حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته - صحيح البخاري

صحيح البخاري | سورة الحجر باب قوله ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم (حديث رقم: 4703 )


4703- عن ‌أبي سعيد بن المعلى قال: «مر بي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت، ثم أتيت فقال: ما منعك أن تأتي، فقلت: كنت أصلي، فقال: ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول} ثم قال: ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد، فذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - ليخرج من المسجد فذكرته، فقال: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».

أخرجه البخاري

شرح حديث ( الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته)

فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

ثُمَّ سَاقَهُ مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة فِي قِصَّة أُبَيِّ بْن كَعْب كَمَا تَقَدَّمَ فِي تَفْسِير الْفَاتِحَة.
الْقُرْآن وَهُوَ مُبْتَدَأ وَخَبَره مَحْذُوف أَوْ خَبَر مُبْتَدَأ مَحْذُوف تَقْدِيره وَالْقُرْآن الْعَظِيم مَا عَدَاهَا , وَلَيْسَ هُوَ مَعْطُوفًا عَلَى قَوْله " السَّبْع الْمَثَانِي " لِأَنَّ الْفَاتِحَة لَيْسَتْ هِيَ الْقُرْآن الْعَظِيم , وَإِنَّمَا جَازَ إِطْلَاق الْقُرْآن عَلَيْهَا لِأَنَّهَا مِنْ الْقُرْآن لَكِنَّهَا لَيْسَتْ هِيَ الْقُرْآن كُلّه.
ثُمَّ وَجَدْت فِي تَفْسِير اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيق أُخْرَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَة مِثْله لَكِنْ بِلَفْظِ " وَالْقُرْآن الْعَظِيم الَّذِي أُعْطِيتُمُوهُ أَيْ هُوَ الَّذِي أُعْطِيتُمُوهُ " فَيَكُون هَذَا هُوَ الْخَبَر.
وَقَدْ رَوَى الطَّبَرِيُّ بِإِسْنَادَيْنِ جَيِّدَيْنِ عَنْ عُمَر ثُمَّ عَلِيّ قَالَ " السَّبْع الْمَثَانِي فَاتِحَة الْكِتَاب " زَادَ عَنْ عُمَر " تُثَنَّى فِي كُلّ رَكْعَة " وَبِإِسْنَادٍ مُنْقَطِع عَنْ اِبْن مَسْعُود مِثْله , وَبِإِسْنَادٍ حَسَن عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ قَرَأَ الْفَاتِحَة ثُمَّ قَالَ ( وَلَقَدْ آتَيْنَاك سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي ) قَالَ : هِيَ فَاتِحَة الْكِتَاب , وَبِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم الْآيَة السَّابِعَة , وَمِنْ طَرِيق جَمَاعَة مِنْ التَّابِعِينَ : السَّبْع الْمَثَانِي هِيَ فَاتِحَة الْكِتَاب.
وَمِنْ طَرِيق أَبِي جَعْفَر الرَّازِيِّ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس عَنْ أَبِي الْعَالِيَة قَالَ : السَّبْع الْمَثَانِي فَاتِحَة الْكِتَاب.
قُلْت لِلرَّبِيعِ : إِنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّهَا السَّبْع الطِّوَال , قَالَ : لَقَدْ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَة وَمَا نَزَلَ مِنْ الطِّوَال شَيْء.
وَهَذَا الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ هُوَ قَوْل آخَر مَشْهُور فِي السَّبْع الطِّوَال , وَقَدْ أَسْنَدَهُ النَّسَائِيُّ وَالطَّبَرِيُّ وَالْحَاكِم عَنْ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا بِإِسْنَادٍ قَوِيٍّ , وَفِي لَفْظ لِلطَّبَرِيِّ : الْبَقَرَة وَآلُ عِمْرَانَ وَالنِّسَاء وَالْمَائِدَة وَالْأَنْعَام وَالْأَعْرَاف , قَالَ الرَّاوِي : ذَكَرَ السَّابِعَة فَنَسِيتهَا.
وَفِي رِوَايَة صَحِيحَة عِنْدَ اِبْن أَبِي حَاتِم عَنْ مُجَاهِد وَسَعِيد اِبْن جُبَيْر أَنَّهَا يُونُس.
وَعِنْدَ الْحَاكِم أَنَّهَا الْكَهْف , وَزَادَ : قِيلَ لَهُ مَا الْمَثَانِي ؟ قَالَ : تُثَنَّى فِيهِنَّ الْقَصَص.
وَمِثْله عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ سَعِيد بْن مَنْصُور.
وَرَوَى الطَّبَرِيُّ أَيْضًا مِنْ طَرِيق خُضَيْف عَنْ زِيَاد بْن أَبِي مَرْيَم قَالَ فِي قَوْله : ( وَلَقَدْ آتَيْنَاك سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي ) قَالَ مُرْ وَانْهَ وَبَشِّرْ وَأَنْذِرْ وَاضْرِبْ الْأَمْثَال وَاعْدُدْ النِّعَم وَالْأَنْبَاء.
وَرَجَّحَ الطَّبَرِيُّ الْقَوْل الْأَوَّل لِصِحَّةِ الْخَبَر فِيهِ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.


