيْء كَفِيلًا يَكْفُلُونَ لَهُمْ أَنَّ الَّذِي نَعِدُهُمْ حَقٌّ , وَهُوَ بِمَعْنَى قَوْله فِي الْآيَة الْأُخْرَى ( أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا ) اِنْتَهَى , وَلَمْ أَرَ مَنْ فَسَّرَ بِأَصْنَافِ الْعَذَاب , فَلْيُحَرَّرْ هَذَا.
( تَنْبِيهٌ ) : ثَبَتَ هَذَا وَاَلَّذِي بَعْدَهُ لِأَبِي ذَرّ عَنْ الْمُسْتَمْلِيِّ وَالْكُشْمِيهَنِيّ حَسْب.
قَوْلِهِ : ( زُخْرُفَ الْقَوْلِ كُلَّ شَيْءٍ حَسَنَته , وَزِينَته وَهُوَ بَاطِل فَهُوَ زُخْرُف ) هُوَ كَلَام أَبِي عُبَيْدَة , وَزَادَ : يُقَال زَخْرَفَ فُلَان كَلَامه وَشَهَادَته.
وَقِيلَ أَصْل الزُّخْرُف فِي اللُّغَة التَّزْيِينُ وَالتَّحْسِين , وَلِذَلِكَ سَمَّوْا الذَّهَب زُخْرُفًا.
قَوْله : ( وَحَرْثٌ حِجْرٌ حَرَام إِلَخْ ) تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَيْهِ فِي قِصَّة ثَمُودَ مِنْ أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء مُسْتَوْفًى , وَسَقَطَ هُنَا مِنْ رِوَايَة أَبِي ذَرّ وَالنَّسَفِيِّ وَهُوَ أَوْلَى.
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا شَيْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنْ اللَّهِ وَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ قُلْتُ سَمِعْتَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَرَفَعَهُ قَالَ نَعَمْ { وَكِيلٌ } حَفِيظٌ وَمُحِيطٌ بِهِ { قُبُلًا } جَمْعُ قَبِيلٍ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ ضُرُوبٌ لِلْعَذَابِ كُلُّ ضَرْبٍ مِنْهَا قَبِيلٌ { زُخْرُفَ الْقَوْلِ } كُلُّ شَيْءٍ حَسَّنْتَهُ وَوَشَّيْتَهُ وَهُوَ بَاطِلٌ فَهُوَ زُخْرُفٌ { وَحَرْثٌ حِجْرٌ } حَرَامٌ وَكُلُّ مَمْنُوعٍ فَهْوَ حِجْرٌ مَحْجُورٌ وَالْحِجْرُ كُلُّ بِنَاءٍ بَنَيْتَهُ وَيُقَالُ لِلْأُنْثَى مِنْ الْخَيْلِ حِجْرٌ وَيُقَالُ لِلْعَقْلِ حِجْرٌ وَحِجًى وَأَمَّا الْحِجْرُ فَمَوْضِعُ ثَمُودَ وَمَا حَجَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ الْأَرْضِ فَهُوَ حِجْرٌ وَمِنْهُ سُمِّيَ حَطِيمُ الْبَيْتِ حِجْرًا كَأَنَّه مُشْتَقٌّ مِنْ مَحْطُومٍ مِثْلُ قَتِيلٍ مِنْ مَقْتُولٍ وَأَمَّا حَجْرُ الْيَمَامَةِ فَهْوَ مَنْزِلٌ
حدثنا أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا رآها الناس آمن من عليها، فذاك حين...
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون، وذلك ح...
عن عبد الله رضي الله عنه قال: قلت: أنت سمعت هذا من عبد الله؟ قال: نعم، ورفعه، قال: «لا أحد أغير من الله، فلذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أ...
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد لطم وجهه، وقال: يا محمد، إن رجلا من أصحابك من الأنصار لطم في...
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الكمأة من المن، وماؤها شفاء العين».<br>
عن أبي الدرداء يقول: «كانت بين أبي بكر وعمر محاورة، فأغضب أبو بكر عمر، فانصرف عنه عمر مغضبا، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له فلم يفعل، حتى أغلق بابه...
عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قيل لبني إسرائيل: ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم فبدلوا، فدخلوا يزحف...
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «قدم عيينة بن حصن بن حذيفة، فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القراء أصحاب مجالس ع...
عن عبد الله بن الزبير : «{خذ العفو وأمر بالعرف} قال: ما أنزل الله إلا في أخلاق الناس».<br> 4644- عن عبد الله بن الزبير قال: «أمر الله نبيه صلى الله...