حديث مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني فلم آته حتى

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏غُنْدَرٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مَرَّ ‏ ‏بِيَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَأَنَا أُصَلِّي فَدَعَانِي فَلَمْ آتِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ ثُمَّ أَتَيْتُ فَقَالَ ‏ ‏مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَنِي فَقُلْتُ كُنْتُ أُصَلِّي فَقَالَ أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ ‏ { ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ‏} ‏ثُمَّ قَالَ أَلَا أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ فَذَهَبَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لِيَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ فَذَكَّرْتُهُ فَقَالَ ‏ ‏الْحَمْدُ لِلَّهِ ‏ ‏رَبِّ الْعَالَمِينَ ‏ ‏هِيَ ‏ ‏السَّبْعُ الْمَثَانِي ‏ ‏وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ ‏ ‏الَّذِي أُوتِيتُهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث صحيح البخاري

أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم

عن ‌أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم».<br>

هم أهل الكتاب جزءوه أجزاء فآمنوا ببعضه وكفروا ببعض...

عن ‌ابن عباس - رضي الله عنهما -: «{الذين جعلوا القرآن عضين} قال: هم أهل الكتاب، جزءوه أجزاء، فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه».<br>

آمنوا ببعض وكفروا ببعض اليهود والنصارى

عن ‌ابن عباس - رضي الله عنهما -: «{كما أنزلنا على المقتسمين} قال: آمنوا ببعض وكفروا ببعض، اليهود والنصارى».<br>

أعوذ بك من البخل والكسل وأرذل العمر وعذاب القبر

عن ‌أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو: وأعوذ بك من البخل والكسل، وأرذل العمر، وعذاب القبر، وفتنة الدجال، وفت...

قال في بني إسرائيل والكهف ومريم إنهن من العتاق الأ...

عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال «في بني إسرائيل والكهف ومريم: إنهن من العتاق الأول، وهن من تلادي».<br> قال ابن عباس:فسينغضون: يهزون .<br> وقال غيره:...

أتي رسول الله ﷺ ليلة أسري به بإيلياء بقدحين من خمر...

قال ‌أبو هريرة : «أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري به بإيلياء بقدحين من خمر ولبن، فنظر إليهما، فأخذ اللبن، قال جبريل: الحمد لله الذي هد...

لما كذبتني قريش قمت في الحجر فجلى الله لي بيت الم...

‌عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لما كذبني قريش، قمت في الحجر، فجلى الله لي بيت المقدس، فطفقت أخ...

كنا نقول للحي إذا كثروا في الجاهلية أمر بنو فلان

عن ‌عبد الله قال: «كنا نقول للحي إذا كثروا في الجاهلية: أمر بنو فلان».<br> حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان وقال: أمر.<br>

يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد يسم...

عن ‌أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلحم، فرفع إليه الذراع، وكانت تعجبه، فنهس منها نهسة ثم قال: أنا سيد الناس يو...